بلا تصنيف

حاج سوري يناجي الله من الحرم أن يقبله كلاجئ (صورة)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة كتبها حاج سوري باللغة التركية، وصورها داخل بيت الله الحرام، يستغيث فيها ويناشد الله في ظل معاناة اللاجئين السوريين لا سيما حملات التضييق والتشديد الأمني عليهم من قبل السلطات الحكومية في لبنان وتركيا.

وناجى أحد الحجاج السوريين ربه بحسب ما ترجم موقع الوسيلة قائلاً: “يا إلهي، لقد أتيت الى بيتك المبارك، هل تقبلني كلاجئ عندك؟ يا ربي هل تعطيني حق العيش؟”.

وأضاف الحاج السوري “أنا لا أريد المساعدة من أحد، هل تعطيني حق العمل؟”.

وأشار الحاج السوري الذي لم يذكر اسمه إلى معاناة السوريين في مجتمعات اللجوء وعدم قبولهم بينهم.

وأردف: “يا إلهي ألا تخبر الناس أن السوريين هم عبيدك؟

يريدوننا خارج الحدود. حتى الجيران عندما يروننا يتصلون بالشرطة”.

واستغرب الحاج من أولئك الناس الذين يهربون من سماع صوت اللاجئ في بلدهم وكأن وجوده عار عليهم وعلى بلدهم.

وتوجه الحاج السوري إلى ربه متسائلاً: إن كان دخول الجنة يحتاج لهوية أيضاً كما الحال في بلدان اللجوء التي ضيقت على السوريين وفرضت عليهم تشديداً أمنياً كبيراً.

وتابع الحاج: “عندما نتكلم اللغة العربية (لغة القرآن) يهربون منّا

هل الدخول إلى الجنة يحتاج هوية؟”.

إقرأ أيضاً: السعودية: وصول أكثر من مليون حاج من الخارج

وشارك الرسالة مئات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين أن الرسالة تمثل الواقع في بلدان اللجوء.

وجاءت رسالة الحاج السوري معبرة عن حال ملايين السوريين ممن يعانون من سوء المعاملة والنظرة العنصرية لهم في عدد من بلدان اللجوء والتي ازدادت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لا سيما في تركيا ولبنان.

كما تزامنت هذه الرسالة مع حملة أمنية مشددة تفرضها السلطات التركية ضد اللاجئين على أراضيها لا سيما في مدينة اسطنبول حيث رحلت السلطات مئات السوريين إلى مناطق إدلب ودرع الفرات رغم أن البعض يحمل وثيقة الكمليك لكنها من ولاية أخرى.

ودعت ولاية إسطنبول السوريين ممن لا يحملون هوية صادرة من إسطنبول المغادرة إلى الولاية التي استخرج منها الهوية، ما تسبب بحالة من الإرباك والقلق والخوف من الترحيل.

وأعطت وزارة الداخلية مهلة للاجئين المخالفين حتى 20 آب القادم للعودة إلى ولاياتهم متوعدة بعدم التساهل في هذا الموضوع.

وفي 28 يوليو/ تموز قال وزير الداخلية سليمان سويلو إن الترحيل غير وارد بالنسبة للسوريين الذين يتمتعون بحماية مؤقتة أو لديهم تصريح إقامة وللأجانب الذين حصلوا على وضع الحماية الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى