الوحدات الكردية تزيل أعلامها من البلدات الحدودية مع تركيا
أزالت الوحدات الكردية التابعة لـ (ب ي د)، أعلامها من أغلب المدن والبلدات على الحدود السورية التركية، وذلك بعد توعد القوات التركية بشن عمـلية عسكرية قريبة.
وذكرت شبكة فرات بوست عن مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، أن الوحدات أزالت أعلامها ورموزها من المناطق التي تسيطر عليها في كل من الحسكة والرقة وذلك خوفا من تعرضها للقـ.صف والاستـ.هداف من قبل الجيش التركي.
وتشهد الميليشيات تخبطاً داخل صفوفها وانقسامات وخلافات داخلية، وبحسب ما ذكرت الشبكة فإن اشتـ.باكات عنيفة استمرت لساعات اندلعت بين مجموعتين تتبعان للميليشيات في بلدة “حوايج” بريف دير الزور الغربي.
وأفادت الشبكة بأن الاشتباكات أدت إلى وقوع عدة جـ.رحى بعضهم حالتهم حرجة، ومن بينهم القيادي المدعو “محمد خليل”.
وقبل أيام دارت اشتباكات ومواجهات مسـ.لحة داخل صفوف ميليشيات الحماية في بلدة “الكبر” بريف دير الزور الغربي أدت إلى سقوط عدة جرحى، وذلك بعد اتهام عناصر من المكون الكردي نظراءهم العرب بالانتماء لتنظيم الدولة.
ويأتي ذلك تزامنا مع الحديث عن إصرار تركيا على إنشاء “منطقة آمنة” شمالي سوريا، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الولايات المتحدة الأمريكية، واختلاف على هيكليتها.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تركيا جادة في تهديداتها الأخيرة حول القيام بعملية شرق الفرات، لافتة إلى أن اللقاءات التي تجرى في أنقرة هي الجهد الأمريكي الأخير لمنع عملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العرض الأمريكي الذي يقدمه للأتراك شبيه بعرض سابق تم رفضه، يتلخص بتسيير دوريات أمريكية تركية مشتركة بالمنطقة.
ونوهت إلى أن التفويض الذي بحوزة الجيش الأمريكي من الكونغرس، لا يخوله الدفاع عن وحدات الحماية الكردية.
ويتلخص العرض الأمريكي لتركيا بالتالي:
منطقة آمنة بعمق 14- 15 كم وتمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية السورية بمسافة 140 كم (لا تقطع ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية بسنجار وقنديل شمال العراق).
بالإضافة للقضاء على أسلحة الوحدات الكردية وتسيير دوريات مشتركة أمريكية-تركية في المنطقة.
أما الطرح التركي فيتلخص بالتالي:
منطقة آمنة بعمق 32 كم، حيث تمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية السورية بمسافة 460 كم (تقطع ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية بسنجار وقنديل شمال العراق).
وجمع السلاح الخفيف والثقيل من الوحدات الكردية، والمنطقة الآمنة تشرف عليها تركيا وحدها.
إقرأ أيضاً: مصدر عسكري تركي يُعلن توقيت العملية العسكرية شرق الفرات
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أن مباحثات المنطقة الآمنة شمالي سوريا مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين، ما تزال مستمرة في العاصمة أنقرة.
يشار إلى أن تركيا أكدت في عدة مناسبات أنها ستضطر لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، في حال عدم التوصل لتفاهم مع الولايات المتحدة حول وضع شرقي الفرات في سوريا، وذلك رغم محاولة واشنطن ثني أنقرة عن هذه الفكرة وقولها إن أي تدخل إحادي من قبل تركيا في شمالي سوريا سنقابله بالرفض.