بتكليف روسي.. الشرطة العسكرية تُوقف عناصر وضباط حاجز بارز في حلب
أوقفت الشرطة العسكرية التابعة لقوات الأسد، عناصر وضباط أحد أبرز الحواجز العسكرية في مدينة حلب بتهمة سوء استعمال النفوذ العسكري والتسلط على رقاب المدنيين.
وكشفت مصادر محلية لموقع أورينت نت, حسبما رصد موقع الوسيلة أن “الشرطة العسكرية اعتقلت عناصر حاجز (دوار 606) الواقع في حي الحمدانية على مدخل مدينة حلب الغربي، واقتادت عناصره بمن فيهم الضباط المسؤولون عن الحاجز”.
وأضافت المصادر أن الشرطة العسكرية أحالت العناصر والمسؤولين عن الحاجز للمحكمة العسكرية بتهمة سوء استخدام النفوذ والتسلط على المدنيين.
واعتبر المصادر (التي لم يكشف الموقع عن هويتها لأسباب أمنية) أن هذه التهمة هي مجرد “واجهة”، لتنفيذ مآرب أخرى بطريقة تكسب من خلالها القوة المشرفة على هذه العمليات رضا الشارع مع ترسيخ جديد لمصطلح “الأمن والأمان.
وأوضحت المصادر، أن من بين الذين تم اعتقالهم المقدم (نعمان حاج صالح) والملازم أول (فوزي الشعبان)، إضافة لستة من عناصرهم من بينهم (منير عجان الحديدلا- حمزة جليلاتي – طارق أوبري – ذو الفقار الخضر) وعنصرين آخرين، حيث تمت عملية الاعتقال قبل أيام على يد دورية من الشرطة العسكرية إلى جانب قوة من الأمن العسكري.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر الحاجز يتبعون لفرع أمن الدولة وأن عملية الاعتقال تمت إبان الأحداث التي شهدها حي سيف الدولة الأسبوع الماضي.
روسيا تأمر باعتقالهم
وبحسب ذات المصادر, فقد امرت روسيا بالاعتقال عن طريق تكليف فرع الشرطة العسكرية بحلب تحت مسمى “تطهير المدينة من الفاسدين”، إلا أن جميع المعلومات تشير لوجود خلاف بين المسؤولين على الحاجز مع الضباط الآخرين في المنطقة حول أولوية النفوذ والسلطة.
ونوهت المصادر إلى أن أحد الأسباب أيضاً يعود للولاء الإيراني المفروض على الحاجز، لاسيما وأن الحاجز قبل عامين تقريباً كان يخضع لسيطرة قوات مشتركة من بينها ميليشيات “الدفاع الوطني” و”حزب الله السوري” وغيرهم.
وبينت المصادر أن ” قيادة الاحتلال الروسي عمدت خلال الأشهر الماضية على تقليص نفوذ إيران في المدينة ومناطق واسعة من ريفها، عبر سلسلة إقالات أطاحت بكبار ضباط أسد التابعين بولائهم لإيران”.
وتابعت المصادر: لا سيما أن حاجز 606 يعتبر من أشد حواجز النظام إجراماً، حيث نكل بمئات السوريين واعتقلهم واقتادهم إلى الأفرع الأمنية، وكان الحاجز الثاني من حيث الضخامة بعد حاجز الراموسة، والذي كان يشكل مدخل مدينة حلب للقادمين إلى القسم الغربي الخاضع لميليشيات أسد عبر طريق خناصر.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد يحدد حالات وشروط إعفاء الشباب السوريين من الخدمة الاحتياطية
يشار إلى أن عناصر هذا الحاجز أعدموا مدنيين سابقاً أغلبهم ينحدر من ريف حلب الشمالي، الذي كان أول المناطق المنتفضة بوجه أسد ونظامه بدايات الثورة السورية.
كما ساهم تواجد شبيحة نبل والزهراء الشيعيتين على الحاجز بلعب دور كبير في عمليات القتل والتنكيل التي كان يمارسها الحاجز، وسطوته بشكل خاص على الموظفين الذين كانوا يتوجهون إلى وظائفهم عبر طريق خناصر.
وشهد الشهر الماضي عشرات الحالات من إعفاء ضباط من مهامهم، إضافة لإحالة العديد منهم للتحقيق بتهم شتى من بينها “التقاعس والخيانة” وسلسلة لا حصر لها من التهم الأخرى بأوامر روسية.