مستشارة الأسد توضح موقف نظام الأسد من إنشاء المنطقة الآمنة
شددت المستشارة الإعلامية والسياسية لرأس النظام السوري بشار الأسد بثينة شعبان، على المنطقة الآمنة التي تسعى واشنطن وأنقرة إلى إنشائها شمال سوريا لن تكون إلا في ظل الدولة السورية.
وأكدت شعبان خلال حوار أجرته بالمركز الثقافي في طرطوس، بحسب ما نشرت صحيفة الوطن المقربة من الأسد ورصد موقع الوسيلة أن الكلمة الفصل في مسألة الدستور السوري هي للسوريين أنفسهم.
وقالت شعبان: “لم تتشكل اللجنة الدستورية خلال السنوات الثلاث الماضية لأننا متمسكون بثوابتنا الوطنية وبقرارنا الحر المستقل والعيش بكرامة”.
وعبرت شعبان عن رفض النظام السوري التدخل في موضوع اللجنة الدستورية.
وأضاف شعبان: “لن نسمح لأحد التدخل بدستور بلدنا، فالكلمة الفصل ستكون للسوريين وليس للدول المعادية”.
كما طمأنت مستشارة الأسد موالي النظام بأن تحالف الأسد مع كل من روسيا وإيران “استراتيجي” لا يمكن القضاء عليه ولن يتأثر بكلام الذين يهاجمون إيران لمصلحة “إسرائيل”.
وحول الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مساحات من شرق سوريا, اعتبرت شعبان أن الأكراد مكون أساسي من مكونات الشعب السوري والجميع متساوون في المواطنة، ومعظم الأكراد يدافعون عن الوطن وغيره كأي مواطنين آخرين.
وأشارت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتعامل وتتعاون مع أمريكا وقوى التحالف الغربي تضم جزءاً من الأكراد والعرب.
وحول ملف المنطقة الآمنة المزمع أقامتها بالاتفاق بين واشنطن وأنقرة في مناطق شرق الفرات, شددت شعبان أن “المنطقة الآمنة لن تكون إلا في ظل الدولة السورية“.
كما تناولت مستشارة الأسد موضوع الجولان السوري المحتل، موضحة أن: “الجولان أرض سورية عزيزة مثل أي بقعة أخرى وسوف تعود ولبنان بلد جار نحبه، لكنه يتعرض لضغوط قوية حتى لا يطور علاقاته مع سورية ورئيسه ميشال عون مقرب وصديق ونعمل لهدف واحد معه بغض النظر عن زيارته أو عدم زيارته لسورية بالفترة الحالية”.
وحول عودة النظام السوري إلى حضن الجامعة العربية, بينت شعبان: “بشأن الجامعة العربية فإنه لا يليق بسورية العودة إليها بما هي عليه الآن إنما تعود لجامعة محتضنة للحقوق العربية وذات قرار عربي مستقل وليس بيدقاً بيد الغرب”.
واستبعدت شعبان، قيام حرب أمريكية إيرانية نتيجة ما يجري في الخليج بين أمريكا وبريطانيا وإيران.
وعن استبعادها اندلاع حرب, أكدت شعبان: “أن فاتورة هذه الحرب باهظة لا يستطيعون تحملها، إنما هي لعبة عض أصابع والخلافات ستحل فيما بينهم دون حرب وخاصة أنه ثبت أن أمريكا لن تتمكن من الدخول لإيران عبر الداخل”.
وتأتي تصريحات شعبان بالتزامن مع اجتماع وفد عسكري أمريكي مع مسؤولين أتراك في أنقرة بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سوريا.
إقرأ أيضاً: مصدر عسكري تركي يُعلن توقيت العملية العسكرية شرق الفرات
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين, أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامة “منطقة آمنة” شمالي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن جولة المباحثات الثانية حيال المنطقة الآمنة التي من المخطط إقامتها بالتنسيق بين الطرفين، بدأت صباح اليوم، في مقر الوزارة بأنقرة.
وكانت الجولة الأولى قد إنعقدت في 23 يوليو/ تموز الماضي في مقر الوزارة الدفاع التركية.
وتزايدت أصوات المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية الداعية للحوار مع النظام السوري وتسليمه المناطق للدفاع عنها ضد العمل العسكري المحتمل في مناطق شرق الفرات.