فراس الأسد يكشف عن فحوى لقاء جمع بشار الأسد مع ابن رفعت الأسد
الوسيلة – خاص:
اتهــم فراس رفعت الأسد ابن عم رأس النظام بشار الأسد المسؤولين والمتنفذين من تجار حلب ودمشق وأبنائهم بالفساد واسـتغلال الحصانة التي وفرتها لهم السلطة لزيادة ثرائهم وفعل ما يشاؤون دون رقابة أو محاسبة معتبرين سورية مزرعة والسلطة غنيمة.
وكأحد الأمثلة على فساد عائلة الأسد التي دأب أفرادها على استغلال نفوذهم لتحقيق مصالحهم ومنفعتهم المادية على حساب الشعب السوري, تحدث فراس الأسد عن أحد إخوته –دون ذكر اسمه- الذي طلب من بشار الأسد أن يساعده على إدخال مشغل خليوي جديد إلى سوريا أسوة بابن خاله رامي مخلوف.
وقال الأسد في منشور على صفحته الشخصية في الفيسبوك رصده موقع الوسيلة إن أحد أبناء رفعت الأسد، حمل إلى بشار الأسد ملفاً لإحدى شركات الجوالات الطامحة إلى العمل في سوريا، طالباً منه المساعدة على دخول تلك الشركة إلى السوق السورية، قائلاً له: “اعتبرني متل رامي، بشو رامي أحسن مني”.
وأكد الأسد أن ذلك اللقاء كان الأخير مع بشار الأسد، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وأضاف الأسد: “كل طبقة المسؤولين و أبنائهم، من أكبر راس لأصغر راس، و كل طبقة التجار و أبنائهم، و أخص تجار دمشق و حلب، جميع هؤلاء لا يفرقون عن بعضهم البعض إلا بحجم المنفعة التي حصلوا عليها من خلال الدعم المباشر أو غير المباشر”.
وأشار الأسد إلى أن هؤلاء المتنفذين في السلطة اعتبروا سوريا مزرعة، وأنهم تعاملوا مع السلطة على أنها غنيمة من خلال الحصانة التي وفرتها لهم السلطة ليفعلوا ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب.
ولفت الأسد إلى أن محمد مخلوف وأولاده استحقوا أن يكونوا رمزاً للفساد لأنهم الأكبر ثروة و الأوسع نفوذاً.
واستدرك ابن رفعت الأسد: “لكنهم أصبحوا رمزا نيابة عن جميع الفاسدين، الصغير قبل الكبير”.
ودعا الأسد إلى إنشاء محاكم مختصة بفساد المسؤولين والضباط والتجار والمدعومين -من السلطة و خارجها- و فتح جميع ملفات المخابرات أمام هذه المحاكم، و نشر جميع المعلومات على مواقع تنشأ لهذا الغرض على الانترنت، و بث مباشر من داخل قاعات المحاكم.
وسعياً منه لبناء ثقة فيما ينشره على الفيسبوك من انتقادات لعائلة الأسد وفساد أبنائها والمتسلطين في الدولة, اقترح فراس الأسد مطالبة أوروبا بأموال وأملاك رفعت الأسد وأبنائه بمن في ذلك فراس رفعت الأسد إن وجدتم له شيئا باسمه وفق تعبيره.
وبين ابن رفعت الأسد وجود ما قيمته أكثر من مليار دولار محجوز من قبل الحكومات الأوروبية، مشجعاً على المطالبة بتلك الأموال باسم الشعب السوري.
إقرأ أيضاً: ابن رفعت الأسد يدخل على خط خِـلاف رامي مخلوف مع آل الأسد.. هذا ما طلبه من بشار الأسد!
ويأتي منشور فراس الأسد بعد سلسلة منشورات على الفيسبوك هاجم فيها والده رفعت الأسد وكشف من خلالها المستور عن عائلة الأسد وعلاقة رفعت بحافظ ومحاولة اغتياله ليتربع على عرش سوريا, ما أثار جدالاً واسعاً على الإنترنت بين فراس وشقيقه الأكبر دريد الذي دافع عن أبيه حافظ وعن نضاله وفق تعبيره.
ولم يذكر فراس الأسد المكان الذي اختاره مقراً لإقامته الحالي، لكنه عاش فترة في جنيف السويسرية بعد مغادرته سوريا عندما كان بعمر 13 عامًا.
ويعرف فراس وفق منشوراته وتصريحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوقوفه إلى الصف المعارض لأبيه أولاً ولنظام ابن عمه بشار الأسد وعائلته ومواليه في سوريا.
ويكتب فراس ابن رفعت الأسد، اسمه في موقع “الفيسبوك” بدون ذكر اسم والده رفعت في تبرأ علني منه إذ يكتفي بكتابة حرف النون بالانكليزي وسط اسمه وكنيته(Firas N Alassad).
أما شقيقه الأكبر دريد, فهو رسام تشكيلي مقيم في مسقط رأس عائلة الأسد اللاذقية.
يعرف دريد بولائه لابن عمه بشار وافتخاره بسياسة والده ودوره مع عمه حافظ في بناء سورية والنضال من أجلها وفق رأيه.
ورفعت الأسد، هو شقيق الرئيس السابق للنظام، حافظ الأسد، كان قد خرج من سوريا عام 1984، إثر هزيمته في محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه.
ورفعت الأسد، مرتكب مجزرة حماة عام 1982، حينما كان قائد “سرايا الدفاع”, وبرقبته أكثر من 40 ألف قتيل من الشباب والرجال من أبناء مدينة حماة.
وفي الوقت الحالي, يعيش رفعت الأسد في إسبانيا، إذ انتقل إليها عام 2001 قادمًا من باريس، وله عدد من الأبناء والبنات، من أربع زوجات، وأبرزهم: ريبال، سومر، مضر، دريد، فراس، ولاما الأسد.