روسيا تزعم أن الحرب في سوريا انتهت.. وتتحدث عن دور هام للمعارضة في العملية السياسية!
الوسيلة – متابعات:
اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحرب في سوريا انتهت باستثناء ما وصفها بـ “بؤر توتر” في الأراضي التي لا يسيطر عليها النظام السوري, لافتاً إلى أن الحياة الطبيعية السلمية في هذا البلد تعود تدريجياً.
وقال لافروف في حديث لصحيفة “ترود” الروسية، ، الخميس 12 أيلول، بحسب ما رصد موقع الوسيلة:، “لقد انتهت فعلًا الحرب في سوريا، وأخذت هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية”.
وأشار لافروف إلى أنه ما زالت هناك بعض التوترات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري كمحافظة إدلب ومناطق شرق الفرات.
وتابع لافروف: “بقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات”.
وأكد الوزير الروسي لافروف أن المرحلة الحالية تتطلب كأولوية الدفع نحو تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسوريا، والسير بالعملية السياسية التي من شأنها “تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
ورأى لافروف أن إطلاق اللجنة الدستورية تعتبر خطوة مهمة لدفع العملية السياسية التي ستكون ذات طابع سوري وبرعاية الأمم المتحدة, وفق زعمه.
وأردف لافروف في سياق هذا الموضوع: “نعتقد أن تشكيل وإطلاق لجنة تهدف إلى تطوير الإصلاح الدستوري سيكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة”.
وفي هذا الصدد, لفت الوزير الروسي إلى أن عقد هذه الجلسة للأطراف السورية (الحكومة والمعارضة) للمرة الأولى فرصة البدء في حوار مباشر حول مستقبل البلاد.
ودعا لافروف إلى مشاركة واسعة لمختلف الفئات السورية للإسهام في بناء العملية السياسية، مشيراً لدور المعارضة ومشاركتها في مباحثات جنيف وأستانة ووجوب دخولهم في قوام اللجنة الدستورية.
وأضاف لافروف: “ننطلق من أن المعارضة تلعب دورًا مهمًا، فهي تشارك في الاتصالات السورية المشتركة في جنيف وفي اللقاءات ضمن مباحثات أستانة، ويجب أن يدخل ممثلو المعارضة كذلك في قوام اللجنة الدستورية، لذلك، نعتقد أن المعارضين يمكنهم، ويجب عليهم، تقديم إسهام بناء في عملية تسوية سياسية شاملة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، بحسب تعبيره.
إقرأ أيضاً: “قد أُعذر من أنذر”.. روسيا تُنقذ “بشار الأسد” من ضربة جوية إسرائيلية!
والخميس 29 آب، قال بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا إنه تم الاتفاق على تعيين رئيسين للجنة الدستورية، أحدهما ممثل عن النظام السوري، والآخر ممثل عن المعارضة، دون تحديد الأسماء المرشحة لتولي المهمة.
وأشار بيدرسون إلى أن الخلاف بشأن مشكلة الأسماء الستة المُختلف عليها في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، بات “بسيطًا جدًا”.
وتوقع المبعوث الأممي أن يتم إطلاق اللجنة الدستورية قبل نهاية شهر أيلول المقبل، على أن تكون بمثابة “باب لتحقيق عملية سياسية أوسع” في سوريا، داعيًا الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تكون جاهزة للإعلان عن تشكيل اللجنة.
وفي 13 من آب الماضي, أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف أن تشكيل اللجنة أصبح على بعد خطوة واحدة.
وطرحت اللجنة الدستورية لصياغة دستور جديد لسوريا، لأول مرة في مؤتمر “سوتشي”، في 30 من كانون الثاني العام الماضي، وتم الاتفاق على تشكيلها من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.