إعلامي موالٍ للأسد يتساءل عن سبب منعه من العمل.. ووزير الإعلام يجيب: القصة أكبر منك
الوسيلة – متابعات:
وجه الإعلامي الموالي لنظام الأسد رضا الباشا تساؤلاً لوزير الإعلام التابع للنظام السوري يطالبه بتوضيح سبب منعه مع عدد من زملائه الصحافيين الذين رافقوا جيش النظام في معاركه ضد قوات المعارضة.
وطالب الباشا في منشور على صفحته في الفيسبوك بحسب ما رصد موقع الوسيلة وزير إعلام النظام بإيضاح أسباب منعهم من العمل في بلدهم.
وقال الباشا: “أطلب من الوزير إيضاح سبب منع الصحافيين الذين كانوا في الحرب من العمل في بلدهم، ولصالح من كان هذا المنع، وإلى متى سنبقى محرومين من العمل في بلدنا”.
واستغرب الباشا إقصاءه من عمله وتحجيم دوره الإعلامي, متسائلاً عن الخطأ الذي ارتكبه الباشا رغم أنه رافق جيش الأسد في المعارك التي جرت على عدة جبهات ضد قوات المعارضة.
وأضاف الباشا: “ما الخطأ الذي ارتكبته أنا، وما خطأ زملاء آخرين تم إقصاؤهم من عملهم أو تحجيم دورهم لأسباب لا يعلمها إلا الوزير شخصياً”.
وأشار الباشا، إلى أن قرار منعه من العمل تم بموافقة وزير الإعلام وبعلم رئيس حكومة الأسد.
وأكد الباشا إصرار وزير الإعلام على رفض لقاءه والاستماع له, مكتفياً بإيصال رسالة مفادها أن “القصة أكبر من رضا الباشا”.
وكان وزير الإعلام في حكومة النظام السوري قد أمر في آذار عام 2017 بإيقاف الصحافي رضا الباشا مراسل قناة “الميادين” عن العمل نهائياً في سوريا.
وجاء في قرار الوزير أن سبب المنع مخالفته لقانون الإعلام، دون ذكر تفاصيل أخرى، وذلك على خلفية دعوته إلى مقاطعة انتخابات البلدية ومجالس المدن في أيلول العام الماضي، ومطالبته بحل أفرع الحزب.
ولم يكن إيقاف الباشا المرة الأولى في موضوع تقييد عمل الصحفيين وفرض القرارات عليهم وإبقائهم تحت سلطة الحاكم وأجهزته الأمنية, إذ فصلت وزارة الإعلام في شهر نيسان الماضي الإعلامية العاملة في التلفزيون السوري حفصة الناصر، عقب منشور على صفحتها الشخصية في “فيسبوك”، شتمت فيه وزارة الإعلام بسبب رفض الإدارة إيصالها إلى منزلها بسيارة تابعة للقناة، بعد بقائها في عملها حتى منتصف الليل.
إقرأ أيضاً: القرداحة تشـتعل مجدداً.. وابن عم بشار الأسد يتوعد!
كما أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام على اعتقال العديد من المراسلين والصحفيين رغم ولائهم للأسد ومرافقتهم لعملياته العسكرية ضد مقاتلي المعارضة.
ومن أبرز الصحفيين الذين اعتقلتهم مخابرات النظام، رئيف السلامة، وبقي لمدة شهر في سجون النظام للاشتباه بامتلاكه صفحة على “فيسبوك” هاجمت وزير الصحة، بحسب ما أكدت وسائل إعلام محلية شهر أيار الماضي.
وقال السلامة في منشور على “فيسبوك”: “23 يوماً بنظارة الأمن الجنائي بدمشق و 7 أيام بسجن عدرا.. التهمة الاشتباه بامتلاكي صفحة نشرت منشوراً مسيئاً لوزير الصحة”.
وفي آب الماضي أفرجت السلطات التابعة للأسد عن الصحافي السوري وسام الطير الذي اختفى في أقبية المخابرات لمدة 9 شهور، دون توضيح أسباب وظروف الاعتقال، إذ اعتقل الطير وهو مدير سابق لشبكة أخبار “دمشق الآن”، أثناء تواجده في مكتب مع زميله سونيل علي في كانون الأول 2018.
أما الصحافي ربيع كله وندي، مراسل قناة العالم الإيرانية في حلب، تم اعتقاله أيضاً مطلع شهر تموز الماضي دون توضيح الأسباب ووفق مصادر “روزنة”، أفرجت الأجهزة الأمنية عنه مؤخراً.
وفي آذار العام الحالي, قالت صحيفة “بقعة ضوء” المحلية، إن الصحافية سناء دياب قدمت شكوى في قسم عرنوس في العاصمة دمشق ضد مدير مكتب وزارة المالية بسبب الاعتداء عليها بالضرب، وهم بانتظار قرار القضاء في ذلك الأمر، دون ذكر مكان التهجم عليها.
وبعد 8 أشهر من توقيف الصحفي عمار العزو مدير المكتب الصحفي في محافظة حلب ومراسل وكالة سانا منذ شهر تموز عام 2018 تم الإفراج عنه في الشهر ذاته، من قبل فرع جرائم المعلومات التابع لوزارة الداخلية، بحسب ما أكد الإعلامي شادي حلوة.
كما ادعى هلال هلال الأمين العام المساعد لحزب البعث على الصحافي عامر دراو على خلفية “تهمة وهن عزيمة الأمة وإضعاف الشعور القومي”.
استمر احتجاز “دراو” نحو مئة يوم، تنقل خلالها في السجون ما بين دمشق وحلب، وأطلق سراحه في النهاية بعد أن أسقط هلال هلال الادعاء الذي قدمه.
إقرأ أيضاً: قرار الحجز على أموال «هزاون الوز» مسرحية خطط لها «بشار الأسد» مسبقاً.. والهدف!
وشهد مطلع تشرين الأول العام الماضي اعتقال أمن النظام الصحافي إيهاب عوض، مع زميلته رولا السعدي، اللذين يعملان في موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي، على خلفية اعتصام عدد من الطلاب بشأن الدورة التكميلية في دمشق، ثم تم إطلاق سراحهما بعد اعتقال دام أكثر من 20 يوماً.
ويسعى نظام الأسد من خلال الحجج الواهية إلى تحجيم دور الصحافة والصحفيين وإبقائهم تحت جناح الأجهزة الأمنية من خلال قمع الإعلاميين عن طريق ما تسمى بـ وزارة الإعلام في دمشق.