أخبار سوريا

قيادي معارض يتحدث عن خطوات هامة لإنهاء الوضع في إدلب

الوسيلة – خاص:

نفى القيادي في الجيش الوطني الحر, “مصطفى سيجري”، وجود أي صفقات أو تفاهمات أو مقايضة بين تركيا وروسيا في محافظة إدلب مؤكداً ثبات الموقف التركي حيال دعم المعارضة السورية ووقوفها إلى جانب الفصائل الثورية في حماية المنطقة.

جاء ذلك عبر سلسلة تغريدات نشرها سيجري على حسابه في موقع تويتر تحت عنوان رسائل إلى أهلي في إدلب, أجاب من خلالها على التساؤلات التي تدور في أذهان السوريين حول مستقبل محافظة إدلب ونتائج القمة التركية الروسية الإيرانية التي جرت الاثنين الماضي.

وأكد سيجري أن كل الأحاديث المتداولة عن تفاهمات أو مقايضات أو بيع بين تركيا وروسيا مجرد كلام عار عن الصحة.

وقال سيجري, في الصدد: “أي حديث عن بيع أو عن مقايضة بين تركيا وروسيا كلام عار عن الصحة ومخالف للواقع، تركيا كانت ومازالت إلى جانبنا وتبذل جهدها، وكل ما ذكرته سابقا عن قمة أنقرة كان دقيقا، إلا أن جهل البعض بها دفعه لإنكارها خجلا من أن يقال بأنه لا يعلم، وكان الأجدى له أن يخجل من أن كذبه سيكتشف لاحقاً”.

وطمأن القيادي في الجيش الوطني المدنيين في إدلب ومناطقها بعدم وجود أي صفقات أو بيع لمناطقهم وبلداتهم.

كما أشار سيجري إلى أن الفصائل الثورية لم تتخلى عن واجبها في الدفاع عن المنطقة وأهلها.

وأوضح سيجري أن حقيقة التفاهم التركي الروسي يقضي ببقاء المنطقة تحت سلطة المعارضة المعتدلة وفق مجموعة خطوات معلنة تم التفاهم حولها.

وأشار سيجري إلى الهدنة المؤقتة التي تم الاتفاق عليها لعشرة أيام من أجل حل هيئة تحرير الشام بشكل سلمي إلا أن تعنت الجولاني لحل الهيئة بشكل سلمي، أدى لاستكمال الروس لجرائمهم، وفق سيجري.

ولفت سيجري إلى أن هيئة تحرير الشام هي محور الخلاف حالياً إذ يتخذها الروس ذريعة لقصف أهالي إدلب.

وأشار سيجري لوجود حل مطروح يقضي بحل هيئة تحرير الشام و”الحكومة” التابعة لها، وفتح الطرق وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة العازلة، ومغادرة الشخصيات المصنفة على لوائح الارهاب الدولية، وتمكين الحكومة المؤقتة وإدخال المساعدات، وتعهد الأتراك بتنفيذ الاتفاق، على أن يلتزم الروس بوقف إطلاق النار ودعم المسار السياسي.

ونوه سيجري إلى أن ما تريده جبهة النصرة في إدلب هو تكرار لسيناريو الموصل والرقة عبر الشعارات الرنانة والخطابات الطنانة التي تخدع بها الشباب ويستخدمونهم لمصالحهم الشخصية وينفذون أجنداتهم الخارجية ثم يغدرون بأصحاب القضية.

وجدد قائد لواء المعتصم العامل في ريف حلب مساندة تركيا قيادة وشعباً للسوريين في سبيل قضيتهم, لافتاً إلى أن تركيا لا تستطيع مساعدة السوريين مع وجود ذريعة هيئة تحرير الشام.

وتابع سيجري: “تركيا معنا، نعم معنا، قيادة وشعب، ولكن تركيا غير قادرة على مساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا، الكثير من أحرار العالم معنا، إلا أننا نحن أصحاب القضية والمبادرة واجبة علينا، مواجهة المؤامرة تحتاج منا التكاتف وبناء الثقة فيما بيننا، تحتاج أن ننظم أنفسنا ونحدد خياراتنا، ونثق بحلفائنا”.

ودعا سيجري المدنيين في إدلب وبلداتها إلى الانتفاضة ضد هيئة تحرير الشام وقادتها لطردهم من الشمال السوري عبر الخروج بمظاهرات واعتصامات في الساحات والميادين.

