أخبار سوريا

المعارضة تقصف القواعد الروسية.. ومباحثات تركية روسية بشأن الوضع في إدلب

أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو على أهمية تنسيق الجهود بغية تنفيذ الاتفاق بشأن استقرار الوضع في إدلب السورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته عقب الاتصال الهاتفي بين الوزيرين اليوم الاثنين إن الوزيرين “بحثا سير عملية التسوية السياسية في الجمهورية العربية السورية تماشيا مع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، حيث أكدا الاهتمام المتبادل بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها في أسرع وقت”.

وتركزت محادثات لافروف وتشاووش أوغلو حول “الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد.

وبحسب البيان, فقد شدد الوزيران على أهمية تنسيق الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب بغية التنفيذ الكامل للاتفاق القاضي باستقرار الوضع في المنطقة والموقع في 17 سبتمبر 2018 في ختام المحادثات بين رئيسي روسيا وتركيا في مدينة سوتشي”.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيانها إلى أن الوزيرين ناقشا أيضاً عدداً من المواضيع المعلقة بالتعاون الثنائي بين روسيا وتركيا.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري شنه نظام الأسد المدعوم بسلاح الجو الروسي منذ أواخر نيسان الماضي.

المعارضة تستهدف القاعدة الروسية

أعلن فصيل “أنصار التوحيد”عن استـ.هداف المنطقة التي تتمركز فيها منظومة الدفاع الجوي إس 300 في القاعدة الروسية شمال غرب “مصياف” بريف حماة، باستخدام صـ.واريخ نوعية.

وحقق أنصار التوحيد بحسب ما ذكرت شبكة شام عن مصادر عسكرية ورصدت الوسيلة إصـ.ابات مباشرة في المعسكر الروسي في المنطقة المذكورة، عبر صـ.واريخ استخدمت للمرة الأولى في اسـ.تهداف فوج الدفاع الجوي الذي يسيطر عليه الروس.

حيث اسـ.تهدف الثوار مواقع قوات النظام وروسيا والميليشيات المرتبطة في القاعدة الروسية بأكثر من 50 صاروخ غراد.

إقرأ أيضاً: تركيا تتوعد بإطلاق عملية عسكرية في سوريا إذا لم تستجب أمريكا لمطلبها

وأشارت المصادر إلى أن: “القصف جاء رداً على استهداف المدنيين في المناطق المحررة، في وقت يشكل هذا القصف تطوراً لافتاً في المعركة الجارية شمال سوريا، وتهديد واضح لمواقع القوات الروسية في مصياف بعد حميميم”.

وكانت قد كشفت شركة إسرائيلية متخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية، عن أن روسيا استكملت نصب جميع بطاريات منظومة صواريخ “إس 300” المضادة للجو في منطقة مرتفعة ببلدة مصياف السورية.

وأوضح تقرير نشره موقع “THE TIMES OF ISRAEL” إلى أن صور الأقمار الصناعية في أوقات مختلفة أظهرت في 19 فبراير الماضي أن 3 بطاريات من أصل أربع نصبت بالكامل في قاعدة ببلدة مصياف، الواقعة شمال غربي سوريا، وهي تعمل على الأرجح، إلا أن الصور الجديدة أظهرت أن البطارية الرابعة أخذت مكانها هي الأخرى، بعد تسعة أشهر من قيام روسيا بتزويد سوريا بهذا النظام المتطور للدفاع الجوي.

إعلام النظام في حالة تخبط

أما إعلام النظام فقد عاش حالة تخبط في تحديد الجهة التي استهدفت المواقع في مصياف حيث اعتبرها في البداية ضربات إسرائيلية أو خارجية حسب تعبيره لكنه عاد ليؤكد أن القذائف تأتي من جهة المعارضة، دون التطرق إلى حجم الخسائر التي خلفها القصف.

ومنذ نهاية أبريل/نيسان تشهد منطقة إدلب تصعيدا عسكريا، إذ تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المحاذي له، مما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، وباتت قرى وبلدات شبه خالية من سكانها بعدما فروا جراء القصف العنيف.

وتخضع محافظة إدلب ومحيطها منذ أيلول/سبتمبر الماضي لاتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه بعد. وبعد أشهر من الهدوء النسبي، صعّدت قوات النظام قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقا، وأدت الحملة العسكرية لسقوط أكثر من 1500 قتيل، وتشريد الآلاف من المدنيين.

روسيا تنفي مشاركة طائراتها

نفت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين أن تكون طائراتها قد شنت ضربات جوية على مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية أصابت سوقا شعبية وأحياء سكنية.

وقال رجال إنقاذ وسكان إن الغارات أودت بحياة ما لا يقل عن 20 شخصا في المدينة التي تقع في جنوب محافظة إدلب يوم الاثنين ويعتقد أن طائرات سورية أو روسية نفذتها.

وقالت الوزارة الروسية في بيان ”لم تنفذ القوات الجوية الروسية أي مهام في المنطقة المعنية بالجمهورية العربية السورية“.

وكثفت مقاتلات النظام وروسيا غارات مكثفة، أمس (الأحد)، على مدن وقرى خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحماة، فيما نعى الدفاع المدني السوري متطوعاً إعلامياً في إدلب.

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سقوط قتلى وجرحى جراء عمليات القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية على منطقة «خفض التصعيد».

وقال المرصد إن عدد القتلى ارتفع إلى 11 عدد الذين قضوا أمس في محافظة إدلب، وهم 6 بينهم طفل وامرأة، جراء مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية، باستهدافها بلدة أورم الجوز بريف إدلب الغربي، و4 بينهم طفلان اثنان على الأقل قضوا بقصف طائرات النظام الحربية على بلدة كفروما جنوب إدلب، ومواطن متطوع في الدفاع المدني، جراء غارات جوية من قبل طائرات حربية روسية طالت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، فيما لا يزال عدد الضحايا مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 45 جريحاً بمناطق متفرقة، بينهم نساء وأطفال، ومن ضمنهم حالات خطرة، بالإضافة لوجود كثير من المفقودين والعالقين تحت الأنقاض.

إقرأ أيضاً: ميشيل كيلو: الأتراك لن يتخلوا عن إدلب

ونقلت «الأناضول» عن مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) قولها: إن 6 مدنيين قتلوا في قصف على قرية أورم الجوز بإدلب.

وأشارت المصادر إلى إصابة 10 مدنيين على الأقل في قصف على مدينة سراقب التابعة لإدلب، وسط قلق من زيادة عدد القتلى جراء القصف المتواصل.

وتخضع محاظة إدلب لاتفاق خفض التصعيد والمنطقة منزوعة السلاح التي أعلن عنها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى