بعد دعوات للمشاركة في معارك إدلب.. هكذا رد قادة في الجيش الوطني
الوسيلة – متابعات:
رد الجيش الوطني على مطالبات ناشطين وسوريين معارضين بضرورة التصدي لهجمات النظام السوري وإرسال تعزيزات عسكرية والتوجه إلى جبهات القتال في ريفي حماة وإدلب.
جاء ذلك بعد دعوات أطلقها ناشطون سوريون ومعارضون, حملت عنوان: “#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم”، تطالب الجيش الوطني بالمشاركة في معارك إدلب والتصدي لمحاولات قوات الأسد في التقدم على تلك الجبهات.
وتعليقاً على تلك المطالب, رأى الناطق باسمه، يوسف حمود، باسم “الجيش الوطني” أن “المطالبات عبر منصات الإعلام أمر غير مجد”.
ونقلت عنب بلدي عن حمود قوله, بحسب ما رصدت الوسيلة: إن “تحرك القوى العسكرية على الأرض، يأتي بالطلب والتنسيق المشترك مع القيادات العسكرية والثورية في مدينه إدلب وريفها وريف حماة”.
واعتبر حمود أن الأمور تتجه نحو الأفضل.
وقال القائد العام للجبهة الشامية “أبو أحمد نور”: “شرف لنا في الجيش الحر (الجيش الوطني) أن نكون جنباً إلى جنب مع إخواننا الثوار في إدلب وحماة”..
وأضاف نور في تغريدة له عبر تويتر رصدتها الوسيلة: “ونعدكم يا أهلنا في الشمال السوري المحرر أن أبناءكم في الجبهة الشامية سيكونون حيث تأملون رجالنا وسلاحنا ومهجنا دونكم فما حملنا السلاح إلا لأجلكم ولا خير فينا إن لم نجب نداءكم”.
كما أكد “هشام درباله” قائد الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز وعضو مجلس شورى “الجبهة الشامية”، أنهم قادمون للمشاركة في معارك إدلب وحماة.
وأشار قائد فرقة الحمزة “سيف أبو بكر” في تغريدة على تويتر إلى أن “المعارك الدائرة في ريف إدلب لا تخص أهل إدلب فقط.. بل هي معركة كل سوري ثائر ضد الأسد المجرم وميليشيات إيران وروسيا وكل من لف لفهم.. لن نقف مكتوفي الأيدي رجالنا وسلاحنا فداء لأهلنا المدنيين..سنزيح كل الخلافات حالياً للدفاع عن أرضنا وسنرويها بدمائنا”.
من جانبه, دعا القائد العسكري لفرقة الحمزة “عبد الله حلاوة” الجيش الوطني الاستعداد للمعركة قائلاً: ” إخواني ورفاق السلاح في الجيش الوطني، القضية قضيتنا قبل غيرنا، فاستعدوا اليوم لهذه المعركة، على الجميع أن يلتفت لإعداد مقاتليه عسكرياً وتقديم كل ما يملك لهذه المعركة”، معتبراً أن هذه المعركة هي “معركة الحرية والكرامة”.
إقرأ أيضاً: فصائل إدلب تجتمع مع الجانب التركي.. وضابط تركي يكشف مصير إدلب
وفي أواخر تشرين الأول 2017, تشكل “الجيش الوطني” من فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب،، ويتبع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وتنبثق عنه ثلاثة فيالق، التي تتفرع بدورها إلى ألوية، بدعم تركي.
وتأتي هذه المطالبات لقادة الجيش الوطني وسط اتهامات بالتبعية للجهة الداعمة (تركيا) والارتهان لأوامرها، وعدم دخوله في أي معركة دون إذن مسبق من قبل أنقرة.
وجاءت هذه المطالبات أيضاً عقب التقدم المتسارع لقوات النظام السوري، مدعومة بسلاح الجو الروسي وميليشيات إيرانية و”حزب الله”، في مناطق ريفي حماة وإدلب الجنوبي.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات اللبنانية والإيرانية التقدم والسيطرة على مدينة خان شيخون بعد اقترابها منها وسيطرتها على عدد من البلدات المحيطة بها.
وأعلنت أمس الأربعاء, فصائل المعارضة السورية تمكن مقاتلي غرفة عمليات “الفتح المبين” من إسقاط طائرة حربية، فوق محور تل سكيك في أثناء قصفها للمناطق السكنية الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب إدلب.
وقال مصدر عسكري في غرفة الفتح المبين إن قوات المعارضة أسقطت طائرة حربية من نوع “سوخوي 22” بعد استهدافها من سرايا الدفاع الجوي.
ووفق وكالة أنباء سانا, اعترف نظام الأسد بإسقاط طائرة حربية تابعة له،أمس، بصاروخ مضاد للطيران، حين كانت تنفذ مهمة عسكرية لتدمير مقرات “جبهة النصرة”.
وتمكن النظام السوري بدعم روسي من التقدم في مناطق جنوب إدلب وريف حماة الشمالي عقب خرق الهدنة المتفق عليها في محادثات أستانة 13.
وأعلنت فصائل المعارضة عن مقتل وجرح عدد من قوات الأسد إثر استهداف مواقعهم في ريفي إدلب وحماة وخلال المعارك الدائرة هناك.
ومنيت قوات الأسد والميليشيات الروسية بخسائر عسكرية وبشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية التي شهدت تصعيداً عسكرياً من قبل الأسد وروسيا بدعم جوي مكثف.