“مهما كلف الثمن”.. وزير تركي يتوعد الوحدات الكردية شرق الفرات
الوسيلة – متابعة:
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن تركيا عازمة على تطهير منطقة شرق الفرات من عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهـ.ابي مهما كلفها ذلك.
وأضاف تشاووش أوغلو، الأحد، في تصريحات أدلى بها بمقر حزب العدالة والتنمية في مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط جنوبي تركيا، أن أنقرة اتخذت كافة التدابير اللازمة ضد التهـ.ديدات الخارجية.
وأشار تشاووش أوغلو أن تركيا ستطهر شرق الفرات من عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” كما طهّرت عفرين وجرابلس من عناصر “داعش”.
وتابع قائلًا: سنطهر شرق الفرات مهما كلفنا ذلك، لا يوجد أي تغيير في عزيمتنا ولن نسمح لأمريكا بإلهائنا على غرار اتفاق منبج.
ولفت إلى أن تركيا اتخذت خطوات مهمة في عملية شرق فرات، مذكّرًا بأن الولايات المتحدة لم تفِ بوعدها بشأن منبج.
وأضاف مخاطبًا الولايات المتحدة: إما أن نقوم بتنظيف منطقة شرق الفرات معًا، أو أن تدخل تركيا وحدها المنطقة لتنظيفها من الإرهابيين.
الكواليس العسكرية للإتفاق
قالت صحيفة حرييت التركية أنه: “وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة الأمريكية فسيتم إنشاء وحدة الاتصال بمركز العمليات المشتركة في أنقرة ومركز العمليات الرئيسي في المنطقة”.
وأضافت الصحيفة: “سيكون هناك ضباط اتصال أمريكيون في وحدة الاتصال في أنقرة وفي مركز العمليات التشغيلية في (غازي عنتاب- شانلي أورفة)”.
وذكرت الصحيفة بالاستناد إلى ما أسمته “كواليس عسكرية”، بأنّ شكل الاتفاق بصرف النظر عن عمق وامتداد المنطقة الآمنة هي كالتالي:
1- تسيير دوريات عسكرية أمريكية-تركية مشتركة.
2-الوحدات الأمريكية ستتّخذ التدابير اللازمة لمنع تعرّض المنطقة الواقعة تحت سيطرة تركيا لهجمات محتملة قد تأتيها من خارج حدود المنطقة.
3-اتّخاذ خطوات لمراقبة المنطقة عبر طائرات من دون طيّار.
4-تطهير المنطقة من عناصر الوحدات الكردية لضمان تمركز القوّات التركية في المنطقة بأمان.
5-سحب الأسلحة الثقيلة من الوحدات الكردية، وإزالة الأنفاق والمواقع التابعة للوحدات الكردية.
6-اتّخاذ الخطوات اللازمة بتنسيق تركي- أمريكي لتسهيل فعاليات مركز العمليات المشترك في المنطقة.
وذهب خبراء عسكريون إلى أنّ القوّات التركية -في حال عدم انسحاب الوحدات الكردية من الخط الحدودي- قد تدخل شرق الفرات بأي لحظة معيّنة.
وقالت الصحيفة: “بعد عيد الأضحى سيتم تسريع عملية دخول القوات المدرعة إلى المنطقة الآمنة، قبل دخول الشتاء وهطول الأمطار الغزيرة”.
وأردفت الصحيفة وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها: “سيتم نشر عناصر في المنطقة الآمنة التي تعرفها تركيا ب”ممر سلام” من ألوية الكوماندوز واللواء الميكانيكي واللواء المدرع المتواجدة بشكل رئيسي في إقليم سروج و آقجه قلعة وجيلان بينار”.
وبحسب ما أوردته حرييت فإنّه وعقب تشكيل ممر السلام سيتم تحفيز السوريين للعودة مجددا إلى تلك المناطق الآمنة.
إقرأ أيضاً: الوحدات الكردية تزيل أعلامها من البلدات الحدودية مع تركيا
وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بتشكيل مركز عمليات مشترك، يمهّد لإنشاء المنطقة الآمنة وإدارتها.
وأضافت أنّه تمّ التوصّل إلى تفاهم من أجل اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتبديد مخاوف تركيا الأمنية، وتحويل المنطقة الآمنة إلى ممر (السلام) لتأمين عودة اللاجئين إليها.
من جهتها، وبالتزامن مع التصريحات التركية أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة عبر حسابها الرسمي على تويتر عن بنود الاتفاق ، موضحة أنّ المباحثات الأمريكية-التركية والتي استمرّت منذ 5 إلى 7 آب أغسطس، قدّ تمّت.