هذه مطالب السوريين الغاضبين على الحدود التركية السورية في إدلب!
الوسيلة – متابعات:
خرج عشرات الآلاف من عدة مناطق في محافظة إدلب، احتجاجاً على هجـ.مات نظام بشار الأسد وروسيا المكثفة على قراهم وبلداتهم مطالبين بوقف تلك الهجـ.مات ليتسنى لهم العودة إلى منازلهم.
وبحسب ما ذكر مراسل موقع الوسيلة, فقد شملت مظاهرات السوريين الغاضبين الذين خرجوا إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة، مدن إدلب وجسر الشغور وسرمدا، وقرية أطمة (شمال)، فضلا عن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأشار مراسلنا إلى أن السلطات التركية تعاملت مع مئات المتظاهرين الذين حاولوا اجتياز الحدود والتقدم نحو معبر “جيلوة غوزو” المقابل في الجانب التركي، مؤكدين على ضرورة الضغط على نظام الأسد وروسيا لوقف الغارات الجوية واستهداف المدنيين أو فتح المعبر أمامهم للتوجه إلى أوروبا، حيث فتحت الشرطة خراطيم الماء لتفريقهم وإبعادهم عن المعبر.
كما نقلت وكالة الأناضول عن المتظاهر حسن سليمان، قوله إنهم اضطروا للنزوح من منطقة “قلعة المضيق” بريف حماة، نحو الشريط الحدودي مع تركيا، هربا من القصف البري والجوي المكثف في الأيام الأخيرة.
وتابع سليمان أنه جاء مع أسرته إلى باب الهوى، معربا عن محبته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تقديرا لوقوفه إلى جانب الشعب السوري.
وعن رأيه بتركيا وقيادتها, أوضح سليمان في هذا الصدد: “نحب أردوغان وتركيا، فأردوغان هو الوحيد الذي يقف إلى جانبنا”.
لكنه طالب بـ”وقف هجمات روسيا والنظام بأسرع وقت، أو فلتفتح (تركيا) الأبواب لنا، نريد الهجرة إلى أوروبا”.
وعن أهداف مظاهرتهم, بينت علا أم عمر، إنهم نظموا المظاهرة، للمطالبة بإيقاف هجمات النظام وروسيا، فضلا عن فتح أبواب الهجرة نحو أوروبا.
وتابعت أم عمر، النازحة من دمشق أن “القصف لا يميز بين صغير وكبير، وهدفنا أن تفتح تركيا الأبواب، نريد الذهاب إلى أوروبا، نريد الأمان والاستقرار”، مشيرة أن عشرات الأطفال والنساء يموتون يوميا، وذكرت أنها نزحت للمرة الثالثة.
فيما أعربت المتظاهرة فاطمة مصري، البالغة من العمر 70 عاما، عن رغبتها بالعودة إلى منزلها في منطقة كفرنبودة، بريف حماة، الذي اضطرت للنزوح منه.
وأوضحت مصري قائلة: “نريد العودة إلى منازلنا، لقد متنا من الجوع والحر، لقد تعب الناس”.
وشرحت أوضاعهم المعيشية, فقالت: “نحن جوعى حاليا، لم يتبق لدينا ثمن رغيف خبز، لقد احتلتنا روسيا، وقتلتنا”، مؤكدة رغبتها في العودة إلى قريتها.
وفي سياق آخر, شهدت بلدات ومدن الشمال السوري هدوء حذراً مع مرور ساعات على سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية في إدلب بدءاً من صباح اليوم السبت 31 من آب.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري اليوم السبت 31 آب/أغسطس إن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد وروسيا غاب عن أجواء ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي باستثناء طيران الاستطلاع الذي لم يفارق سماء المنطقة.
وبحسب مراسلنا, لوحظت حركة مكثفة لطيران الاستطلاع الروسي على الأتوستراد الدولي المعروف بـ إم 5 والمناطق المحيطة به.
وأكد مراسلنا أنه لم تنفذ أي غارة للطيران اليوم السبت حتى اللحظة.
لكن مراسلنا, لفت إلى استهداف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدات وقرى في ريف إدلب.
وأوضح المراسل أن الاستهداف طال مدينة كفرنبل وبلدات التح وحاس وحيش وجرجناز ودير شرقي والغدفة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي دون ورود أنباء عن إصابات.
من جهتها, أعلنت فصائل المعارضة عن تصديها لمحاولة قوات روسية خاصة التسلل ليلاً على محور خربة الناقوس بريف حماة الغربي.
كما أعلنت فصائل غرفة عمليات الفتح المبين عن إسقاط طائرة استطلاع روسية في منطقة حيش بخان شيخون جنوب إدلب.
وكان إعلان مركز المصالحة الروسي، التابع لوزارة الدفاع الروسية ،قد أعلن الجمعة، عن وقف إطلاق نار جديد في إدلب من طرف واحد، اعتباراً من الساعة السادسة صباح السبت 31 من آب.
كما طالب المركز فصائل المعارضة بعدم خرق وقف إطلاق النار والانضمام إلى الاتفاق.
وأعلن نظام الأسد موافقته على وقف إطـلاق الـنار، الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، في منطقة خفض التصـعيد بإدلب.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام سانا عن مصدر عسكري الجمعة 30 من آب، قوله بحسب ما رصدت الوسيلة إنه تمت الموافقة على وقف إطـلاق النـار في إدلب اعتبارًا من صباح السبت.
وربط المصدر موافقة قوات الأسد على وقف إطلاق النار “بالاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من قبل من وصفهم بـ“الإرهابيين”
وتعليقاً على وقف إطلاق النار من طرف واحد, نفت “الجبهة الوطنية للتحرير”، علمها بالاتفاق.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي مصطفى، إنه “بالنسبة لإعلان روسيا فلا علم لنا باتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف مصطفى أن “الفصائل العسكرية تعمل باستمرار على وضع الخطط الدفاعية، وما زالت المعارك مستمرة”.
وأشار إلى أن “الجبهة الوطنية” وبقية الفصائل العسكرية الأخرى تتصدى لقوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها على الجبهات كافة، وبشكل يومي، مؤكدًا أن “المعارك مستمرة على كل المحاور”.
وكانت قوات الأسد قد تقدمت بدعم بري وجوي روسي في عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي وسيطرت على بلدة التمانعة بعد محاصرتها من عدة جهات في سيناريو مشابه لعملية إطباق الحصار على مدينة خان شيخون.
وتأتي هذه التطورات في ظل قصف همجي بري وجوي متواصل من قبل نظام الأسد وروسيا إذ وثق الدفاع المدني مقتل 42 مدنياً خلال أقل من أسبوع جراء غارات جوية على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وكانت قوات الأسد قد أعلنت عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار في 5 من آب الحالي مؤكدة استئناف عملياتها العسكرية بدعم روسي ضد المدنيين والمعارضين في إدلب متذرعة باستهداف فصائل المعارضة للقوات الروسية في حميميم ومواقع الأسد.
وبدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها حملتها العسكرية على بلدات وقرى ريفي حماة وإدلب في شباط الماضي موقعة مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.