روسيا تعترف بوجود عسكريين روس على أرض المعارك في إدلب وتتوعد برد حازم وقوي
الوسيلة – متابعات:
أقر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بوجود عسكريين روس على أرض المعارك إلى جانب قوات الأسد التي تشـن عمليات عسكرية مكثفة ضد مقاتلي المعارضة في الشمال السوري.
وشدد لافروف على التصدي بكل حزم وقوة لأي اعتـ.داء على قوات الأسد وقاعدة حميميم الروسية انطلاقاً من إدلب, واصفاً مقاتلي المعارضة الذين يواجهون تقدم قوات الأسد وطيران روسيا بـ “الإرهابيين”.
ونقلت روسيا اليوم عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الغاني، شيرلي أيروكور بوتشويه، في موسكو بحسب ما رصدت الوسيلة: “لقد أكدت بشكل واضح أنه إذا واصل (الإرهابيون) هجماتهم انطلاقا من تلك المنطقة على الجيش السوري والمدنيين وقاعدة حميميم الجوية الروسية، فإنها ستواجه ردا حازما وقاسيا”.
وأوضح لافروف أن الآمال الروسية كانت معقودة على تواجد العسكريين الأتراك في نقاط المراقبة الـ 12 بإدلب من ناحية قيامهم بمنع الإرهابيين من شن هجمات على القاعدة الروسية في حميميم.
وأكد لافروف أن ذلك الأمر لم يحدث على الرغم من إنشاء الأتراك عدداً من نقاط المراقبة في المنطقة.
وأضاف لافروف: “الجيش التركي أنشأ عددا من نقاط المراقبة في إدلب وكانت هناك آمال معقودة على أن وجود العسكريين الأتراك هناك سيحول دون شن الإرهابيين هجمات، لكن ذلك لم يحدث”.
وشدد الوزير الروسي إلى مواصلة الجهود من أجل التصدي لاعـتداءات مسلحي “جبهة النصرة” والقضاء على الإرهابيين في إدلب.
واستدرك وزير الخارجية الروسي بالقول: إن تركيا أبلغت بذلك.
ولفت لافروف إلى أن روسيا تراقب مستجدات الوضع في إدلب عن كثب.
وأكد لافروف أن العسكريين الروس موجودون “على الأرض” هناك، وأنهم على تواصل مستمر مع نظرائهم الأتراك ويبحثون معهم التطورات الأخيرة.
كما أعلن أمس الاثنين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعمه لقوات الأسد في إدلب.
وقال بوتين من فرنسا، إن “90% من إدلب تحت سيطرة الإرهابيين وترصد تركيا طلعات طائرات دون طيار في المنطقة”.
وأضاف أن “روسيا تدعم جهود الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب”.
وبحسب ما أفاد مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري, فقد اضطرت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” للانسحاب من مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد تقدم قوات الأسد نحوها على وقع قصف جوي وصاروخي غير مسبوق.
وأكد مراسلنا أن قوات النظام السوري لم تدخل حتى الآن إلى المناطق التي انسحبت منها الفصائل على الرغم من انسحابها من تلك المناطق، وذلك خوفًا من عمليات انغماسية أو كمائن لقوات المعارضة.
وجاء انسحاب فصائل المعارضة عن مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد تقدم قوات النظام السوري إليها بغطاء جوي روسي مكثف وقصف هيستيري متواصل.
إقرأ أيضاً: تركيا تُحذر بشار الأسد من اللعب بالنـار.. وتؤكد قدرتها على حماية جنودها
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء, قال المتحدث باسم الجناح العسكري لـ “هيئة تحرير الشام”، أبو خالد الشامي، في تسجيل صوتي رصده موقع الوسيلة إن القصف الشديد دفع مقاتلي المعارضة إلى التمركز في جنوب مدينة خان شيخون في نقاط وصفها بـ “الحاكمة”.
وأكد الشامي أن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون في الجيب الجنوبي بريف حماة الشمالي ويقصد (مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا).
ودعا الشامي الناشطين والإعلاميين لعدم التسرع في نقل أي خبر لما له من تأثير على المقاتلين ومعنوياتهم.
وكانت قوات الأسد وميليشيات إيران وحزب الله قد سيطرت على عدد من النقاط في محيط مدينة خان شيخون وأبرزها: بلدة الهبيط وعابدين وتل عابدين وحاجز الفقير وكفريدون وغيرها من النقاط العسكرية قبل انحياز مقاتلي المعارضة عن المدينة.
وأمس الاثنين, قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.
وبحسب وزارة الدفاع التركية, أسفر قصف النظام للرتل عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وكانت مهمة الرتل التركي إقامة نقطتين في محيط مدينة خان شيخون، لمنع تقدم النظام لها ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك وفق مصادر المعارضة.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.