نصر الحريري: ما سمعته في قمة أنقرة الثلاثية عن إدلب لا يريح بتاتاً
الوسيلة – خاص:
أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول محـاربة الإرهـ.اب وحل مشكلة إدلب “لا يريح البتة”.
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة الحدث, تعليقاً على تصريحات الزعماء الثلاثة التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني خلال اجتماعاتهم الثنائية قبل القمة وفي البيان الختامي للقمة التي استضافتها أنقرة أمس الاثنين 16 أيلول.
وقال الحريري بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “حقيقة ما سمعته اليوم عن إدلب هو موضوع لا يريح البتة”.
وأشار الحريري إلى أن الرئيس الروسي تحدث صراحة بأنهم سيعملون على تسوية مشكلة الإرهاب وحل المشكلة في إدلب, إضافة إلى تصريحه بأن روسيا على استعداد لتقديم الدعم العسكري لجيش النظام وتجنب المدنيين في المنطقة قدر الإمكان.
واعتبر الحريري أن مطالبة الرئيس الإيراني بضرورة تطبيق اتفاقية أضنة بين تركيا والنظام السوري, تشير إلى رغبة الإيرانيين بعدم تواجد أي قوات في تلك المناطق.
ورأى الحريري أن الاستفاضة في الحديث عن مناطق شمال شرق سوريا ووجود خلايا إرهابية نائمة في تلك المناطق هو الاستمرار في الترويج للرؤية الروسية الإيرانية السابقة بضرورة استعادة النظام السيطرة على كامل المناطق الخارجة عن سيطرته.
وأضاف رئيس هيئة التفاوض السورية: “كان هناك حديث مستفيض على منطقة شمال شرق سوريا على وجود خلايا نائمة في مناطق شمال شرق سوريا وهذا صحيح طبعاً وبالتالي هو يستمر في رويته السابقة بأن لا بد من إعادة سيطرة النظام على كامل الجغرافيا السورية”.
وخلص الحريري إلى أن الرئيسين الروسي والإيراني يدعوان من خلال تصريحاتهما إلى السلام عن طريق إبقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا والمصالحة مع نظامه.
وتابع الحريري: الإستراتيجية الروسية – الإيرانية تدعو إلى السلام بإبقاء نظام بشار الأسد وإجبار الشعب السوري على مصالحته ومحاربة الإرهاب من وجهة نظر الرئيسين الروسي والإيراني هي بمحاربة الشعب السوري وكل من خرج من الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد.
واستبعد الحريري موافقة الرئيس التركي أردوغان على أي عمل عسكري ضد نفه نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في الشمال السوري.
وأوضح الحريري أن العمليات العسكرية التي حصلت منذ شهر نيسان الماضي حتى اللحظة حيث وقفت عند مدينة خان شيخون تقريباً لم تكن بموافقة تركيا.
وبين رئيس هيئة التفاوض أن الدليل على ذلك هو حجم التصعيد العسكري والمواجهات العسكرية التي كانت موجودة في هذه المنطقة.
ولم يبد الحريري تفاؤلاً إزاء نتائج القمة الثلاثية خاصة بعد سماعه البيان الختامي, لافتاً إلى أن ما أراد الشعب السوري أن يسمعه هو أن يكون هناك إيقاف إطلاق نار شامل وأن تتم معالجة التنظيمات الإرهابية فعلاً وليس استهداف المدنيين أو استهداف البنى التحتية بذريعة محاربة “التنظيمات الإرهابية” بطريقة أولاً لا تؤدي إلى استهداف المدنيين وطريقة لا تؤدي إلى تقدم النظام والميلشيات الإيرانية والقوات الخاصة الروسية إلى هذه المناطق.
وهذا ما لم يستشعره رئيس هيئة التفاوض السورية من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة عقب لقائهم أمس الاثنين, بحسب ما ذكر.
إقرأ أيضاً: طلال بشار الأسد يفرض سلطته على اللاذقية وجبلة
وأعلن الزعماء الثلاثة، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، الاتفاق على وضع أساس لحل دائم في سوريا.
وقال بوتين في ختام القمة الثلاثية في (أنقرة)، الاثنين 16 أيلول، إن بلاده وضعت مع تركيا وإيران أساس الحل الدائم في سوريا.
من جانبه، قال الرئيس التركي إنهم اتخذوا قرارات مهمة في القمة الثلاثية، من شأنها إنعاش آمال الحل السياسي في سوريا.
كما وصف أردوغان القمة الثلاثية بشأن سوريا بـ “المثمرة”.
ومازالت نتائج القمة الفعلية مجهولة إذ لم يكشف الزعماء الثلاثة عن ماهية القرارات التي اتفقوا عليها.
كما ناقش الزعماء الثلاثة في قمتهم الخامسة جهود إحلال السلام ميدانيًا في سوريا، بهدف تهيئة الظروف لعودة اللاجئين وإيجاد حل سياسي للصراع.
وتناول الزعماء التأكيد على وحدة أراضي سوريا واستقلالها، إضافة إلى محاربة من وصفوهم بالتنظيمات الإرهابية في سوريا، وإنشاء تركيا منطقة آمنة في شرق الفرات، وملف عودة اللاجئين السوريين.
وأكد أردوغان أن “ممر السلام في شرق الفرات سيكون ملاذًا آمنًا للاجئين”.
وتحدث أردوغان عن إمكانية توطين مليونين على الأقل من السوريين في تركيا في هذه المنطقة.
وشدد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح بتشكل كيان إرهابي على طول حدودها مع سوريا.
وبين أردوغان أن الهدف النهائي هو منع تقسيم سوريا من خلال إنشاء ممر للسلام في شمال البلاد.