بلا تصنيف

“مابقى أقدر أطعمي ولادي”.. أب سوري يعرض ابنه للبيع في سوق بمدينة حلب

الوسيلة – خاص:

دفعت الأوضاع المعيشية المتردية, أحد أبناء مدينة حلب السورية إلى عـرض ابنه للبيع أو التبـني في مشهد مـؤلم بعد أن وصل به الحال إلى مرحلة لم تعد لديه القدرة على تأمين احتياجاته وإطعامه.

وبحسب ما رصد موقع الوسيلة, قالت “شبكة أخبار حي الزهراء في حلب”، الموالية لنظام الأسد, الثلاثاء، إن رجلاً في سوق باب جنين وسط المدينة صــرخ بأعلى صوته عارضاً ابنه للبيع.

وأضافت الشبكة الموالية أن الرجل قال: “ياناس كرمال الله أنا مابقى أقدر أطعمي ولادي، يلي بيقدر وبدو ياخد ابني، المهم يطعميه ويأمن له أكله وحياته، .. ابني نشيط وبساعدكم بكل شي”.

وأكد أحد تجار سوق باب جنين الحـادثة, مشيراً لموقع الوسيلة أن السبب الرئيسي الذي دفع الرجل لهذا التصرف الغريب هو سوء حالته المادية وقلة حيلته أمام متطلبات المعيشة.

وقدر التاجر الحلبي عمر الطفل بحوالي 7 سنوات تقريباً قد يكون أنقص بأشهر قليلة أو يزيد.

وأضاف التاجر الذي رفض ذكر اسمه أن أهل الخير في منطقة السوق حاولوا مساعدة الأب ببعض المال كل حسب استطاعته إلا أنه رفض قبول أي مساعدات قائلاً: أنه لا يشحد.

وعن الوضع في مدينة حلب, أشار التاجر الحلبي لموقع الوسيلة إلى أن ارتفاع الدولار الجنوني ووصوله لأكثر من 645 ليرة يوم أمس أشعل الأسواق بلهيب الأسعار.

وتابع التاجر إن ظروف الحياة الاقتصادية باتت صعبة ويستحيل على عدد كبير من العائلات تأمين متطلبات الحياة اليومية كما كان في السابق.

وبين التاجر الحلبي أن دخل الفرد في حلب لا يكفيه لبضعة أيام في حال لم يكن لديه التزاماً بعقد إيجار أو أقساط أخرى.

وكان مذيع الأخبار في تلفزيون النظام السوري قد كتب على مواقع التواصل الاجتماعي إنه لا يستطيع أن يخرج من بيته لأن راتبه لا يكفي 3 أيام.

وقال سليمان: “أنا لا أخرج من بيتي لضعف حيلتي المالية, فراتبي لا يكفي لمعيشتي مع عائلتي 3 أيام”.

إقرأ أيضاً: لم تعد “الفلافل” أكلّة الفقراء في مطاعم دمشق!

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة بسبب ارتفاع الدولار أمام الليرة وغلاء الأسعار وتحكم التجار بمواد الغذاء إضافة الفلتان الأمني الذي تعيشه تلك المناطق.

وانخفضت أسعار صرف الليرة السورية بشكل غير مسبوق إذ حافظت اليوم الخميس على سعر 645 ليرة للدولار الواحد و705 ليرات لليورو.

ووفق ما كشف تقرير للأمم المتحدة في شهر آذار الفائت عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019, فقد بلغت نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 83 في المئة، كما أن نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا 33 في المئة.

وأكد التقرير الأممي أن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة كالغذاء والمياه والمأوى والصحة والتعليم.

كما يتواجد العدد الأكبر من المحتاجين للمساعدات في حلب تليها دمشق ومن ثم إدلب، بينما عدد المحتاجين للمساعدة في أماكن يصعب الوصول إليها يبلغ أكثر من مليون سوري.

زر الذهاب إلى الأعلى