أخبار سوريا

زعيم المعارضة التركية يدعو النظام والمعارضة السورية لورشة حول اللاجئين

طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيلشدار أوغلو بالنظر إلى المسألة السورية بطريقة مختلفة، والتواصل مع جميع الأطراف بشأن القضايا السورية.

وأشار كليشدار أوغلو خلال حوار صحفي في مقر الحزب في العاصمة التركية أنقرة نشرته صحيفة “Haber Turk” ورصدته الوسيلة إلى: “ضرورة دعوة جميع الأطراف في سوريا بمن فيهم ممثلين عن نظام الأسد إلى مؤتمر دولي عن اللاجئين السوريين والذي يخطط الحزب لتنظيمه”.

وأضاف كيلشدار: “بما أن الحكومة التركية لم تقدم على ذلك مسبقاً، سنقوم نحن بتنظيم هذا المؤتمر وسيكون هدفنا توضيح الحقائق في سوريا، بالإضافة إلى أننا سنقوم بدعوة جميع الأطراف الدولية المهمة”.

وتابع بالقول: “يمكن أن ندعو على سبيل المثال ممثلاً عن وزارة الخارجية في سوريا ليشرح سياسة الأسد ولكن سيكون هناك في الوقت ذاته معارض له على نفس الطاولة”.

ولفت السياسي التركي المعارض إلى أنهم سيدعون جميع الأطراف في سوريا بمن فيها الأطراف المدافعة عن الأسد والمعارضة، وقال “إذ يتوجب على تركيا رؤية الحقائق بكل أبعادها “على حد تعبيره.

وأردف كيلشدار: “نسعى لتأسيس شيء شبيه بمؤتمر جنيف كما سندعو ممثلين لجمعيات خاصة باللاجئين”.

واعتبر زعيم الحزب المعارض أن: “اللقاء مع نظام الأسد من شأنه أن يساعد على تجاوز العديد من المشاكل بما فيها مشاكل شمال سوريا”.

وقال كيلشدار أوغلو إن تركيا: “مجبرة على النظر إلى القضية السورية بكل أبعادها ومن الطبيعي إبعاد العناصر الإرهابية عن المعادلة (PYD ،PKK)”.

ودعا كيلشدار إلى: “ضرورة لقاء المسؤولين وممثلين عن النظام في حال رغبت تركيا إنشاء منطقة آمنة في سوريا، واصفاً أن ما يجري في الشرق الأوسط بـ “حمام دم” وعلى تركيا أن تضمن سلامتها في هذه الحلقة النارية”.

وأشار كيلشدار أغلو إلى أنه: “اقترح في وقت سابق أن تغير تركيا موقفها ١٨٠ درجة”، مشيرًا إلى أنه: “يجب أن يكون هناك مؤتمر بشأن سوريا منذ وقت”.

وأعلن حزب الشعب الجمهوري، الثلاثاء الماضي، تنظيم ورشة دولية لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا.

وأوضح نائب رئيس الحزب، أونال شفيق أوز: ” إن الحزب يجهز لورشة عمل دولية بمشاركة متحدثين من دول الجوار والمنظمات والمؤسسات الدولية”.

إقرأ أيضاً: الداعية السوري محمد راتب النابلسي يخاطب الشباب السوري في تركيا (فيديو)

وفي تموز الماضي، اقترح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصافحة بشار الأسد وحل المشاكل مع نظامه بذريعة أنه لا داعي للمخاصمة التي تؤثر سلباً على تركيا.

وطالب كليجدار أوغلو الرئيس أردوغان بتغيير سياسة تركيا الخارجية زاعماً أنها خاطئة.

وحول العلاقة مع نظام الأسد, أكد كليجدار أوغلو على ضرورة عقد مباحثات مباشرة مع الأسد وإرسال سفير تركي إلى دمشق.

وتساءل كليشدار أوغلو عن السبب الذي يمنع من عقد مباحثات مباشرة لا مباحثات غير مباشرة عن طريق روسيا.

ودعا كليشدار أوغلو إلى: “عقد محادثات على المستوى الرسمي مع سوريا (النظام السوري) بأسرع وقت ممكن، لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة (مع النظام عبر روسيا)؟ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا”.

وكانت الحكومة التركية قد سحبت سفيرها لدى نظام الأسد في شهر أذار عام 2012، وقامت بدعم المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً بعد اندلاع الثورة السورية، ما أثار حفيظة المعارضة التركية وبالتحديد حزب الشعب الجمهوري.

زر الذهاب إلى الأعلى