جولة جديدة من محادثات أستانا حول سوريا بمشاركة 3 دول عربية
كشفت وزارة الخارجية الكازاخية عن موعد الاجتماع الثالث عشر لمحادثات “أستانة” السياسية حول سوريا بمشاركة دولتين عربيتين لأول مرة.
وأكدت الوزارة في بيان لها عبر موقعها الرسمي اليوم، الجمعة 19 من تموز، رصده موقع الوسيلة: “إن المحادثات ستجري بمشاركة العراق ولبنان بصفة مراقب لأول مرة إلى جانب الأردن”.
وقالت الخارجية: “من المخطط مشاركة الدول الضامنة وهي: إيران وروسيا وتركيا، إضافةً إلى وفد المعارضة السورية ووفد نظام الأسد”.
وأعلنت الخارجية: “إن العاصمة الكازاخية نور سلطان ستستضيف الجولة الثالثة عشرة للمحادثات، يوم 1 آب بين ممثلي النظام السوري وممثلي المعارضة، وجلسة عامة يوم 2 من آب”.
وقال بيان الخارجية إنّ: “الجولة المقبلة ستركز على بحث مستجدات الوضع في سوريا، خاصة في إدلب وشمال شرقي البلاد، والإجراءات اللاحقة لتعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة، وتحريك العملية السياسية، ومن ضمنها قضايا تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية”.
وقبل نحو أسبوعين، أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية، عن أمله في قرب انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكدا عقد لقاء تحضيري بصيغة أستانة قريباً، تمهيداً لقمة روسية تركية إيرانية جديدة حول سوريا، يتوقع عقدها في أنقرة الشهر المقبل.
وقال لافروف، بحضور المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، إنه بفضل جهود أستانة والحوار السوري في سوتشي “استطعنا تحريك المسار السياسي، كما ثمن لافروف جهود بيدرسن في التواصل مع الحكومة السورية لفتح قنوات اتصال”.
من جانبه، اعتبر بيدرسن أن الأطراف المعنية اقتربت من تشكيل اللجنـة الدسـتورية وثمن الدور الروسي في هذا المسار. ووصف بيدرسن اللجنة الدستورية بأنها باب للتسوية في سوريا وإنهاء النزاع، مشيرا إلى أن بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين من قبل دمشق.
وقال، إن “أساس التعاون بيننا هو التمسك بالقرار الأممي واستثناء أي قرارات عسكرية”، معلناً أنه سيتوجه إلى دمشق بداية الأسبوع المقبل ويأمل بنجاح تشكيل اللجنـة الدستورية، متوقعاً مناقشة الوضع في إدلب وهذا الأمر يتطلب التعاون مع روسيا وتركيا.
إقرأ أيضاً: أسرار نهاية خلية الأزمة التي أنشأها بشار الأسد لقمع الثورة
وتعد إدلب جزءاً من منطقة لخفض التصعيد أقيمت عام 2017، نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران.
وعلى خلفية انتهاك وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام، توصلت تركيا وروسيا لاتفاق إضافي بشأن المنطقة ذاتها، بمدينة سوتشي، في 17 سبتمبر 2018.
ورغم اتفاق سوتشي واصل نظام الأسد هجماته على المنطقة بمساعدة داعميه، حيث ازدادت كثافتها منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي 25 و26 أبريل الماضي.
وأدى التصعيد الأخير لقوات النظام وحلفائه في ريفي إدلب وحماة لسقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح عشرات الآلاف إلى المخيمات على الحدود السورية التركية.