أخبار سوريا

“أصدقاؤنا الأتراك أنتم لستم محاصرين”.. قوات النظام تخاطب الأتراك في مورك وتقدم لهم هذا العرض!

وجهت قوات النظام خطاباً ودياً للجنود الأتراك في نقطة المراقبة التركية بمدينة مورك التي باتت بحكم المحاصرة بعد إنسحاب قوات المعارضة من مدينة خان شيخون.

وقال الإعلامي في وكالة “بي بي سي”، ريام دالاتي، في تغريدة على حسابه في تويتر رصده موقع الوسيلة أن قوات النظام عرضت على قوات نقطة المراقبة الخروج بشكل آمن عن طريق مدينة خان شيخون.

وكتب الإعلامي في تغريتده: “خاطب جيش النظام النقطة التركية في مورك قائلاً: أصدقائنا الأتراك أنتم لستم محاصرين لا يوجد لدينا أي أوامر للاشتباك معكم”.

وأضاف أن جيش النظام قال للأتراك: “ولكم الحرية في البقاء أو المغادرة كما تشاؤون”.

وبحسب الإعلامي ريام دالاتي خيّرت قوات النظام القوات التركية بين طريقين للخروج، قائلاً: “لديكم الخيار في المغادرة عبر خان شيخون إن كان الطريق آمناً كفاية بالنسبة لكم، أو سنقوم بمرافقتكم عبر حلب – الباب للعبور”.

وفي صعيد متصل، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده لا تنوي نقل نقطة المراقبة التركية التاسعة (نقطة مورك بريف حماة الشمالي).

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء رصده موقع الوسيلة: “على النظام السوري ألا يلعب بالنار وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا”.

وأشار تشاوش أوغلو إلى أن قوات بلاده قادرة على القيام بكل ما هو ضروري لحماية أمن جنودها.

وتعليقاً على قصف قوات الأسد رتلاً تركياً ضخماً قرب معرة النعمان, يوم الاثنين، أوضح تشاوش أوغلو أنهم يتواصلون مع روسيا على كل المستويات بخصوص الحادث.

وتابع الوزير التركي: “رئيس الأركان التركي يشار غولر بحث الأمر مع نظيره الروسي غراسيموف”.

إقرأ أيضاً: الروس لن يتوقفوا عند خان شيخون.. ومحللون يكشفون أن مايجري ليس أكثر مِن اتفاقات مسبقة!

وتقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة وأبرزها الهبيط وعابدين وتل عابدين إضافة لعدد من النقاط في محيط خان شيخون التي انسحب منها مقاتلو المعارضة بسبب القصف الشديد وفق ما أعلن قياديون في غرفة عمليات الفتح المبين.

وبحسب ما أفاد مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري, فقد اضطرت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” للانسحاب من مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد تقدم قوات الأسد نحوها على وقع قصف جوي وصاروخي غير مسبوق.

وأكد مراسلنا أن قوات النظام السوري لم تدخل حتى الآن إلى المناطق التي انسحبت منها الفصائل على الرغم من انسحابها من تلك المناطق، وذلك خوفًا من عمليات انغماسية أو كمائن لقوات المعارضة.

وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.

زر الذهاب إلى الأعلى