دراما وفن

أتراك وسوريون يطالبون بإلغاء حفل غنائي لمغني الكيماوي “وفيق حبيب” في اسطنبول

أثار إعلان حفل للمغني الموالي لنظام الأسد “وفيق حبيب”، في مدينة إسطنبول التركية، استياء وانتقادات واسعة من قبل ناشطين وإعلاميين سوريين وأتراك.

وبحسب البروشور الخاص بالحفل المرتقب والذي اطلعت عليه الوسيلة يقام الحفل في السادس عشر من شهر آب/أغسطس القادم بتنظيم من إدارة فندق “WİSH MORE” بمنطقة “قوجه تبه” في الطرف الأوروبي لإسطنبول.

وتبدأ أسعار بطاقات الحفل المرتقب لوفيق حبيب من “100” ليرة تركية.

كما يقدم الحفل الغنائي اليوتيوبر السوري والمثير للجدل محمود بيطار الذي أثار غضب الأتراك خلال الفترة الماضية بسبب فيديوهاته غير المنضبطة.

ويشتهر وفيق حبيب بتشبيحه العلني لرأس النظام السوري بشار الأسد من خلال أغانيه الشعبية وغيرها والتي تعكس ولاءه المطلق وتعصبه لنهج بشار الأسد القائم على القـ.تل والتدمير والتهجير.

وعقب انتشار إعلان الحفل المرتقب في اسطنبول سارعت صفحات وشخصيات إعلامية وثقافية سورية وتركية للتنديد بإقامة هذا الحفل لأحد شبيحة الأسد في اسطنبول.

وعلق الصحفي التركي يلماز بيلغن، في تغريدة عبر تويتر، فقال: إن “عدو تركيا، وشبيح الأسد السوري وفيق حبيب، سيحيي حفلًا في إسطنبول.. سعر تذكرة الحفل يبدأ من 100 دولار”.
بدوره, قال الصحفي التركي ليفنت كمال، في تغريدة عبر تويتر، إن “شبيح الأسد وعدو تركيا وفيق حبيب، يعتزم إحياء حفل في إسطنبول”.

وانتقد الناشط التركي سلامي حقطان، إقامة حفل في اسطنبول في وقت تتساقط فيه القنابل على إدلب وسط صرخات الآباء وبكاء الأمهات.

وقال حقطان واصفاً وفيق حبيب بـ “عدو تركيا”: “بينما تمطر القنابل على إدلب، وتهز صرخات الآباء العرش، ووسط بكاء الأمهات، يعتزم شبيح الأسد وعدو تركيا وفيق حبيب إقامة حفل في تركيا”.

أما المحامي غزوان قرنفل رئيس تجمع المحامين السوريين قال: “سيفقد الأتراك عقولهم مما يشاهدونه وستزيد فرص فقدنا لوجودنا هنا بسبب ذلك” .

وأشار قرنفل في منشور على صفحته في الفيسبوك رصده موقع الوسيلة إلى أن وجود “إعلانات عن حفلات ساهرة لمغنين سوريين ولبنانيين ينظمها متمولون سوريون في اسطنبول.. وطبعاً من سيحضرها هم سوريون أيضا” .

وانتقد قرنفل إقامة مثل تلك الحفلات الغنائية الراقصة بينما يدفن سوريون آخرون تحت أنقاض منازلهم.

وأضاف قرنفل: “نريد من الأتراك أن يقبلوا وجودنا كلاجئين وحكومتهم تقول لهم إنها أنفقت 37 مليار دولار على اللاجئين السوريين (!) الذين ينظمون حفلات راقصة ويدفعون الاف الليرات ليهزوا خصورهم فيما أقرانهم يدفنون تحت أنقاض بيوتهم “.

واعتبر وفيق حبيب في أحد لقاءاته الصحفية أن رسالته تشبه “رسالة الجيش العربي السوري اليوم فهم، محاربون من منبرهم من أجل بلادهم وأنا أحارب من منبري”.

إقرأ أيضاً: مصادر تكشف أن ياسر العظمة زار «فرع أمني» في دمشق (فيديو)

والمغني وفيق حبيب من مواليد 24 فبراير عام 1974 من قرية كرم المعصرة في جبال اللاذقية وممثل شارك في دراما سورية.

ويعد من أبرز الأصوات الجبلية بسوريا ولبنان حيث كانت انطلاقته بأغنية تمشي لهوينا ثم هاجر فوق لرعوشي ثم خمس صبايا وتميز بعلاقته مع الأخوين الملحنين ثائر و ماهر العلي ومع الشاعر والملحن أحمد شحادة.

وحقق الشبيح الأشد ولاء للأسد شعبية كبيرة في سوريا حتى ازدادت شهرته في العالم العربي من عدة سنوات.

كما اتسعت القاعدة الجماهيرية لوفيق حبيب بعد أغنية طلبني على الموت بلبيك التي نجحت بشكل كيبر.

زر الذهاب إلى الأعلى