وأضاف سيجري: “أهلنا يا صفوة الأحرار من أبناء شعبنا المقيمين في ادلب وما حولها نريد الخطوة الأولى أن تكون منكم، فنحن أقوياء بكم وبصمودكم وبوقوفكم إلى جانبنا، يجب أن تتحرك المظاهرات وأن تنظم الاعتصامات وتمتلئ الساحات، يجب التحرك لطرد قادة النصرة، والالتفاف حول الشرفاء من أبناء الثورة”.

ورأى سيجري أنه لا بديل عن اتخاذ هذه الخطوات التي تعطي السوريين الفرصة للحفاظ على ما تبقى من المناطق المحررة والعودة إلى أيام الثورة الأولى.

واعتبر سيجري أن حل جبهة النصرة ليس سحب الذرائع فحسب بل هي فرصة لنا للعودة إلى أيام الثورة الأولى وتنظيف بيتنا الداخلي ورص صفوفنا وتنظيم قواتنا ووحدة قرارنا.

واستشهد سيجري في كل ذلك بتصريحات البروفيسور التركي د. ياسين أقطاي الذي أكد على ضرورة إنهاء جبهة النصرة وإبعادها عن إدلب لسحب الذرائع من الروس الذين يقصفون المدنيين بحجة النصرة.

إقرأ أيضاً:حريق في مبنى قناة سما يكون سبب بظهور نادر لذراع ماهر الأسد الإقتصادية!

وقبل أيام, أكد د. ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان أن تركيا تبذل كل جهدها لإقامة الاستقرار في منطقة إدلب وهي عبارة عن عنصر استقرار في المنطقة.

وقال أقطاي في حوار مع قناة حلب اليوم: “إن النظام وروسيا يتخذان من “هيئة تحرير الشام” ذريعة من أجل قصف منطقة إدلب واستهداف المدنيين.

وأشار المستشار التركي إلى أن “تحرير الشام” تدعي أنها تحافظ على إدلب ولكنهم ذريعة لجلب القصف والقتل والتدمير والنتيجة تهجير أهالي المنطقة.

ودعا أقطاي إلى ضرورة تنبيه عناصر تحرير الشام وتحذيرهم من أجل فهم اللعبة التي هم فيها لكي لا يكون ذريعة لهدر دم الناس.

ونبه أقطاي إلى عدم قدرة تركيا على المحافظة على إدلب بوجود ذريعة “هيئة تحرير الشام”, فالجهاد هو أن تحافظ على الأطفال والمنطقة وليس جلب القتل والتدمير إلى إدلب.

وتخضع محافظة إدلب منذ 31 من آب الماضي لوقف إطلاق نار أعلنته روسيا ووافق عليه النظام السوري رغم تكرار خروقاتهما ومواصلة قصف المدنيين في بلدات ومدن إدلب.

وجاء وقف إطلاق النار بعد تقدم قوات الأسد بدعم روسي مكثف وسيطرته أواخر آب الماضي على مدينة خان شيخون وبلدات في ريف إدلب الجنوبي إضافة إلى جيب ريف حماة الشمالي ما أدى لعزل نقطة المراقبة التركية في مورك عن مناطق وبلدات إدلب.

والخميس الماضي, عرقلت كل من روسيا والصين قرارًا في مجلس الأمن، تقدمت به الكويت وألمانيا وبلجيكا بشأن وقف إطلاق النار في إدلب، عبر استخدام حق النقض “فيتو”، كما سقط مشروع قرار منافس صاغته روسيا والصين بشأن الوضع في إدلب.

وتأتي هذه التطورات عقب قمة ثلاثية جمعت زعماء تركيا وروسيا وإيران، الاثنين 16 من أيلول الحالي، في أنقرة, اتفقوا على وضع أسس الحل السياسي الدائم في سوريا وفق ما أعلنوا.

وتزعم روسيا مراراً أنها تحارب المجموعات الإرهابية في سوريا نافية استهداف المشافي والمدارس والبنى التحتية في المنطقة.

لكن روسيا تواجه اتهامات دولية باستهداف المنشآت الطبية في إدلب، وقصف المناطق الحيوية المدنية، الذي يسفر عن وقوع ضحايا مدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى