صد محاولة تسلل قوات روسية شرق إدلب.. ورتل تركي يصل إلى نقطة المراقبة المحاصرة بحماية روسية!
الوسيلة – خاص:
تصدت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” لمحاولة قوات الأسد وميليشيات روسية التقدم في ريف إدلب الشرقي, في خرق واضح لوقف إطـلاق النـار الذي أعلنت عنه روسيا السبت ووافق عليه نظام الأسد.
وقالت الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم الأربعاء 4 أيلول، بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن “مقاتلي غرفة عمليات الفتح المبين رصدوا محاولة تسلل من قبل مجموعات تابعة للقوات الخاصة الروسية على مواقع ونقاط تمركز قوات المعارضة على محور إعجاز بريف إدلب الشرقي”.
وأضافت الجبهة الوطنية على معرفاتها الرسمية أن قوات المعارضة أفشلت محاولة التسلل وتصدت لقوات خاصة روسية ومنعت تقدمها في ذلك المحور.
وأشارت الجبهة الوطنية إلى أن التصدي لمحاولة تسلل القوات الروسية أسفرت عن وقـوع قتـ.لى وجـ.رحى في صفوف تلك القوات الروسية الخاصة.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري إن القوات الروسية كثفت من قصفها المدفعي على المنطقة بعد فشل محاولة التسلل.
وأرجع مراسل الوسيلة القصف المدفعي لمحاولة القوات الروسية استعادة قتلاها وسحب الجثث من المنطقة التي حاولت التسلل إليها.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن استشهاد اثنين من مقاتليها وجرح 7 آخرين إثر عملية التصدي لمحاولة تسلل القوات الخاصة الروسية على محور إعجاز بريف إدلب الشرقي.
وقالت شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، إن فصائل غرفة عمليات الفتح المبين تمكنت من تدمير “تركسين” لقوات الأسد إثر استهـدافهما بصواريخ موجهة.
وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن الاستهداف جاء أثناء محاولة التركسين التقدم لرفع سواتر ترابية غرب تل السيد علي بريف إدلب الجنوبي.
ولفت مراسلنا إلى مواصلة قوات الأسد خرقها وقف إطلاق النار بقصف مدن وبلدات ريف إدلب بالمدفعية وقذائف الهاون.
بحماية روسية دخول رتل تركي إلى نقطة المراقبة في مورك
وفي سياق آخر.. تناقل ناشطون وإعلاميون أنباء وصول رتل تركي “لوجستي”، محمّل بالمحروقات والطعام، إلى النقطة التركية التاسعة، المحاصرة في مدينة مورك.
ونشر الناشطون صوراً تظهر انتشار عناصر الشرطة الروسية أثناء مرور سيارات الرتل التركي.
وأكد مراسل موقع الوسيلة في المنطقة أن سيارات الرتل مرت من الطريق الدولي عند خان شيخون بحماية من الشرطة الروسية وتابعت باتجاه مدينة مورك التي تسيطر عليها قوات الأسد وروسيا.
وكانت صفحات محلية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الشرطة الروسية تسلمت اليوم من قوات الأسد محيط النقطة التركية في مدينة مورك شمال حماة.
وبشكل مفاجئ, أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف إطلاق نار من طرف واحد بدأ سريانه فجر السبت 31 من آب الماضي، داعية الفصائل المعارضة للانضمام إلى الاتفاق.
ورغم أن نظام الأسد وافق على وقف إطلاق النار محتفظاً بما أسماه حق الرد في حال خرق وقف إطلاق النار من قبل المعارضين, إلا أن قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها واصلت خرقها التهدئة المزعومة منذ ساعاتها الأولى عبر قصف مدن وبلدات ريف إدلب بالمدفعية وراجمات الصواريخ, مع غياب الطيران الحربي.
كما أن الفصائل المعارضة التزمت بوقف إطلاق النار المعلن في إدلب رغم نفي الجبهة الوطنية للتحرير بعلمها بالتهدئة المذكورة.
إقرأ أيضاً: أردوغان: المنطقة الآمنة في سوريا صارت حبراً على ورق
وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها بدعم روسي بري وجوي على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي معقل فصيل جيش العزة وحاضنته الشعبية بعد عشرات محاولات التقدم في المنطقة والتي استمرت لأكثر من أربعة أشهر.
كما جاء وقف إطلاق النار بعد تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي وتمكنها من دخول مدينة خان شيخون والتمانعة بعد محاصرتهما من عدة جهات ما أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب تحت وقع القصف الشديد وخوفاً من بقائهم محاصرين.
ومنذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها عملياتها العسكرية البرية والجوية بدعم روسي غير محدود استهدف البشر والحجر وأدى لمقتل مئات الآلاف ونزوح قرابة مليون مدني من مناطق بريفي حماة وإدلب.