أردوغان يأمر بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا.. وترامب يترجاه من أجل إيقافها!
علقت تركيا تنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا بعد رجاء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة الأربعاء إن الرئيس رجب طيب أردوغان، أمر بتنفيذ عملية شمالي سوريا، ولكن تم تعليقها بناء على “رجاءٍ” من نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد تشاووش أوغلو على أهمية ألا تكون هناك محاولات لإلهاء تركيا, مضيفاً: “لأن صبرنا نفذ”.
وأشار الوزير التركي إلى أن الرئيس أردوغان، أصدر الأوامر لتنفيذ عملية عسكرية شمالي سوريا، “لكن أوقفناها بناءً على رجاءٍ من ترامب”.
وكشفت تركيا عن عدم رضاها عن الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرق الفرات في شمالي سوريا.
حيث أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن البلدين لم يتفقا على عمق المنطقة الآمنة، أو إخراج المسلحين الأكراد السوريين من المنطقة، أو من ستكون له السيطرة عليها.
من جهتها, أكدت السفارة الأمريكية في تركيا الأربعاء أن واشنطن وأنقرة ملتزمتان بتحقيق تقدم سريع وملموس بشأن خارطة الطريق المتفق عليها بشأن مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا.
وجاء ذلك بعد محادثات جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا في أنقرة هذا الأسبوع بخصوص خطط إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا وتطورات خارطة الطريق الخاصة بمنبج الواقعة إلى الغرب من المنطقة المزمعة.
وأصدرت السفارة الأمريكية بياناً جاء فيه: إن جيفري عقد اجتماعات إيجابية وبناءة مع مسؤولين أتراك.
وأضافت السفارة الأمريكية أن الجانبين ناقشا مقترحات تفصيلية لتعزيز أمن تركيا على طول حدودها الجنوبية.
إقرأ أيضاً: تركيا: لقد نفد صبرنا ويجب أن نتوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة
وعقد وزيرا الخارجية والدفاع التركيان جيفري في محاولة للاتفاق على تفاصيل المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا بعمق عشرات الكيلومترات بالشمال السوري، في حين يعارضها بشدة النظام السوري ووحدات الحماية الكردية، كما لا تبدي روسيا حماسة لها.
ومساء الثلاثاء, توعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشن عملية عسكرية شمالي سوريا إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة.
وتطالب تركيا بإقامة المنطقة الآمنة/العازلة داخل سوريا وتطهيرها من ميليشيات ب ي د المصنفة على قوائم الإرهاب في تركيا.
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.