طلال بشار الأسد يفرض سلطته على اللاذقية وجبلة
الوسيلة – متابعات:
بدأت ميليشيا “الحارث” التي يقودها طلال بشار الأسد ابن عم رأس النظام السوري بفرض إتاوات مالية عالية خلال الأسبوعين الماضيين على تجار معروفين في مدينتي اللاذقية وجبلة.
وبحسب ما قالت المصادر لـ أورينت نت ورصدت الوسيلة فإنّ مقاتلين في الميليشيا المذكورة هـ.ددوا تجار معروفين بالخطـ.ف أو التصفية أو سلـب جميع ممتلكاتهم في حال عدم الدفع، وحصلوا على ملايين الليرات دون أي تحرك لأجهزة النظام وفروعه الأمنية، رغم محاولة هؤلاء التجار اللجوء لها.
وأضافت المصادر التي لم تكشف عن اسمها لدواع أمنية وبسبب وجودهم في الساحل أنّ بشار طلال الملقب بين أنصاره بـ”شيخ القرداحة” سحب جميع مقاتليه من الحواجز والجبهات التي كان يقاتل بها مع ميليشيات الأسد، وتحوّل حاليا إلى أعمال السلب والخطف.
وأكدت المصادر نفسها أنّ جميع من تم سلب أموالهم وتهديدهم هم من تجار مدينتي اللاذقية وجبلة (السنة)، وقام معظمهم بدفع المبالغ التي طلبت منهم خوفا من القتل.
وذكرت المصادر بالأسماء بعض التجار الذين تم اجبارهم على الدفع، والذين بلغ عددهم في مدينة جبلة حتى اليوم أكثر من 20 تاجرا من أهم وأشهر التجار المعروفين في المدينة، وفي اللاذقية 17 حتى اليوم لكن أورينت نت تتحفظ عن ذكر أسمائهم لدواع أمنية.
وأوضحت المصادر أن المبالغ المادية المطلوبة تراوحت بين 25 مليون ليرة سورية ووصل احداها إلى 60 مليون من أحد صائغي الذهب المعروفين في اللاذقية ، حيث لا تزال الميليشيا تمارس عملية السلب حتى اليوم، وانتقلت حتى لتجار متوسطي الحال.
كما تحول الشبيح رامي دريس المنتسب للميليشيا إلى موفد خاص لطلال الأسد للتواصل مع التجار وتحصيل المبالغ المادية المطلوبة، وكل ما يحصل تحت أعين أجهزة النظام ومعرفته التي تتغاضى حتى الآن عن أفعال الميليشيا, وفق المصادر.
وكانت الأشهر القليلة الماضية قد شهدت دخول “شيخ القرداحة” بصدام مع أجهزة النظام ،وتهديده بقصف مدينة اللاذقية بالصواريخ.
كما توعد شيخ القرداحة أن يفجّر ضريح عمه حافظ الأسد، في حال وجود أي محاولات لاعتقاله أو إنهاء وجود ميليشياته.
إقرأ أيضاً: إهانة كبيرة لـ”سهيل الحسن”.. والمخابرات الجوية تستنفر!
وكذلك اختطف ابن عم بشار آيات بركات مسؤول” لجان الدفاع الوطني” في مدينة جبلة، وقام بالاعتداء على عدة حواجز تابعة للنظام في اللاذقية، كما هدد بخلع قائد شرطة اللاذقية، والاستيلاء على مبنى قيادة الشرطة وأي فرع أمني آخر سيهدده أو يهدد عناصره.
ووفق تأكيدات المصادر من اللاذقية فإنّ لقاءً جرى بين (ابن طلال الأسد) وبين ممثلين روس عن قاعدة حميميم العسكرية الروسية، وبحضور عدد من ضباط الأسد، وقد صدرت الأوامر بإقصاء ميليشيا “الحارث” من اللاذقية باتجاه سهل الغاب في حماة، إلا أن (بشار طلال الأسد) احتج على ذلك متوعداً أنه في حال تم إجباره على هذه الخطوة فسيكون الرد في القرداحة وجبلة والساحل ككل، لتجري مفاوضات قصيرة انتهت بموافقة الروس على إبقاء الميليشيا بريف اللاذقية فقط.
أما وبعد تخلص النظام من عدة ميليشيات في الساحل ترك لابن عم الرئيس حرية التصرف في اللاذقية والاستمرار بعمليات التهريب وجباية الأموال والخطف والتشليح شريطة عدم تدخل الميليشيا بالعمليات العسكرية ودوائر الدولة.
ميليشيا الحارث
يشار إلى أن عناصر مليشيا “الحارث” ينتشرون بشكل مكثف في مدينة القرداحة، وتعتبر هي المسيطر الحقيقي عليها، بالإضافة إلى وجود مقرات لها في ناحية الفاخورة، وبعض قرى ريف جبلة الشرقي.
وسبق أن رصد موقع الوسيلة تقريراً نشرته أورينت نت يتحدث عن محاولة النظام وروسيا التخلص من نفوذ الميليشيات التي باتت هي المسيطر الحقيقي على الساحل السوري وتنافس الأسد في سلطته ، ومنها (سرايا العرين – البستان – الدفاع الوطني – الحارث 303 – نسور الزوبعة – وفلول ميليشيا صقور الصحراء ومغاوير البحر).
إقرأ أيضاً: بعد رامي مخلوف.. بشار الأسد يحجز على أموال هزوان الوز ورجال أعمال آخرين!
ويشكو أهالي الساحل السوري منذ سنوات طويلة سبقت حتى بداية الثورة السورية من سطوة عائلة وأقرباء الأسد وتسلّطهم على أموال وأرواح المدنيين دون أي محاسبة، بداية من فواز مروا بهلال وشيخ الجبل، وصولا إلى شيخ القرداحة الحالي وجميعهم من آل الأسد.