أمريكا تعاود دعم وتدريب الجيش السوري الحر في قاعدة جنوب سوريا
بعد توقف دام قرابة العام, استأنفت الولايات المتحدة برنامج تدريب جيش المغاوير التابعة للجيش السوري الحر.
ونقلت “وكالة الأناضول” عن مصادر مطلعة، الأربعاء، قولها إن الولايات المتحدة الأمريكية استأنفت تدريب “جيش المغاوير” التابع للجيش السوري الحر، بعد أن أوقفت دعمه منذ قرابة عام.
وبدأت بالفعل في قاعدة “التنف” الواقعة على مثلت الحدود السورية الأردنية العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن وفق المصادر.
ووفق ما ذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، يتلقى أفراد “الجيش الحر” تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة.
ويشرف على التدريبات ضباط من الجيش ومسؤوليين من جهاز الاستخبارات الأمريكية، إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بحسب ذات المصادر.
وبينت المصادر أن القوات الأمريكية في التنف فتحت باب الانضمام إلى “جيش المغاوير”، بهدف زيادة عدد المقاتلين وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية.
وحول إعادة تدريب الجيش الحر في تلك المنطقة, اعتبرت المصادر أن الهدف من إعادة تنشيط “الجيش الحر” في قاعدة التنف، هو القضاء على خلايا “داعش” في المنطقة، إلى جانب التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية التي تتمركز فيها المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.
إقرأ أيضاً: لافروف: واشنطن تسعى لإخراج جبهة النصرة من قائمة التنظيمات الإرهابية
ويرى محللون في صفوف فصائل المعارضة، أن أمريكا تعتبر قاعدة “التنف” نقطة ارتكاز للحد من النفوذ الإيراني، وقطع الطريق البري أمام إيران باتجاه دمشق، وتراها موسكو ورقة ضغط ومساومة في الخيار السوري بالنسبة لأمريكا.
وتقع قاعدة “التنف”، التابعة للتحالف الدولي في معبر “التنف” الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إذ تتمركز قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي في القاعدة، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في منطقة الـ 55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”، وتضم المنطقة “مخيم الركبان” للاجئين السوريين.