مئات المهاجرين يصلون دفعة واحدة إلى اليونان قادمين من تركيا
وصل عدد كبير وغير مسبوق من اللاجئين بواسطة القوارب إلى إحدى الجزر اليونانية قادمين من تركيا، ما أثار ذعر أثينا وذكرها بذروة “الهجرة إلى أوروبا” عبر البحر التي شهدتها سنوات 2014 و2015 على وجه الخصوص قبل أن تخف حدتها عام 2016 بعد إبرام تركيا اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وسائل إعلام يونانية اليوم الجمعة تقارير، تفيد بأن وزير الخارجية “نيكوس دندياس” استدعى السفير التركي لدى بلاده “براق أوزوغرجين” على وجه السرعة، من أجل إبلاغه استياء أثنيا الشديد على خلفية ارتفاع وتيرة “تدفق المهاجرين من تركيا”، حيث بلغ التدفق ذروته مع وصول نحو 550 “مهاجر” إلى جزيرة ليفسوس اليونانية قادمين من تركيا عبر القوارب (13 قاربا تقل 547 شخصا، بينهم 124 امرأة و246 طفلا). وفق مانقلت جريدة زمان الوصل.
وذكر وزير الخارجية اليوناني السفير التركي بالتزامات وتعهدات أنقرة الخاصة بقضية وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين نحو أوروبا، والتي وقعت عليها تركيا مع الاتحاد الأوروبي، مقابل تقديم الأخير مساهمات مالية تقدر بالمليارات لمساعدة أنقرة على احتواء اللاجئين لديها.
السفير التركي أكد أنه سيبلغ سلطات بلاده بالمستجدات، مشيرا إلى تركيا تظل ملتزمة بتعهداتها وأن سياستها في هذا الصدد لم تتغير.
وفي نفس الوقت الذي كانت تعبر عن احتجاجها لدى السفير التركي، سارعت أثنيا لإبلاغ الاتحاد الأوروبي بهذا التطور كونه يتعلق بـ”قضية رئيسية ذات أهمية أوروبية في المقام الأول”.
وتأتي عودة تدفق اللاجئين نحو اليونان، فيما تزداد الأوضاع سوء في المساحة الباقية من سوريا خارج سيطرة النظام، وفيما يعني السوريون داخل تركيا مما يعد “تضييقا” عليهم، مقارنة على الأقل بما كان في السابق.. كما تأتي بعد أن لوحت أنقرة مرارا بأن أوروبا لن تكون قادرة على الصمود إذا ما قررت تركيا فتح بوابة تدفق اللاجئين على مصراعيها.