بأمر من بشار الأسد.. ضابط في القصر الجمهوري مديراً لشركة سيريتل
الوسيلة – متابعات:
كلف رأس النظام السوري بشار الأسد ضابطاً من القصر الجمهوري بإدارة شركة سيريتل للاتصالات المملوكة لابن خاله وذراع النظام المالية رامي مخلوف.
وبحسب ما كشف مصدر خاص لـ جُرف نيوز ورصدت الوسيلة فإن ضابطاً برتبة عميد من “القصر الجمهوري” تولى بتكليف من بشار الأسد، إدارة شركة “سيرياتيل” للاتصالات التي يملكها ابن خاله رامي مخلوف إثر خلاف لم تتأكد طبيعته بعد، بين الأسد ومخلوف.
وبتكليف ضابط القصر بإدارة سيرياتيل، يكون بحسب المصدر قد انتزع صلاحيات المديرة التنفيذية للشركة ماجدة جوزف صقر ومدير الموارد البشرية فيها سهيل صهيون ومديرين كبار آخرين.
وكما أشار المصدر الخاص أن المدير الجديد لشركة “سيرياتيل” أمر بتوجيه تنبيهات مشددة إلى جميع موظفي الشركة في فروعها بمحافظات دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية، بعدم الخوض أو “تناقل الشائعات تحت طائلة العقوبة بالطرد”.
وجاء ذلك بالتزامن مع الأحاديث عن خلافات بين بشار الأسد ورامي مخلوف، ما دفع الأخير ضريبته تحجيما لسطوته وتغوله المالي.
وكانت مواقع إخبارية قد تداولت مؤخراً أنباءً حول خـلاف كبير بين عائلة الأسد ومخلوف، واقتحام ماهر الأسد وتحطيم جمعية خيرية تعود ملكيتها لابن خاله رامي مخلوف.
كما أكدت صفحات ومواقع سورية معارضة قيام بشار الأسد بوضع ابن خاله رامي مخلوف، قيد الإقامة الجبرية، ريثما يتم إنهاء صلته بكافة ممتلكاته.
وتوسعت الشائعات بسبب الطريقة السيئة التي قام بها “أمن القصر” بجلب المدراء، فكبرت الشائعة، وفق مواقع وحسابات فيسبوكية لم يتسنى لنا التأكد من صحتها.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يوجه صفعة جديدة لـ رامي مخلوف
ويعرف رامي مخلوف، بأنه صاحب امبراطورية مالية ضخمة، أسسها في سوريا، عبر صلة القربى التي تجمعه بآل الأسد، وعبر التربّح غير المشروع وممارسة أعمال تجارية تخالف القانون، ليس في سوريا وحدها، بل في أنحاء عديدة من العالم.
ولا يُعرف رامي مخلوف فقط بنشاطه الريادي الكبير في مجال الأعمال، وإنما أيضا بتأثيره السياسي الكبير في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، كما أنه صاحب عشرات الشركات في سوريا، ولديه حصة في شركة “سيريتل” أكبر شركة هاتف جوال في سوريا.
كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات سابقة على ذراع النظام الاقتصادية، بسبب ثرائه غير المشروع على حساب الشعب السوري، إضافة لدعمه نظام الأسد، أمنياً وعسكرياً واقتصاديا.
وتعتبر “سيرياتيل” أكبر الشركات السورية وأعلاها ربحية، بعد أن تجاوزت أرباحها (58) مليار ليرة في العام الماضي، وبدعم مباشر من بشار الأسد أصبحت سيرياتل مع شركات عملاقة أخرى، يملكها مخلوف إمبراطورية مالية قد يتسبب انهيارها، بانهيارات جديدة في الليرة السورية وبأزمات أخرى تعصف باقتصاد النظام الضعيف.