علي مملوك المسؤول السني الأوسع نفوذاً في سوريا
تناول موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أسباب التغييرات التي طالت قيادات الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، وأبرزها ترقية رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، ليصبح نائباً للشؤون الأمنية لرأس النظام السوري بشار الأسد، وترقية العميد الطبيب علي حسن تركماني، ليصبح مستشاراً أمنياً في القصر الرئاسي.
وقال الموقع بحسب ما ترجم لبنان 24 ورصدت الوسيلة إن مملوك بات “المسؤول السني الأوسع نفوذاً في سوريا”.
وأشار الموقع إلى أنّ الأسد ومملوك كانا يوفدان تركماني إلى الخارج بمهات رسمية مرات عدة في السابق؛ علماً أنّ تركماني هو نجل اللواء حسن تركماني، الذي تزعّم “خلية الأزمة” وقتل في تفجيرها الغامض في العام 2012.
كما لفت الموقع إلى استقالة قائد المخابرات الجوية، اللواء جميل الحسن، بحسب مصادر صحيفة “كومرسانت” الروسية إلى أن الحسن “أُقيل” بعد لقاء القنيطرة الذي جمع مستشارين أمنيين إسرائيليين وأميركيين وروس في 24 حزيران، إلى جانب ممثلين للفيلق الخامس (الذي يتردّد أنّه مقرب من روسيا).
ووفق معلومات الصحيفة فإنّ الحسن لم يستجب لمطالب إسرائيل القاضية بانسحاب القوات الموالية لإيران عن الحدود مع الجولان المحتل.
ووفق الموقع البريطاني, اعتبرت مصادر معارضة مطلعة في بيروت أن الروس “كبار المستفيدين” من التغييرات الأمنية، نظراً إلى أنّها ستخوّلهم تعزيز نفوذهم على حساب إيران، بعدما “فرضوا مرشحهم على رأس الجيش السوري”.
إلا أن رأي العميد المتقاعد أمين حطيط مختلف وهو يرفض وضع التغييرات الأمنية في إطار التنافس الروسي-الإيراني.
كما أوضح حطيط أنّ الحسن “مريض جداً منذ أكثر من عام وكان عاجزاً عن القيام بواجباته”، مستبعداً بالتالي أن تكون هذه الخطوة جاءت بناء على طلب روسي.
وأضاف حطيط أنّ تعيين اللواء غسان جودت إسماعيل، نائب الحسن، بديلاً عنه دليل على الاستمرارية.
إقرأ أيضاً: صحيفة فرنسية: أيام اللواء جميل الحسن أضحت معدودة
فيما اعتبر حطيط استحداث منصب نائب الرئيس للشؤون الأمنية، اعتبره حطيط دليلاً على رغبة الأسد في تغيير الأجهزة الأمنية لتصبح “أكثر مركزية” ومن أجل “تعزيز التنسيق في ما بينها”.
وتابع حطيط: “سيشرف علي مملوك من الآن فصاعداً على الأجهزة الأمنية، وهذا من شأنه أن يتيح للأسد التركيز أكثر على المسائل السياسية وعلى إعادة إعمار البلاد”.
وفي المقابل، أكد ديبلوماسيون روس وإيرانيون من بيروت وجود خلافات بين موسكو وطهران بشأن الأهداف أو استخدام الوسائل نفسها في سوريا، مثل في ما يتعلق بالموقف إزاء إسرائيل أو العملية السياسية في سوريا.
وأشار الديبلوماسيون أنّ روسيا ترغب في أن يقدّم الأسد تنازلات سياسية في حين أنّ الإيرانيين يشجعونه على التصلب في موقفه.
وختم الموقع بالإشارة إلى تفضيل روسيا التعاون مع قوات النمر التي يقودها اللواء سهيل الحسن والفيلق الخامس، في حين أنّ الإيرانيين يتمتعون بعلاقات ممتازة مع الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر الأسد.