قيادي يكشف عن بنود اتفاق إدلب الجديد بين أردوغان وبوتين
الوسيلة – متابعات:
كشف القيادي في “الجيش الوطني”، مصطفى سيجري، عن بنود الاتفاق الجديد بشأن محافظة إدلب، والذي اتفق عليه الزعماء الثلاثة التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في القمة التي شهدتها أنقرة يوم أمس الاثنين.
جاء ذلك عبر منشور لسيجري، على حسابه الشخصي في موقع الفيسبوك رصدته الوسيلة, اليوم الأربعاء 18 أيلول.
وقال سيجري وهو مدير المكتب السياسي لـ “لواء المعتصم” العامل في ريف حلب إن الاتفاق الجديد يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح (جديدة) خالية من السلاح الثقيل، على أن تحدد مسارات الدوريات التركية والروسية المشتركة.
وأشار سيجري إلى أن الاتفاق ينص أيضًا على إبعاد الشخصيات المصنفة على لوائح الارهاب الدولية، إضافةً إلى دخول الحكومة السورية المؤقتة إلى المنطقة، وتقديم الخدمات واستئناف الدعم الإنساني الدولي.
كما يشمل الاتفاق استكمال الخطوات النهائية بما يخص اللجنة الدستورية، ووضع قانون انتخابات جديد في البلاد.
ويأتي ذلك في ظل وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا والنظام من طرف واحد واستمرت مدفعية وراجمات صواريخ النظام بقصف بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي.
وسيطرت قوات الأسد بدعم جوي مكثف على مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد تطويقها من الشرق والغرب ما اضطر المعارضة للانسحاب خشية بقائهم محاصرين.
وتقدمت قوات الأسد إلى مدن وبلدات جيب ريف حماة الشمالي الذي يضم نقطة مورك التركية والتي عزلت عن باقي مناطق إدلب.
وكان الزعماء الثلاثة، التركي رجيب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، قد أعلنوا أمس الاتفاق النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية المعنية بوضع دستور جديد لسوريا.
وقال بوتين في ختام القمة الثلاثية في (أنقرة)، الاثنين 16 أيلول، إن بلاده وضعت مع تركيا وإيران أساس الحل الدائم في سوريا.
من جانبه، قال الرئيس التركي إنهم اتخذوا قرارات مهمة في القمة الثلاثية، من شأنها إنعاش آمال الحل السياسي في سوريا.
كما وصف أردوغان القمة الثلاثية بشأن سوريا بـ “المثمرة”.
ومازالت نتائج القمة الفعلية مجهولة إذ لم يكشف الزعماء الثلاثة عن ماهية القرارات التي اتفقوا عليها.
كما ناقش الزعماء الثلاثة في قمتهم الخامسة جهود إحلال السلام ميدانيًا في سوريا، بهدف تهيئة الظروف لعودة اللاجئين وإيجاد حل سياسي للصراع.
إقرأ أيضاً: القرداحة تشـتعل مجدداً.. وابن عم بشار الأسد يتوعد!
وتناول الزعماء التأكيد على وحدة أراضي سوريا واستقلالها، إضافة إلى محاربة من وصفوهم بالتنظيمات الإرهابية في سوريا، وإنشاء تركيا منطقة آمنة في شرق الفرات، وملف عودة اللاجئين السوريين.
وأكد أردوغان أن “ممر السلام في شرق الفرات سيكون ملاذًا آمنًا للاجئين”.
وتحدث أردوغان عن إمكانية توطين مليونين على الأقل من السوريين في تركيا في هذه المنطقة.
وشدد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح بتشكل كيان إرهابي على طول حدودها مع سوريا.
وبين أردوغان أن الهدف النهائي هو منع تقسيم سوريا من خلال إنشاء ممر للسلام في شمال البلاد.