بعد أن حضره مع أسماء.. بشار الأسد يوجه بتعديل فيلم دم النخل!
الوسيلة – خاص:
أجلت المؤسسة العامة للسينما التابعة لوزارة ثقافة النظام السوري “العرض الجماهيري” لفيلم “دم النخل” لمخرجه نجدة أنزور، حتى يتسنى دمج التعديلات والملاحظات التي أعطاها بشار الأسد للمعنيين عن هذا العمل بعد مشاهدته العرض للمرة الأولى في حفل خاص حضرته عقيلته أسماء أيضاً.
وأصدرت المؤسسة المعنية بياناً بالاشتراك مع المخرج أنزور, جاء فيه بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “لأننا حريصون كل الحرص على أن تصل الرسالة الوطنية بشكلها الصحيح لكل شرائح مجتمعنا السوري المنوّع والمتكاتف… فقد ارتأينا تأجيل العروض الجماهيرية للفيلم حتى يتسنى لنا دمج الآراء التي جمعناها ليخرج الفيلم بصيغته الجاهزة للعروض الجماهيرية”.
وأشارت المؤسسة إلى حضور بشار الأسد وزوجته أسماء العرض للمرة الأولى وتقديمه انتقادات حول العمل أطلق المعنيون عليها “ملاحظات”, ما يعني أن العرض لا يلبي الغرض المعمول لأجله وهو إظهار جيش الأسد بصورته البطولية أمام الناس وخاصة الموالين.
وتابعت المؤسسة في بيانها: إن “الكثير ممن يتربصون بكل عمل وطني… وبكل فرح كالفرح العظيم الذي عشناه عندما كرّمَنا السيد رئيس الجمهورية العربية السورية سيادة الدكتور بشار الأسد وعائلته بحضور هذا العرض وأغنانا بملاحظاته حوله”.
ولاقى الفيلم عند مشاهدة عرضه الأول انتقادات واسعة من قبل الموالين وخاصة الدروز من أبناء محافظة السويداء.
ورأى كثير من النقاد والمعارضين أن الفيلم يسيء إلى بعض الطوائف عبر التقليل من وطنيتهم, فيما يمجد طائفة العلويين ويظهرها بأحسن صورة من خلال تواجدهم في صفوف الجيش النظامي.
إقرأ أيضاً: ديمة الجندي تؤكد أن نسرين طافش سبب طلاقها.. والأخيرة ترد وتصفها بالـ “حيوانة” (فيديو)
وزعمت المؤسسة أن هدف الفيلم هو “إبراز دور الجيش العربي السوري العقائدي الذي ينتمي أبناؤه إلى كافة شرائح المجتمع السوري في كافة محافظاته”, لكن مشاهديه اعتبروا أنه يخالف ما ذكرته المؤسسة, بل ينكر تضحيات فئات من المجتمع السوري ويظهر بطولة فئات أخرى محسوبة على طائفة النظام.
وأكدت المؤسسة في بيانها المشترك مع أنزور أنها ستجري مراجعة كاملة للفيلم قبل عرضه بنسخة جديدة.
وتدور أحداث الفيلم “دم النخل” حول المعركة التي سيطر بها تنظيم داعش على مدينة تدمر الأثرية الذي قام بإعدام مدير آثار تدمر السابق خالد الأحمد.