إيران تعلق على إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات وتصفه بالاستفزازي!
اعتبرت إيران، اليوم الأحد، أن الاتفاق الأمريكي- التركي على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا عملا استفزازيا ومثيرا للقلق، وتعديا أمريكيا على السيادة السورية.
ونقلت وسائل إعلام عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان إن “التصريحات الأخيرة لمسؤولي الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا استفزازية ومقلقة”.
مضيفاً أن “مثل هذه التحركات تزعزع الاستقرار…وتعد تدخلا في الشان الداخلي السوري وستسبب انعداما للأمن في المنطقة”.
وتابع أن السلوك الأمريكي في شما شرقي سوريا هو خرق واضه لسيادة القانون ووحدة الأرضي السورية، بما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتابع أنه “من البديهي أن تتم إزالة الهواجس الأمنية على الحدود الشمالية لسوريا في إطار الاتفاقيات الثنائية مع دول الجوار وبمساعي حميدة، دون حاجة إلى تدخل القوى الأجنبية”.
روسيا قلقة
من جانبها أعربت الخارجية الروسية عن قلقها من استمرار ما وصفتها بمحاولات لـ “فصل” شمال شرق سوريا، مشددة على أهمية الحوار مع نظام الأسد من أجل حل المشاكل في تلك المناطق على أساس سيادة سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها خلال مؤتمر صحفي، الخميس, بحسب ما رصدت الوسيلة: “من دواعي القلق استمرار محاولات لما يبدو أنه فصل شمال شرق سوريا”.
وأضافت زاخاروفا: “لا نزال نقف مع تحقيق الاستقرار والأمن طويلي الأمد في شمال شرق سوريا عبر تأكيد سيادة سوريا وإجراء حوار مثمر بين دمشق والأكراد، باعتبارهم جزءا من الشعب السوري”.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه لا يمكن القبول باقتطاع أراض سورية تحت أي ذريعة، بما في ذلك حجة مكافحة الإرهابز
وأكدت المتحدثة الروسية أن نظام بشار الأسد أثبت قدرته على مكافحة الإرهاب, باعتبار أن قتل الأطفال والنساء بالبراميل والمتفجرة والصواريخ يعتبر انتصاراً على الإرهاب.
ونوهت زاخاروفا إلى ضرورة موافقة نظام دمشق على أي عمليات تجري على الأراضي السورية، وذلك على خلفية المساعي التركية الأمريكية لإقامة “منطقة آمنة” شرقي الفرات، واستمرار الجهود الأمريكية لدعم القوات الكردية في شمال شرق سوريا ومنع بسط الحكومة السورية سيطرتها على تلك المنطقة.
ورأت زاخاروفا أن موسكو تعتقد بأن كل الظروف مهيأة حاليا لإنجاح عقد اللجنة الدستورية السورية، بما يعنيه ذلك من “إطلاق مفاوضات مباشرة بين السوريين حول مواصفات نظام مستقبلي لبلادهم، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وعبرت زاخاروفا عن استعداد روسيا لمواصلة دعم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في جهوده لإتمام تشكيل اللجنة الدستورية.
إقرأ أيضاً: كاتب تركي يكشف خفايا المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا
والجمعة, زار نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا، ستيفن تويتي، رئاسة هيئة الأركان العامة التركية، في إطار جهود تأسيس مركز عمليات مشتركة بولاية شانلي أورفة، الرامية لإنشاء منطقة آمنة في سوريا.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أن “جهود إنشاء مركز عمليات مشتركة في شانلي أورفة (جنوب شرق)، تتواصل في إطار المنطقة الآمنة المخطط تأسيسها شمالي سوريا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
وأوضح أن بعد زيارته إلى شانلي أورفة الخميس، زار تويتي على رأس وفد أمريكي عسكري مقر رئاسة هيئة الأركان العامة التركية في العاصمة أنقرة.
والإثنين، كشفت الوزارة عن وصول وفد أمريكي إلى مدينة شانلي أورفة، لإجراء تحضيرات أولية ضمن أنشطة مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة.
والأسبوع الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.