اجتماع تركي روسي لحسم ملف خان شيخون وريف حماة
الوسيلة – متابعات:
يناقش وفدان تركي وروسي اليوم الأربعاء وقف إطـلاق النـار في إدلب ومصير مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات الأسد، وحصار الجيب المتبقي من ريف حماة الشمالي وأبرز مدنه (اللطامنة وكفرزيتا ومورك التي تضم نقطة المراقبة التركية).
وتشير المعلومات الواردة من المنطقة بفشل الاجتماع الأول الذي أصرت فيه تركيا على عدم دخول النظام لمدينة خان شيخون وعدم سحب نقطة المراقبة المحاصرة في مورك شمال حماة.
وقال مصدر عسكري في فصائل المعارضة السورية لمواقع إخبارية، بحسب ما رصدت الوسيلة إن اجتماعاً جرى بين ممثلين عن تركيا وروسيا لتحديد مصير مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر الذي لم يذكر الموقع اسمه، أن الاجتماع الأول حول مصير خان شيخون فشل ومن المفترض أن يعقد الطرفين اجتماعاً آخر بعد عدة ساعات.
وبين المصدر أن: “روسيا تصر على دخول خان شيخون، وتركيا ترفض الأمر بشكل قطعي، وأكدت تمسكها بعدم سحب أي نقطة من نقاط المراقبة التي نشرتها في ريفي حماة وإدلب، أو تغير مكان تواجدها”.
من جهتها, نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس المكتب السياسي لـ ”الجبهة الوطنية للتحرير”، أبو صبحي نحاس، قوله بحسب ما رصدت الوسيلة: إن اجتماعاً يعقد اليوم الأربعاء 21 آب، بين الأتراك والروس، وحتى الآن لم يتسرب أي شيء من داخل الاجتماع، وكل ما يذكر على الإعلام من نتائج غير صحيح.
وأشار نحاس إلى أن هدف الاجتماع بحث وقف إطلاق النار في المنطقة، ومصير مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات الأسد.
وتنتظر الفصائل المعارضة نتائج الاجتماع التركي الروسي, بحسب نحاس.
وحول الرتل التركي المتواجد قرب معرة النعمان, بين نحاس أن الرتل ما زال متوقفًا في قرية معر حطاط جنوب معرة النعمان، بانتظار نتائج الاجتماع أيضاً.
كما أشار نحاس إلى أن مقاتلي الفصائل المعارضة ما زالوا حتى الآن متواجدين في مناطق ريف حماة الشمالي ولم يغادروها، إضافة إلى وجودهم في الطرف الشرقي من مدينة خان شيخون، وبعض الجيوب التي لم يغادروها.
وبحسب ما أفاد مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري, أمس الثلاثاء, فقد اضطرت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” للانسحاب من مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد تقدم قوات الأسد نحوها على وقع قصف جوي وصاروخي غير مسبوق.
وأكد مراسلنا أن قوات النظام السوري لم تدخل حتى الآن إلى المناطق التي انسحبت منها الفصائل على الرغم من انسحابها من تلك المناطق، وذلك خوفًا من عمليات انغماسية أو كمائن لقوات المعارضة.
إقرأ أيضاً: روسيا تعترف بوجود عسكريين روس على أرض المعارك في إدلب وتتوعد برد حازم وقوي
وجاء انسحاب فصائل المعارضة عن مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد تقدم قوات النظام السوري إليها بغطاء جوي روسي مكثف وقصف هيستيري متواصل.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء, قال المتحدث باسم الجناح العسكري لـ “هيئة تحرير الشام”، أبو خالد الشامي، في تسجيل صوتي رصده موقع الوسيلة إن القصف الشديد دفع مقاتلي المعارضة إلى التمركز في جنوب مدينة خان شيخون في نقاط وصفها بـ “الحاكمة”.
وأكد الشامي أن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون في الجيب الجنوبي بريف حماة الشمالي ويقصد (مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا).
ودعا الشامي الناشطين والإعلاميين لعدم التسرع في نقل أي خبر لما له من تأثير على المقاتلين ومعنوياتهم.
ويوم الاثنين, قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.
وبحسب وزارة الدفاع التركية, أسفر قصف النظام للرتل عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء الغارة الجوية.
وكانت مهمة الرتل التركي إقامة نقطتين في محيط مدينة خان شيخون، لمنع تقدم النظام لها ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك وفق مصادر المعارضة.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018