بشار الأسد يؤيد فكرة ميشيل عون بتوريث رئاسة لبنان لصهره جبران باسيل
أبدى رأس النظام بشار الأسد تأيده لفكره اتجاه الرئيس اللبناني ميشيل عون إلى توريث رئاسة الجمهورية لصهره وزير الخارجية جبران باسيل.
وأوضحت صحيفة النهار ورصد موقع الوسيلة: أن الأسد أيد التوريث السياسي من ميشيل عون لصهره جبران باسيل خلال لقاء جمعه بشخصية بارزة من حلفاء إيران في لبنان”.
وقالت الصحيفة إن الشخصية اللبنانية طرحت سؤالاً حول موقف بشار مما يتردد عن اتجاه الرئيس عون الى توريث صهره الوزير باسيل الرئاسة الأولى خلال ولايته الحالية التي تنتهي سنة 2022″.
وكشفت الصحيفة أن بشار الأسد أجاب بالقول:” شو المانع؟ الكل يمارس التوريث في لبنان”.
وكان ميشيل عون أكد في مستهلّ السنة الثانية من عهده أنه لا يرغب أبدا في تمديد ولايته، إنما يسعى إلى وراثة سياسية جيدة.
وأوضح عون عن الشخص الذي يرغب في توريثه قائلاً: :باسيل يتعرّض لحملة سياسية لأنه يتصدّر السباق إلى رئاسة الجمهورية”.
من جهته، أشار الوزير السابق رشيد درباس إلى أن «معظم الأحزاب اللبنانية نشأت على طروحات وشعارات تحديثية كانت أكبر من إمكاناتها”.
وأضاف: “وسرعان ما اصطدمت طموحاتها بالواقع، فغرقت بين الإفراط في التوقّعات وصعوبة التطبيق، ما جعل الجميع يرتدّون إلى مناطقهم وطوائفهم وعائلاتهم”.
وأكد درباس في تصريح لـصحيفة الشرق الأوسط، رصدهه موقع الوسيلة أن: “كل المناطق بات لها إقطاعيون سياسيون، وكذلك الطوائف باتت لها مرجعياتها، فأصبحت هي من تنتج القيادات”.
وقال: “يكفي الزعيم أن يكون له ولدٌ فيرث زعامته، رغم أن الزعامات السابقة كانت أكثر وعياً وخبرة وفهماً لواقع لبنان”.
وعزا درباس التوريث القائم إلى: “غياب الأحزاب التحديثية، وهو ما جعل الأحزاب القائمة ذات طابع ديني وطائفي ومذهبي”.
وأشار إلى أن: “حزب الله، بما يملك من قدرة سياسية وعسكرية ومالية هائلة، أصبح صاحب بيئة طائفية بحتة”.
وأكد على أنه: “في ظلّ الظروف الحالية لا أمل في التطوير والإقلاع عن التوريث إلا إذا حسم الصراع الإقليمي إذ قد نشهد إنتاج قيادات تغيّر الوضع القائم حالياً”.
إقرأ أيضاً: مصدر يكشف لموقع الوسيلة حقيقة وفاة ياسر العظمة في دمشق
وعن محاولة توريث الرئيس عون لصهره الوزير جبران باسيل، أجاب درباس: «لا أظنّ أن الرئيس عون يفعلها، وإذا قبل عون بذلك فإن الشعب اللبناني لن يقبل”.
من جهته، قال “البيت اللبناني” في بيان له إن: “لبنان دولة ديمقراطية وليس أملاكاً شخصية أو عائلية ليتم توريثها إلى الأقرباء والأبناء والبنات والزوجات”.
واعتادت الزعامات السياسية تاريخياً توريث أبنائها أو أحد أقاربها رئاسة الأحزاب التي تتولى قيادتها، أو المناصب النيابية والوزارية التي تشغلها، لكنّ التطوّر الجديد يكمن فيما يحكى عن توريث في رئاسة الجمهورية.
فسبق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن ورّث الزعامة لنجله تيمور بعد أن ورثها عن والده كمال جنبلاط.
وسعد الحريري ورث الزعامة السنية عن والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بعد اغتيال الأخير في عام 2005.
والرئيس السابق أمين الجميل ورّث رئاسة حزب «الكتائب» لنجله النائب سامي الجميل بعد أن ورثها عن والده بيار الجميل وشقيقه الرئيس الراحل بشير الجميل.
أما النائب ميشال معوض فورث الموقع السياسي عن والده الرئيس الراحل رينيه معوّض ووالدته نايلة معوض.
وكذلك ورث النائب طوني فرنجية المقعد النيابي عن والده سليمان فرنجية، وهذا الحال ينسحب على عائلات لبنانية متعددة، مثل كرامي، وأرسلان، وسعد، والبزري، وسكاف، والمرعبي، وغيرها.