أخبار سوريا

قوات روسية خاصة تتدخل في جبهات إدلب.. وروسيا تؤكد أن وجودها في سوريا غير محدد الأجل (صور)

كشفت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش السوري الحر، أن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقـ.تال إلى جانب قوات الأسد في مسعى للسيطرة على آخر معاقل المعارضة شمال غربي سوريا.

وبحسب ما نقلت رويترز ورصدت الوسيلة عن ناجي مصطفى المتحدث باسم “الجبهة الوطنية”، قوله إن هذه المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو قوات برية إلى ساحة المعركة في الهجـ.وم الذي بدأ نهاية نيسان الماضي، رغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة حيث يديرون العمليات ويستعينون بقناصة ويطلقون صـ.واريخ مضادة للدبابات.

وأكد مصطفى أن “هذه القوات الخاصة متواجدة في الميدان”, مضيفاً: “عندما تفشل قوات النظام تتدخل روسيا بشكل مباشر، والآن تدخلوا بشكل مباشر بعد فشل قوات النظام فقامت روسيا بقصف المنطقة بأكثر من 200 طلعة”.

من جهته, أكد المتحدث باسم “جيش النصر” محمد رشيد، أن “الإيرانيين استقدموا تعزيزات وهم يحاربون الآن في بعض الجبهات”، وذلك بعد امتنعت إيران في السابق عن الانضمام إلى الهجـ.وم الذي تقوده روسيا.

وقال جميل الصالح قائد جيش العزة أحد فصائل المعارضة إن نشر موسكو أعدادا لم يكشف عنها من القوات البرية إنما جاء بعدما لم تتمكن قوات خاصة سورية يطلق عليها “قوات النمر” ومليشيات متحالفة معها من تحقيق أي مكاسب ميدانية كبيرة.

وأضاف الصالح “وجد النظام أنه في مأزق فاضطر لأن يطلب من القوات الروسية أن تكون في الميدان”.

وكرر الصالح ما سبق أن ذكرته المعارضة من أن القوات الروسية والقوات المتحالفة معها -التي حققت النصر في أي معركة رئيسية مع المعارضة منذ تدخلت موسكو في سوريا- أساءت تقدير قوة مقاتلي المعارضة وروحها المعنوية.

وقال إنه “بناء على حجم التمهيد المدفعي والجوي كان يتوقع الروس أن يسيطروا على مناطق واسعة وكبيرة جدا”.

إقرأ أيضاً: أمريكا تعاود دعم وتدريب الجيش السوري الحر في قاعدة جنوب سوريا

وسبق أن أظهرت صور نشرتها قناة ANNA الروسية في أيار الماضي عناصر من المخابرات العسكرية الروسية يقاتلون إلى جانب قوات الأسد بريف إدلب الجنوبي.

كما نقل المراسل الحربي “أوليغ بلوخين” على حسابه في تلغرام مشاهد لمجموعة عسكرية روسية تشارك إلى جانب قوات النظام في المعارك في ريف إدلب الجنوبي قرب قرية السرمانية.

وكانت تداولت مواقع إعلامية موالية للنظام ومواقع روسية، صوراً تظهر مشاركة خبراء وضباط وجنود روس في إدارة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على عدة محاور بريف حماة الشمالي.

وتظهر الصور وجود ضباط وجنود من القوات الروسية، تقوم بعمليات رصد وتوجيه، وعدد من القوات تقوم بتجهيز مدافع ثقيلة لاستهداف المناطق المحررة بريف إدلب وحماة، ما يؤكد بشكل واضح أن قيادة العمليات العسكرية في المنطقة هي روسية وفق ما سرب عدد من المصادر سابقاً.

روسيا تنفي

من جانبها ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن موسكو نفت اليوم الخميس تصريحات لمقاتلي المعارضة السورية عن أن قوات روسية خاصة أو برية تقاتل في الحملة التي تستهدف منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الروسية قولها “لم يكن، وليس لنا حالياً قوات برية في سوريا”.

