بلا تصنيف

بعد شهرين من الزواج.. رجل يطلق زوجته بسبب كلمة واحدة وجهتها له أمام ضيوفهم

تداولت شبكات إخبارية قصة طـلاق غريبة من نوعها بين زوجين لم يمض على زواجهما سوى شهرين، في مدينة اللاذقية، بسبب كلمة واحدة وجهتها العروس لزوجها.

وقال مصدر في محكمة الأحوال الشخصية: “أقدم رجلٌ على طلاق زوجته بعد شهرين فقط من زواجهما، وذلك بعد أن قالت له “خراس” أمام ضيوف قصدوا منزلهما لتقديم التهاني”.

وأضاف المحامي العام في اللاذقية شكيب صبوح: “أكد الزوج أمام قاضي الأحوال الشخصية في اللاذقية أنه غير نادمٍ على ما فعل، خاصة أنه اكتشف بعد الزواج أن زوجته اكتسبت تلك العادة من والدتها التي تهين والدها بشكل دائم، فما كان منه إلا أن طلّقها”.

وأوضح صبوح: “تشهد المحافظة حالات طلاقٍ غريبة بين الحين والآخر، لعل أبرزها الطلاق بسبب (الفايسبوك) الذي بات ساحة لنشر قضايا عائلية، لم يكن الاطلاع عليها متاحاً من قبل”.

وأكد المحامي : “إن المحاكم شهدت أكثر من ألف حالة طلاق خلال العام الماضي وحده، غالبيتها يعود لسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي”.

وكانت مدينة حلب شهدت مطلع الشهر الماضي حالة طلاق تسبب بها الفيس بوك، حيث اعترض زوج على ما اعتبره حالة من “الغزل” بين زوجته وأحد الفنانين التي قامت بالتعليق على لوحة نشر صورتها على حسابه.

ازدادت حالات الطـلاق في المجتمع السوري بشكل غير مسبوق خلال الحـرب وما قبلها ما جعل بعض الزيجات تستمر لبضعة أشهر فقط وبعضها الآخر يستمر لأيام معدودة ويحصل التفريق بين المتزوجين.

وكشف مصدر قضائي سوري مطلع بحسب ما رصدت الوسيلة عن ارتفاع كبير في عدد حالات الطلاق واستمرار تلك الحالات في ظل أسباب عديدة أهمها الحرب وغياب الزوج عن المنزل وبالتالي تقصيره في أداء واجباته تجاه زوجته إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والواتس أب.

وبين المصدر القضائي أن غياب الزوج لفترات طويلة عن المنزل ذكر القاضي الشرعي الأول في حماة مصطفى عبد اللطيف يجعله ينسى أو حتى يتناسى أواصر الود والمحبة ما يجعله يلجأ لأمور غير أخلاقية وسلوك طرق ملتوية بعيداً عن المنزل.

وأشار المصدر القضائي أن هذا السبب يحصل بنسبة 50% من حالات الطلاق، خاصة من قبل سائقي السيارات وتكاسي الأجرة تحديداً.

واتهم المصدر القضائي مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها الفيسبوك والواتس أب بالتسبب في كثير من حالات الخيانات الزوجية وبالتالي تفريق وطلاق بين الأزواج، مؤكداً أن نسبة الطلاق جراء الخيانات الزوجية عن طريق الإنترنت بلغت نحو 30%.

ويؤدي التدخل المستمر للحموات في شؤون وحياة أولادهن إلى حدوث التفكك الأسري والطلاق وفق ما ذكر المصدر القضائي.

وأضاف أن: الحموات لا يتركن فرصة للأزواج كي يستقلوا في حياتهم الشخصية ما يحدث مشكلات بين الأزواج ونفور بينهما ، وكانت نسبة 20% من حالات الطلاق في المجتمع بسبب هذا السبب.

إقرأ أيضاً: لم تعد “الفلافل” أكلّة الفقراء في مطاعم دمشق!

وبحسب المصدر القضائي فقد زادت نسبة الطلاق في سوريا مقارنةً بين سنوات الحرب وما قبله، كما أن نسبة الطلاق في عام 2018 بلغت 40 ألف حالة، معظمها في دمشق وريفها.

وكان ربع هذه الحالات قد وقعت بسبب غياب الزوج فترة طويلة عن زوجته لأسباب أمنية ما يدفع الزوجة لطلب خلع الزوج.

كما نوه المصدر إلى أن العديد من حالات الطلاق وقعت لخلافات عائلية وكانت بنسبة 75%.

ويرجع أخصائيون نفسانيون واجتماعيون سبب ازدياد حالات الطلاق إلى الأوضاع المادية “المزري” للعائلات السورية وصعوبة تأمين احتياجات الزوجة والأولاد.

وتجدر الإشارة إلى أن 83% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر بسبب “الحرب المندلعة منذ العام 2011” وفق دراسة أجرتها الأمم المتحدة منتصف عام 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى