أردوغان يتوقع من الولايات المتحدة اتخاذ خطوة هامة إلى جانب تركيا في سوريا
الوسيلة – خاص:
توقع الرئيس رجب طيب أردوغان، من الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب جهود تركيا في محـ.اربة الإرهـ.اب، وتشكيل مناطق آمنة شرق الفرات تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين إليها.
وقال أردوغان خلال استقبال وفد أمريكي برئاسة وزير التجارة ويلبر روس بالعاصمة أنقرة وفق ما رصدت الوسيلة إن تركيا لم يعد بإمكانها تحمل موجة لجوء جديدة من سوريا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن التنـ.ظيمات الإرهـ.ابية تشكل أكبر عائق أمام عودة السوريين.
وأوضح أردوغان أن “هذا الكيان (تنظيم ب ي د) يقوم بتطـ.هير عـ.رقي وتهجـ.ير السكان وتهـ.ديد أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك”.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة إزالة هذا الكيان الإرهـ.ابي من قائمة التهديدات.
كما أعرب أردوغان عن انزعاجه من استمرار الولايات المتحدة دعمها لتنظيم ب ي د الإرهابي بالأسلحة والذخائر.
وبين الرئيس التركي أن “تركيا منزعجة جدا من إرسال (الولايات المتحدة) ما يقارب 50 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى المجموعات الإرهابية بشمال شرق سوريا”.
وتوقع أردوغان من الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب جهود تركيا في مكافحة الإرهاب وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة الإسراع بإنشاء المنطقة الآمنة المقررة في شرق الفرات.
واستشهد أردوغان بكلمات الرئيس دونالد ترامب عندما أكد أن تنظيم داعش مني بالهزيمة ولم يعد هناك عائق أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم سوى تنظيم ي ب ك/بي كا كا.
وأضاف أردوغان: “كما قال صديقي (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) تنظيم داعش مني بالهزيمة، ولم يعد هناك أي عائق أمام عودة السوريين سوى تنظيم ي ب ك/ بي كا كا”.
إقرأ أيضاً: مسؤول كردي يكشف عن الخطوات المكملة لاتفاق المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا
واعتبرت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في إطار إنشاء “المنطقة الآمنة” في شرق الفرات بسوريا لا زالت “خطوات شكلية”.
وبحسب ما ترجمت الوسيلة عن صحيفة يني شفق التركية, قال تشاويش أوغلو، إن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال المنطقة الآمنة في سوريا لا تطمئن تركيا.
وأضاف تشاويش أوغلو في تصريح صحفي مع وزير خارجية الجبل الأسود، سرديان دارمانوفيتش، في أنقرة أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها وفي مقدمتها خارطة طريق منبج بسبب انخراطها في علاقات مع تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.
ورأى تشاويش أوغلو أن الخطوات التي اتخذتها واشنطن أو التي قيل إنها اتخذت هي خطوات “شكلية”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل شكوك تركية بنية الولايات المتحدة الإسراع في إنشاء المنطقة الآمنة وتشكيلها وفق الرؤية التركية.
وأعلن الجانبان الأمريكي والتركي يوم الأحد عن تسيير الدورية البرية المشتركة الأولى، شمالي سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وبعد ساعات على تسيير الدوريات المشتركة ورغم التفاهمات الحاصلة بين الطرفين, خرج الرئيس أردوغان، الأحد، بتصريح غاضب مما يجري على الأرض.
وأكد أردوغان خلال افتتاح عدد من المشاريع التنموية وسط بلاده، أن “أنقرة وواشنطن على خلاف مستمر” بشأن إقامة المنطقة الآمنة المقررة شمال سوريا.
وقال أردوغان: “نتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة لكننا نرى في كل خطوة أن ما نريده وما يفكرون فيه ليس هو نفس الشيء”.
واتهم أردوغان واشنطن بالسعي لإنشاء منطقة آمنة لوحدات حماية الشعب الكردية المصنفة إرهابية في تركيا.
وأضاف أردوغان: “يبدو أن حليفتنا تبحث عن منطقة آمنة للمنظمة الإرهابية وليس لنا. نرفض مثل هذا الموقف”.
وشدد الرئيس التركي على أنه “لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3 أو 5 مروحيات أو تسيير 5 أو 10 دوريات أو نشر بضع مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري”.
كما أكد أردوغان على ضرورة ” جعل المنطقة برمتها آمنة بشكل فعلي بمدنها وريفها حتى يتسنى إسكان مليون شخص في هذه المنطقة”.
كما توعد أردوغان بتنفيذ خطط بلاده الخاصة في حال عدم تنفيذ تشكيل المنطقة الآمنة مع جنوده, وفق تعبيره.
وقال أردوغان: “إذا لم نبدأ بتشكيل منطقة آمنة مع جنودنا في شرق الفرات قبل نهاية سبتمبر/أيلول الجاري فلن يكون لدينا خيار سوى تنفيذ خططنا الخاصة”.
وتوصلت أنقرة وواشنطن في 7 أغسطس/آب الماضي، لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.