ولم تسفر العمليات المدعومة من روسيا في محافظة إدلب وحولها على مدى أكثر من شهرين عن شيء يذكر لروسيا وحليفها بشار الأسد.

القوات الروسية باقية على الأراضي السورية

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده أن وجود العسكريين الروس في سورية الذين أتوا لدعم نظام الأسد غير محدد الأجل.

وقال لافروف في تصريحات لصحيفة “راينيشي بوست” الألمانية، الخميس 18 من تموز، رصدها موقع الوسيلة: “إن روسيا وقعت اتفاقيات عسكرية مع النظام السوري، دون تحديد مدة زمنية لانتهائها”.

وأضاف لافروف: “إن القواعد المنظمة للوجود العسكري الروسي في سورية تم وضعها في نهاية عام 2016، وأن إجراء تغييرات عليها من صلاحية الجهات الحكومية المختصة في البلدين”.

ونوه لافروف إلى أن المهمة الرئيسية للعسكريين الروس في سورية مكافحة الإرهاب، على حد تعبيره.

وكان لافروف أتهم الولايات المتحدة ودول غربية بالعمل على  شطب تنظيم جبهة النصرة الذي تحاربه سورية وروسيا من سجل التنظيمات الإرهابية العالمية للحفاظ عليه وتوظيفه فيما يخطط  للمنطقة وسورية.

وفي صعيد متصل، اعتبر رأس النظام بشار الأسد، في 26 يوليو 2018 أن وجود العسكريين الروس في سوريا ضروري ليعم السلام والاستقرار السياسي.

وأوضح الأسد أن “مدة الاتفاق بين سوريا وروسيا بشأن القاعدة العسكرية في حميميم تشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون بين البلدين”.

دورة عسكرية في روسيا

وكان قد كشف مصدر خاص أن القوات الروسية تقيم دورة عسكرية لعشرات الضباط من قوات الأسد على الأراضي الروسية.

ووفق ما ذكر المصدر لـ جُرف نيوز ورصدته الوسيلة فإن قيادة القوات الروسية في قاعدة حميميم باللاذقية أرسلت مطلع الشهر الحالي (50) ضابطاً من جيش النظام لحضور دورة عسكرية في الأراضي الروسية.

وشارك ضابط المخابرات الجوية سهيل حسن المقرّب من روسيا بعملية اختيار الضباط حسب الولاء له بحسب ما أضاف المصدر.

وأشار المصدر الخاص إلى أن قاعدة “حميميم” اكتفت بعد تسلّمها قائمة بأسماء الضباط المختارين من سهيل حسن، بإرسال القائمة إلى قيادة جيش النظام لمنحهم إجازات لمدة (3) أشهر

إقرأ أيضاً: تركيا تطلب من الجيش الحر رفع الجاهزية والاستعداد للبدء بعملية إنشاء المنطقة الآمنة

وتدعم روسيا نظام الأسد سياسياً وعسكرياً منذ أيلول من عام 2015، حيث تمكن الأسد من استعادة مساحات واسعة من سوريا بفضل هذا الدعم إلا أن قوات الأسد فشلت في تحقيق أي تقدم على جبهات ريف حماة خلال الفترة الأخيرة.

وتمكنت قوات المعارضة من الصمود بوجه آلة الحرب الروسية وقوات الأسد وميليشياتها التي تحاول استعادة تل ملح والجبين ومدرسة الضهرة منذ أسابيع مكبدة إياها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وفي السادس والعشرين من نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الروسية براً وجواً على قرى ومناطق ريفي حماة وإدلب متسببة بارتكاب مجازر بحق المدنيين.

وتخضع محافظة إدلب ومناطق بريفي حماة الشمالي والغربي لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا.

صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا
صور رصدها موقع الوسيلة من مواقع روسية لمشاركة قوات برية روسية المعارك في سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى