“لن يتوقفوا عند خان شيخون”.. قيادي سابق في جيش العزة يكشف نية روسيا الوصول إلى هذه المدينة!
الوسيلة – خاص:
أكد القيادي السابق في “جيش العزة”، التابع لقوات المعارضة السورية, المقدم سامر الصالح، أن الروس وإيران ونظام الأسد لن يقفوا عند السيطرة على مدينة خان شيخون, متوقعاً امتداد المرحلة الثانية إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب.
واعتبر الصالح في تغريدة عبر حسابه في تويتر رصدها موقع الوسيلة أن الذين يعتقدون أن عمليات قوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا ستتوقف عند مدينة خان شيخون “أغبياء”.
وأشار الصالح إلى أن سيطرة قوات الأسد وتقدمها في مدينة خان شيخون لن يتوقف عند تلك المدينة بل سيستمر بدعم ميليشيات إيران وروسيا.
وقال الصالح: “من يظن أن الروس ولا نظام الأسد والايرانيين سيقفون عند خان شيخون فهو غبي, هذه عمليات المرحلة الأولى”.
وأوضح الصالح أن قوات الأسد وميليشيات روسيا وإيران ستخرج في الوقت الحالي معلنة وقف إطلاق النار بهدف تجميع قوتها العسكرية من خلال إعادة ترتيب صفوفها وتعزيز الجبهات ريثما تكون جاهزة من جديد.
وكشف القيادي السابق في جيش العزة أن المرحلة الثانية لقوات الأسد وإيران وروسيا ستواصل عملياتها في ريف إدلب وستمتد حتى معرة النعمان.
وأضاف الصالح: “أما الآن قد يخرجون عليكم بوقف اطلاق النار ريثما يتم تجهيز وترتيب صفوفهم”.
وفي 11 آب/ أغسطس الجاري, أعلن المقدم سامر الصالح القيادي في “جيش العزة”، أنه خارج أي فصيل عسكري وأنه لا يمثل أحدًا.
ونفى الصالح في تغريدة له عبر حسابه في تويتر أن يكون لاعتزاله أي علاقة بـ “جيش العزة” أو أي ضغط، وإنما هو “أمر شخصي”.
إقرأ أيضاً: مقاتلون روس يتجولون إلى جانب قوات الأسد في شوارع خان شيخون (فيديو)
وصباح اليوم الجمعة, أعلنت قوات الأسد دخولها مدن وقرى اللطامنة وكفر زيتا ومورك ولطمين ومعركبة واللحايا بريف حماة الشمالي دون قتال بعد سنوات على استعصائها ورغم وجود نقطة المراقبة التركية التي باتت محاصرة بقوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وقالت وكالة أنباء النظام سانا بحسب ما رصد موقع الوسيلة الجمعة 23 آب إن وحدات جيش الأسد وبعد بسط سيطرتها على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وتمشيط المدينة واصلت عملياتها القتالية جنوبا باتجاه مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي وبسطت سيطرتها على بلدات اللطامنة وكفر زيتا ولطمين ومورك ومعركبة واللحايا بعد اشتباكات مع إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة.
وبث عناصر قوات الأسد وميليشياتها تسجيلات مصورة من داخل مدينتي مورك وكفرزيتا وهم يتباهون بدخولهم المدينة بعد خلوها من المقاتلين أو السكان إلا من النقطة التركية التي بقيت محاصرة بينما راح عناصر الأسد يلتقطون السيلفي والنقطة التركية من خلفهم.
وبحسب تسجيل مصور نشره أحد عناصر الأسد, يظهر جنود النظام السوري وهم على آليات في طريقها إلى مدينة مورك وخلفها عناصر الميليشيات المساندة لقوات الأسد وهم يحملون علم النظام ويهتفون لروسيا.
كما انتشر تسجيل مصور من قبل جنود أتراك من النقطة التركية في مورك يرصدون خلاله لحظة دخول قوات الأسد والميليشيات الموالية لها مدينة مورك دون أن يحركون ساكناً.
تركيا: لا يستطيع أحد محاصرة نقاط المراقبة
من جانبه, نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محاصرة قوات الأسد لجنود بلاده في شمال سوريا.
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحفي من لبنان بحسب ما رصد موقع الوسيلة: ليس لدينا قوات محاصرة في إدلب ولكن توجد اشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل
وجدد أوغلو تأكيده أن الجنود الأتراك لن يغادروا نقطة المراقبة التاسعة شمال حماة رغم دخول قوات الأسد إلى مدينة مورك.
وشدد جاويش أوغلو على ضرورة أن يتعاون المجتمع الدولي لتحقيق احتياجات اللاجئين السوريين وطمأنتهم وتحقيق الأمن ودعم البنى التحتية من كهرباء وماء حتى يستطيعوا العودة.
كما دعا الوزير التركي لمؤتمر يجمع دول الجوار السوري من أجل بحث مسألة إعادة اللاجئين لديهم.
أردوغان يُحذر من أزمة إنسانية كبيرة
ولاحقاً, أبلغ الرئيس رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأن هجمات النظام السوري على إدلب “تشكل تهديدا حقيقيا” على الأمن القومي التركي، محذرا من “أزمة إنسانية كبيرة” جراء ذلك.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الزعيمين حسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وقال أردوغان للرئيس الروسي، خلال الاتصال، اليوم الجمعة, إنّ “هجمات النظام السوري وخروقاته لوقف إطلاق النار في إدلب من شأنها أن تتسبب بأزمة إنسانية كبيرة”.
وأضاف أنّ هذه الهجمات “تضر بمساعي الحل وتشكل تهديدا حقيقيا على الأمن القومي التركي”.
ودخلت أمس قوات الأسد مدينة خان شيخون جنوب إدلب وبدأت تمشيط المدينة حيث نشر جنود روس مقاطع مصورة وصوراً تظهر تجولهم إلى جانب قوات الأسد في شوارع خان شيخون.
كما أعلن أمس ابراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية نية بلاده عدم سحب النقطة التاسعة شمال حماة أو نقلها إلى مكان آخر.
وسبق أن وعد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال اجتماعه مع وفد من الائتلاف السوري المعارضة قبل أيام، بالعمل على إيقاف الهجمات على إدلب وتهدئة الوضع فيها.
وبحسب الوزير، لا تنوي سحب نقطة المراقبة التاسعة (مورك) إلى مكان آخر، بعد تقدم قوات النظام في خان شيخون وحصارها في مدينة مورك.
ويتزامن ذلك مع استمرار قصف طائرات النظام السوري وروسيا على مناطق في ريف إدلب، ما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين.
إقرأ أيضاً: تحذيرات من صـدام بين روسيا وتركيا بإدلب
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.
واضطرت الفصائل المعارضة للانسحاب من المدينة إلى شرق ومحيط مدينة خان شيخون مع بقاء مقاتلين في الجيب المتبقي من ريف حماة الشمالي (كفرزيتا واللطامنة ومورك التي تحوي النقطة التركية التاسعة).
من جهتها, أكدت منظمة منسقوا الاستجابة عدم خروج أي مدني من مناطق ريف حماة الشمالي، وهي مدن وبلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا ولطمين والصياد ولحايا، كما أنّ المنطقة خالية من المدنيين، وآخر دفعة خرجت من تلك القرى كانت في 5 من آب الحالي، بعد مخاوف المدنيين من تعرض المنطقة للحصار من قبل قوات الأسد وروسيا والقيام بتصفية جماعية بحقهم.
كما أنّ الإعلان عن افتتاح المعبر وفق منسقو الاستجابة محاولة لتحقيق مكاسب سياسية تغطي على أعمال نظام الأسد ضد المدنيين في المنطقة، التي راح ضحيتها 1248 مدنيًا، بينهم 332 طفلًا، منذ بدء الحملة العسكرية في شباط الماضي، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون نسمة.