السوريون في لبنان

رسم كاريكاتوري يسخر من الطلاب السوريين والنازحين في لبنان

الوسيلة – خاص:

في مشهد عنصري جديد وسافر من مشاهد العنصرية والتحريض التي دأبت عليها وأصبحت شعارها, نشرت قناة “أو تي في” رسماً كاريكاتوريا يسخر من الطلاب السوريين النازحين وأبناء الجالية الأجنبية المقيمة في لبنان.

وبحسب ما رصدت الوسيلة, ترافق نشر المقطع “الكاريكاتوري” مع تقرير لقناة otv المملوكة للتيار اللبناني الحر بزعامة ميشيل عون, يتطرق لعودة الطلاب إلى المدارس ويتناول واقع التعليم اللبناني.

ويتضمن الرسم الكاريكاتوري تلميذان لبنانيان وهما يستعدان للدخول إلى المدرسة لكنهما يتفاجآن بأن المدرسة ممتلئة أي “مفولة” وفق اللهجة اللبنانية التي عبرت عن عنصرية واضحة ضد السوريين وأبنائهم في البلاد.

وتصور القناة أن سبب امتلاء المدارس وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من الطلاب اللبنانيين هم الأجانب المقيمون في لبنان وعلى الأخص السوريين.

ويظهر في الرسم صورة لافتة وقد كُتب عليها: “نعتذر منكم المدرسة ممتلئة بالسوريين والعراقيين والفلسطينيين والهنود والزنوج والأحباش والبنغلادشيين”.

وأرادت القناة اللبنانية أن تسخر من تصريح وزير التربية أكرم شهيب الذي أكد قبل أيام أنه لن يسمح ببقاء أي طالب خارج المدرسة مهما كانت جنسيته, لكنها “أي القناة” كشفت عن عنصرية زائدة طغت على المشهد الذي لم يسبق له مثيل في عالم التحريض والعنصرية.

وأثار الرسم الكاريكاتوري استياء واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي استنكروا هذا العمل الذي يطفح بالعنصرية والكراهية والتحريض ضد اللاجئين السوريين وأبناء الأجانب في لبنان.

إقرأ أيضاً: حكومة بشار الأسد تتخذ قراراً جديداً بخصوص الذهب

ويأتي ذلك مع ارتفاع الأصوات السياسية والشعبية والإعلامية الرسمية التي تحرض ضد اللاجئين السوريين وتطالب بطردهم من لبنان.

بينما تؤكد الأمم المتحدة أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن تكون طوعية.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 945 ألفًا، وفق تقديرات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، ويعتبر لبنان أكبر بلد مستضيف للاجئين بالنسبة لعدد سكانه.

ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، في ظل اتهامات وجهتها منظمة “العفو الدولية” إلى السلطات اللبنانية تقول إنها تتعمد الضغط على السوريين للعودة إلى سوريا، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات في لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى