لا يحق لأحد منعهم.. صحيفة تركية تتحدث عن هجرة مليون سوري إلى أوروبا
قالت صحيفة تركية أنّ ما تعيشه مدينة إدلب السورية ينذر بوقوع كارثة إنسانية جديدة، قد ينتج عنها موجة نزوح ثانية لما لا يقل عن مليون إنسان.
وأضافت صحيفة يني شفق في تقرير رصده موقع الوسيلة: “لكن وجهتهم لن تكون تركيا وحسب، وإنما ستصل موجة اللجوء لحدود أوروبا”.
ونقلت الصحيفة عن “ناجي مصطفى”، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير قوله: “أنهم كمعارضة مسلحة لا يثقون بنظام الأسد وحفائه من حيث التزامهم بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة التي انتهكها النظام وحلفاؤه”.
وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس بلدية إدلب غسان حمو أنّ: “صمت المجتمع الدولي على رأسه الدول الغربية إزاء هجمات نظام الأسد وحلفائه على إدلب، سيدفع بأكثر من مليون سوري للجوء نحو أوروبا”.
وأضاف حمو أن: “المجازر تلو المجازر تستمر في إدلب تحت عين روسيا والولايات المتحدة، حيث دخلت الأخيرة على الخط أيضًا وبدأت بقصف بعض المواقع بإدلب”.
وأردف حمو بالقول: “وإن ذلك بالتالي سيدفع الكثيرين مضطرين نحو الهجرة”.
وأشار إلى أن: “التظاهرات الأخيرة التي انطلقت قرب الحدود مع تركيا استغلها البعض بهدف تكوين عداء ضدّ تركيا”.
وقال حمو : “الاستخبارات السورية زرعت ما وصفها بخلايا بين المواطنين السوريين في إدلب، الذين خرجوا للتظاهر في الشوارع احتجاجا على عمليات القصف والقتل”.
وأوضح حمو أنه: “اعتبارًا من أواخر نيسان/أبريل الماضي حتى اليوم، تم ضرب أكثر من 60 منطقة في إدلب، بمختلف أنواع الأسلحة الجوية والبرية”.
وتابع قائلًا: “لقد سقط أكثر من ألف مدنيّ من السوريين في إدلب خلال الـ5 شهور الأخيرة”.
وأعتبر حمو أن: “الجهود المكثفة التي قامت بها تركيا طيلة تلك المدة من أجل الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد، وردع نظام الأسد عن الاستمرار بهجماته ضدّ إدلب.
وأكد حمو أن: “مليون و400 ألف مدني فروا من ضربات الأسد الأخيرة، ينتظرون قرب الحدود مع تركيا، وإن استمرار تلك الهجمات سترفع هذا الرقم إلى مليونين، ومن ناحية أخرى ستدفع هؤلاء جميعًا بالهجرة رغمًا عنهم نحو تركيا، حيث لا ملاذ آخر بالنسبة لهم سوى تركيا”.
وقالت الصحيفة: “إلى جانب ذلك سيضطر مليون مدنيّ منهم على الأقل إلى التفكير بالهجرة نحو أوروبا، بطرق غير شرعية، ولا يمكن لأحد أن يمنع ذلك في حال استمرّ الأسد وحلفاؤه روسيا وإيران بتلك الهجمات”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتشديد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أشار فيها إلى موقف تركيا الواضح تجاه الأزمة السورية، ووقوفها مع اللاجئين السوريين في أزمتهم الإنسانية.
وسبق لأردوغان الإشادة بمواقف بلاده من الأزمة السورية واللاجئين، وقوله إنه لا أحد يستطيع إنكار الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها تركيا في هذا الموضوع، لتصبح بذلك الأمل الوحيد لجموع المدنيين المضطهدين في إدلب.
وأعلن مركز المصالحة الروسي، التابع لوزارة الدفاع الروسية ،قد أعلن الجمعة، عن وقف إطلاق نار جديد في إدلب من طرف واحد، اعتباراً من الساعة السادسة صباح السبت 31 من آب.
كما طالب المركز فصائل المعارضة بعدم خرق وقف إطلاق النار والانضمام إلى الاتفاق.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام سانا عن مصدر عسكري الجمعة 30 من آب، قوله بحسب ما رصدت الوسيلة إنه تمت الموافقة على وقف إطـلاق النـار في إدلب اعتبارًا من صباح السبت.
وربط المصدر موافقة قوات الأسد على وقف إطلاق النار “بالاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من قبل من وصفهم بـ“الإرهابيين”
وتعليقاً على وقف إطلاق النار من طرف واحد, نفت “الجبهة الوطنية للتحرير”، علمها بالاتفاق.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي مصطفى، إنه “بالنسبة لإعلان روسيا فلا علم لنا باتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف مصطفى أن “الفصائل العسكرية تعمل باستمرار على وضع الخطط الدفاعية، وما زالت المعارك مستمرة”.
وأشار إلى أن “الجبهة الوطنية” وبقية الفصائل العسكرية الأخرى تتصدى لقوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها على الجبهات كافة، وبشكل يومي، مؤكدًا أن “المعارك مستمرة على كل المحاور”.
إقرأ أيضاً: قائد جيش العزة يستغرب استسلام البعض ورضوخهم للمؤامرة!
وتشهد بلدات ومدن الشمال السوري هدنة هشة بعد سريان وقف إطـلاق النـار الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية
وكانت قوات الأسد قد تقدمت بدعم بري وجوي روسي في عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي وسيطرت على بلدة التمانعة بعد محاصرتها من عدة جهات في سيناريو مشابه لعملية إطباق الحصار على مدينة خان شيخون.
وتأتي هذه التطورات في ظل قصف همجي بري وجوي متواصل من قبل نظام الأسد وروسيا إذ وثق الدفاع المدني مقتل 42 مدنياً خلال أقل من أسبوع جراء غارات جوية على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وكانت قوات الأسد قد أعلنت عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار في 5 من آب الحالي مؤكدة استئناف عملياتها العسكرية بدعم روسي ضد المدنيين والمعارضين في إدلب متذرعة باستهداف فصائل المعارضة للقوات الروسية في حميميم ومواقع الأسد.
وبدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها حملتها العسكرية على بلدات وقرى ريفي حماة وإدلب في شباط الماضي موقعة مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.