وزير الخارجية الروسي: نحترم مصالح تركيا ولا ندعم إلا القرارات التي تعيد أراضي سوريا للأسد
الوسيلة – متابعة:
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن موسكو لن تدعم “إلا القرارات التي تعيد أراضي سوريا إلى سيادة” النظام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عقب محادثات أجراها الطرفان في العاصمة الروسية موسكو.
وأعرب لافروف عن أمله “بإطلاق سريع لعمل اللجنة الدستورية في سوريا”.
وأضاف لافروف أن بلاده تتابع التطورات المتعلقة بالأنشطة التركية مع الولايات المتحدة لإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا.
وتابع: “ندعم جميع أنواع الاتفاقات التي تساعد على الحد من الصراع العسكري، وتخفيف المعاناة التي يعاني منها السكان المحليون، وتهيئة الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية، وتساعد على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.
وشدد لافروف على وجود حاجة لاتخاذ قرارات تمنع تحول المسألة الكردية إلى مشكلة إقليمية خطيرة.
وأضاف: “نؤيد احترام مصالح العرب الذين يعيشون في منطقة شرق الفرات، وذلك في سياق القرارات المتخذة بين الولايات المتحدة وتركيا، كما ندعم القرارات التي تتوافق مع احترام سيادة سوريا وسلامتها”.
إقرأ أيضاً: قيادي في “هيئة تحرير الشام” يتحدث عن إشاعات حلها.. هذه التفاصل!
من جهته قال محمد جواد ظريف: “ندعم جميع الاتفاقيات التي تخفض المواجهة المسلحة في سوريا”، مضيفاً: “نعترف بمصلحة تركيا في حماية حدودها مع سوريا”.
واعتبر ظريف أن “جهود السلام يجب أن تستمر لحل الأزمة السورية”، مضيفاً: “يجب دعم تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وفقاً للاتفاق”.
كما أكد ظريف أن “الغارة الأميركية في إدلب سعت لتقويض اتفاق وقف النار. الولايات المتحدة تسعى لتخريب الاتفاق في شرق الفرات السوري”، متحدثاً أيضاً عن “أسلحة أميركية وصلت لعناصر داعش في الفرات السوري”.
في سياق آخر، قال ظريف: “علاقاتنا مع روسيا ممتازة وننسق بشكل جيد حول القضايا المشتركة”. كما أكد تطلع طهران لدعم من موسكو في حل أزمة الملف النووي، مشيراً إلى اجتماع سيعقد في باريس اليوم لبحث حل أزمة النووي وتنفيذ الالتزامات.
من جهته، أكد لافروف سعي روسيا مع فرنسا “لإنقاذ خطة العمل الشاملة في الملف النووي الإيراني”، مضيفاً: “نحن ملتزمون بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، ونحن واثقون من أن مبادرة الرئيس الفرنسي ستساعد إيران”. وتابع لافروف: “نسعى لحماية اقتصاد إيران في ظل الضغوطات الأميركية عليها”.
وتزعم روسيا بشكل مستمر أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة وإدلب منذ بدء التصعيد العسكري في شباط الماضي.