الولايات المتحدة الأمريكية تمتد فترة بقاء اللاجئين السوريين على أراضيها
سمحت الولايات المتحدة الأمريكية للاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم بالبقاء لفترة إضافية مدتها 18 شهراً.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بحسب ما نقلت وكالة رويترز ورصد موقع الوسيلة: “أنها ستسمح للاجئين السوريين بالبقاء داخل أراضي الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً، ضمن ما يعرف ببطاقة الحماية المؤقتة”.
وأضافت وزارة الأمن الداخلي أن تمديد المهلة الجديدة للاجئين بدأ أمس الخميس، بعد حرمان عشرات الآلاف اللاجئين من جنسيات أخرى من الحماية المؤقتة على الأراضي الأمريكية.
وتمنح الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقتة للمهاجرين القادمين من دول دمرتها الحرب أو الكوارث الطبيعية وتنطوي عودتهم إليها على مخاطر كبيرة.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي إنها ستمدد وضع الحماية المؤقتة للسوريين نظراً للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات في بلادهم.
ومُنح وضع الحماية المؤقتة للسوريون هذه الحماية لأول مرة في عام 2012 في عهد الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، ويتم تجديدها بشكل دوري.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين على أراضي الولايات المتحدة الامريكية نحو سبعة آلاف لاجئ سوري بدأوا بالتوافد إليها منذ عام 2012، فرارًا من الحرب في سوريا
وفي 26 يوليو دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الولايات المتحدة إلى تجديد منح “وضع الحماية المؤقتة” للسوريين، باعتبار أن “الذين يُجبرون على العودة إلى سوريا يواجهون العنف والاعتقال والاحتجاز التعسفيين والتعذيب”.
إقرأ أيضاً: آلية منح جواز السفر للسوريين عبر أقاربهم في مناطق سيطرة النظام السوري
وكانت واشنطن منحت في البداية وضع الحماية المؤقتة للسوريين للموجودين بالفعل في الولايات المتحدة في 2012، ووجدت أن “الظروف الاستثنائية والمؤقتة” في سوريا تمنع “العودة الآمنة للمواطنين”، ما يسمح بتمديد منحهم الحماية المؤقتة من الترحيل.
وفي 2016 عدلت وزارة الأمن الوطني الأميركية التصنيف، ليشمل أهلية تسجيل أي سوري أقام في الولايات المتحدة بشكل مستمر حتى الأول من أغسطس من العام ذاته.
وجددت وزارة الأمن الوطني في يناير 2018 منح وضع الحماية المؤقتة للسوريين، لكنها لم تمدد التاريخ الذي يجب أن يتواجد فيه السوريون في الولايات المتحدة ليكونوا مؤهلين للحصول عليها.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” في بيان نشر على موقعها الرسمي إن “على الحكومة الأميركية إبقاء برنامج حماية السوريين الذين يحصلون حاليا على حمايتها ساريا، بل وتوسعته ليشمل الذين وصلوا بعد أغسطس 2016”.
وذكرت كلارا لونغ نائبة مديرة مكتب واشنطن بالإنابة في هيومن رايتس ووتش أن “عدم تجديد وضع الحماية للسوريين، من شأنه توجيه رسالة مفزعة يمكن أن تؤثر على القرارات في البلدان التي تستضيف أعدادا من اللاجئين السوريين أكبر بكثير من الولايات المتحدة”.