أخبار سوريا

أسماء الأسد تستولي على شركة رامي مخلوف الأكبر في سوريا

متابعة الوسيلة:

أكدت مصادر خاصة أن الرئيسة التنفيذية في شركة “سيريتل” ماجدة صقر، “لم تحضر إلى مقر الشركة منذ أكثر من شهر”.

وقالت مصادر “المدن” في سيريتل, بحسب ما رصدت الوسيلة إن هذه الأنباء ترافقت مع إشاعة انتشرت ضمن الشركة عن نقل حصة رامي مخلوف، فيها، لصالح “الأمانة السورية للتنمية” التي ترأسها زوجة رأس النظام أسماء الأخرس.

ونظرياً, ما زال رئيس مجلس إدارة “سيرتيل” رامي مخلوف، عن شركة “راماك للتطوير والمشاريع الإنسانية”، ونائب الرئيس هو ايهاب مخلوف.

وفي أذار/مارس 2013، أعلنت “سيرتيل”، شركة الاتصالات الخليوية الأكبر في سوريا، أن حامل أسهمها الأكبر رامي مخلوف قد تنازل عن حصته في الشركة لصالح “راماك للتطوير والمشاريع الإنسانية” التي يملك فيها الحصة الأكبر من الأسهم.

وأوضحت المصادر أن “صندوق المشرق للاستثمار” الذي يرأسه رامي مخلوف، هو المستثمر الأكبر في “سيرتيل” بحصة 42.61%، وحصة “راماك” التي يرأسها رامي أيضاً هي 42.21%، وحصة رامي مخلوف الإسمية هي 0.30%، في حين أن حصة إيهاب مخلوف هي 14.66%

وأعلن المصرف العقاري إيقاف جميع العمليات المالية المتعلقة بشركة “سيرتيل”، مستثنياً العمليات المالية التي تتعلق برواتب الموظفين، بحسب نسخة مسربة عن القرار.

وتضمنت النسخة المسربة والتي حملت عنوان: “عاجل جداً عن طريق الفاكس”، طلب إيقاف جميع العمليات المالية المتعلقة بشركة سيرتيل وجميع فروعها ومكاتبها والشركات والجهات ذات الصلة بما فيها الشبكات وطلبات التحويل الخارجية والداخلية والحوالات (الصادرة فقط) والتسهيلات الائتمانية على أن يستثنى من ذلك رواتب العاملين فقط وعلى مسؤوليتكم”.

وجاء ذلك بناء على تعليمات مصرف سوريا المركزي, حيث وجهت النسخة الممهورة بتوقيع المدير العام مدين علي، بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2019، إلى كافة فروع المصرف ومديريات الادارة العامة، للاطلاع والتنفيذ اصولاً.

وكانت مواقع وصفحات موالية لنظام الأسد قد كشفت أن “هناك لجنة مهمتها التدقيق في تجاوزات للشركة، وتم اكتشاف وجود تجاوزات كبيرة حتى الآن”، وأشارت المصادر إلى أن “قرار المصرف العقاري جاء بناءً على هذه المعطيات”.

إقرأ أيضاً: فيصل القاسم ينصح أسماء الأسد

وكان مصدر خاص قد كشف لـ جُرف نيوز بحسب ما رصدت الوسيلة أن ضابطاً برتبة عميد من “القصر الجمهوري” تولى بتكليف من بشار الأسد، إدارة شركة “سيرياتيل” للاتصالات التي يملكها ابن خاله رامي مخلوف إثر خلاف لم تتأكد طبيعته بعد، بين الأسد ومخلوف.

وبتكليف ضابط القصر بإدارة سيرياتيل، يكون بحسب المصدر قد انتزع صلاحيات المديرة التنفيذية للشركة ماجدة جوزف صقر ومدير الموارد البشرية فيها سهيل صهيون ومديرين كبار آخرين.

وجاء ذلك عقب انتشار العديد من التقارير والأحاديث عن خلافات بين بشار الأسد ورامي مخلوف، ما دفع الأخير ضريبته تحجيما لسطوته وتغوله المالي.

وتعتبر “سيرياتيل” أكبر الشركات السورية وأعلاها ربحية، بعد أن تجاوزت أرباحها (58) مليار ليرة في العام الماضي، وأصبحت سيرياتل مع شركات عملاقة أخرى، يملكها مخلوف إمبراطورية مالية قد يتسبب انهيارها، بانهيارات جديدة في الليرة السورية وبأزمات أخرى تعصف باقتصاد النظام الضعيف.

ويعتبر مخلوف، أقوى شخصية اقتصادية في سوريا على الإطلاق، ويستخدم مخلوف بحسب ما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية لعام 2010 مسؤولي المخابرات لترويع خصومه من رجال الأعمال الآخرين داخل سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى