مصدر غربي يكشف مستقبل الوضع في سوريا ويتحدث عن انتخابات الرئاسة 2021.. فهل سيترشح الأسد؟
الوسيلة ـ متابعة:
قالت صحيفة عربية أن الدول الغربية لا ترى تغييراً جذرياً سيطرأ على الأزمة السورية قبل عام 2021، موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن التوقعات لا تزال ضبابية بالنظر إلى تمسك روسيا برأس النظام بشار الأسد حتى الآن.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر دبلوماسي غربي ورصدت الوسيلة أنه: “في حال ترشح (بشار الأسد)للانتخابات مرة الأخرى، فإن ذلك يعني أن المراوحة في مقاربات حل الأزمة السورية ستبقى على ما هي عليه، وتتمدد الأزمة لسنوات إضافية”.
وربط المصدر بحسب الصحيفة “المراوحة، بالموقف الروسي الذي يُنظر إليه على أنه لا يقوم بما هو قادر على تحقيقه لتغيير الوضع القائم”.
وأوضح المصدر: ” أن الأزمة السورية الآن تراوح مكانها، ذلك أن الحلول المقترحة تقيدها المراوحة في نقاشات الحل السياسي التي لم تحقق تقدماً جوهرياً، فيما يستعد النظام السوري إلى جولة جديدة من العمليات العسكرية في إدلب، شمال غربي البلاد”.
وأشار إلى أنه: “لم يطرأ أي تغيير أساسي لحل معضلة اللاجئين في المناطق المحيطة بسوريا والنازحين في داخلها”.
ورأى المصدر أن: “الخروقات في مسار الأزمة متوقفة على موقف روسيا، ذلك أن بوسع موسكو فعل أكثر مما تقوم به، وما هي قادرة على القيام به”.
وقال الدبلوماسي الغربي: “لا أعرف إذا كانت روسيا تبذل جهداً كبيراً لإقناع النظام بتغيير مقارباته، فتحقيق الخروق يتوقف على تغيير في سلوك النظام، وهو ما لم يتحقق منذ سنوات، ما أسهم في تمدد الأزمة”.
وأضاف: “أعتقد أنه من الناحية الاستراتيجية لم يتغير الكثير، وهو ما يظهر تمديداً للستاتيكو القائم حتى موعد الانتخابات الرئاسية في 2021”.
وشرح المصدر الظروف القائمة التي تمدد الأزمة وتدفعها للمراوحة؛ ففي الشأن الميداني، توقع المصدر: “جولة جديدة من القتال عبر هجوم تشنه القوات الحكومية السورية مدفوعة بدعم روسي في إدلب، «بذريعة قتال الإرهابيين والمجموعات المتطرفة في المنطقة”.
ونوه إلى أن: “المقاربة العسكرية للملف «معقدة» بالنظر إلى وجود لاجئين، لكن كل الأمر متوقف على موقف روسيا”.
وأشار المصدر إلى أن: “الغرب يعارض المقترحات التركية لدفع اللاجئين في الأراضي التركية إلى مناطق آمنة شرق الفرات، في مناطق سيطرة الأكراد، بعد الاتفاق الأميركي – التركي على تسيير دوريات مشتركة”.
وبحسب المصدر، يتبنى الغرب «العودة الطوعية» المعمول بها في لبنان، بالنظر إلى أنها تتوافق مع القانون الدولي، لجهة العودة إلى منازلهم والمناطق التي يتحدرون منها، وليس إلى وجهة توطين جديدة، وتكون تحت إشراف الأمم المتحدة لضمان التحقق من أمن اللاجئين في تلك المناطق وظروف معيشتهم.
إقرأ أيضاً:قائد مجموعة في الحرس الثوري يهين سهيل الحسن والمخابرات الجوية تستنفر بحثاً عنه
وأكد المصدر أن: “المساهمة الغربية في دعم اللاجئين مستمرة”، مشيراً إلى أنه: “في المطلق، يعتمد تقييم التقديمات الغربية للاجئين على توفير الأساسيات، مثل الماء والغذاء والتعليم، بما يبقي الناس على قيد الحياة ويوفر الأمان لهم، أن هذه المساهمات عبر الأمم المتحدة تبقي الناس على قيد الحياة وآمنين “.
ويرى المصدر أنه “بوسع روسيا الضغط على النظام لتوفير بيئة آمنة للاجئين كي يعودوا، وتأمين سلامتهم ورفع القيود الأمنية، حيث بإمكان النظام أن يتخذ خطوات قانونية إضافية لتسهيل عودة تكون أكثر إنتاجية ومشجعة، وتوفر البيئة المناسبة للعودة وتسهيلها، كون النظام يرفض عودتهم، بدليل أنه كان يتلقى قوائم بآلاف الأسماء، ولا يعطي الموافقة إلا للعشرات منها، ولا يقوم بإجراءات مشجعة”.
واعتبر المصدر إنه: “من المستحيل تحديد وقت العودة حتى الآن ومعرفة موعد العودة الكاملة، لأن هذه العملية مرتبطة بتغييرات جوهرية في سوريا لجهة التعامل مع العائدين وتوفير البيئة الآمنة لهم، عندها، يصبح ممكناً للناس أن تعود بأمان، وهي مطمئنة إلى تلقي الدعم، لأن الظروف الحالية لا تشجع هؤلاء على العودة فوراً”.