القائد العام لـ”قسد”: عفرين نقطة هامة لنجاح عملية السلام مع تركيا.. وهذا ما نطلبه من بشار الأسد!
دعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) نظام الأسد لإيجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن لمناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا بشكل عام، والقضية الكردية بشكل خاص، من خلال التفاوض مع إدارتها.
وطالبت “قسد” نظام الأسد بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم عن القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، ورصدت الوسيلة: “بالاعتراف بها وبإدارتها الذاتية، وبحقوق الشعب الكردي ضمن إطار سوريا تعددية موحدة”.
وقال القائد العام لقسد ، مظلوم عبدي، إن فتح الجيش التركي لجبهة ضد “قسد” واحتلاله عفرين أثّر بشكل سلبي على وتيرة محاربة تنظيم “داعش”، على حد تعبيره.
وأضاف مظلوم أن: “التهديدات التركية المستمرة ضد “قسد” تؤثر على محاربة “داعش”، مشيراً إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يسعى للوصول إلى نوع من التهدئة مع تركيا على الحدود الشمالية”.
وأكد عبدي أن: “قوات سوريا الديمقراطية ستبذل كل ما بوسعها من أجل نجاح الجهود المبذولة لتحقيق التوافق مع تركيا برعاية أمريكية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا مبدئيا حول ترسيخ الأمن والاستقرار على الحدود مع تركيا”.
وأوضح عبدي أن: “قوات سوريا الديمقراطية ستكون طرفاً إيجابيا في مسألة ضبط الحدود”.
وأشار قائد قسد إلى أن: “عفرين تمثل نقطة مهمة في نجاح عملية السلام مع تركيا، وأنه من دون رجوع عفرين لوضعها السابق لن يكون هناك سلام دائم في سوريا”.
وفي صعيد متصل، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إن المنطقة الآمنة في سوريا ستكون ممراً للسلام، وستساهم في وقف تدفق المهاجرين.
وشدد جليك في مؤتمر صحفي، عقده بالمقر الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة، أمس الجمعة رصده موقع الوسيلة: “على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة تحت سيطرة تركيا، وألا يتواجد فيها عناصر تنظيم “ي ب ك/ ب ي د” الإرهابي”.
وأوضح أنه: “تم إحداث بعثة مهام للمنطقة الآمنة بين تركيا والولايات المتحدة، باعتبار هذه القضية تعد من متطلبات الأمن القومي التركي”.
ولفت جليك إلى: “أهمية أن يكون عمق المنطقة الآمنة كافيًا من أجل إبعاد التنظيم الإرهابي عن الحدود التركية، وإخراجه من تلك المنطقة”.
وأضاف: “المنطقة الآمنة ستكون ممرًا للسلام، وستساهم في عودة السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم بسهولة، ووقف تدفق المهاجرين”.
وبيّن جيليك أن: “تركيا تنتظر من حلفائها أن يفهموا جيدًا هواجس الأمن القومي لديها، وتقييمها بشكل صحيح، والتصرف بما يتوافق مع علاقات التحالف”.
وأكد جليك أن: “تركيا مصممة على التدخل من أجل ضمان متطلباتها الأمنية مهما كان الثمن، إذا استمر بعض الحلفاء في دعم وحماية التنظيم الإرهابي”.
إقرأ أيضاً: انسحاب الوحدات الكردية من مواقع قرب الحدود التركية.. والجيش التركي يزيل جزءاً من الجدار الحدودي
وبعد مباحثات مع مسؤولين عسكريين أمريكيين في أنقرة بين 5 – 7 أغسطس الجاري، حول المنطقة الآمنة، قالت وزارة الدفاع التركية أنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة المخاوف التركية، في أقرب وقت.
وتوصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا في أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية البدء في تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق المشترك لإنشاء المنطقة الآمنة اعتباراً من يوم الأربعاء 21أغسطس/آب 2019.