شابة سورية توثق تعرضها لموقف لا أخلاقي من سائق لبناني.. والشرطة ترفض قبول شكواها
الوسيلة – خاص:
وثقت ناشطة سورية مقيمة في لبنان تعرضها للتحـ.رش من قبل سائق سرفيس لبناني وسط رفض الشرطة اللبنانية استقبال شكواها بذريعة عدم امتلاكها إقامة. (Diazepam)
ونشرت الشابة السورية يرفان حسان ابنة القامشلي على حسابها الشخصي في موقع الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة مقطع فيديو لسائق سرفيس يتحـ.رش بها أثناء توصيلها.
ويظهر في الفيديو المتداول سائق “لم تسلط الكاميرا على وجهه” يقود سيارة, إذ وضع يده اليسرى على المقود (الدركسيون), فيما وضع يده اليمنى بين رجليه وراح يحرك بيده, وكأنه يمارس العادة السرية في مشهد غير أخلاقي استفز به الشابة يرفان ما دفعها لتصوير ذلك المشهد التحـ.رشي.
وكتبت يرفان توضيحاً للفيديو, فقالت: “الساعة 10 الصبح عطريق كورنيش النهر بنص العجقة بيقرّر شوفير السرفيس ممارسة “عادتو السرية” أثناء توصيلي” .
وأشارت حسان إلى أنها سجلت رقم السيارة ونوعها وتوجهت إلى مخفر الشرطة في المنطقة التي نزلت فيها من السيارة “الجميزة”.
وتابعت يرفان: “بنزل من السيارة بعد ما بصوّر فيديو وباخود رقم السيارة “سكودا رقمها ٤٨٢٢٩٨ ” وبتوجّه عمخفر الجميزة لأشتكي .. ”
وعند المخفر استوقف الشابة السورية شرطي مطالباً إياها بأوراق الإقامة وإلا فإنها لن تستطيع تقديم شكوى, حسب رد الشرطي, مبينة: “بيجيني الردّ : وين أوراقك إزا ما معك إقامة مافيكي تقدمي شكوى..”
ورغم أن الشابة حسان أخبرت الشرطي بوجود متحرش يجول في الشوارع بسيارته, وأنه من الممكن أن يتعرض لأي فتاة يصادفها, رفض الشرطي استقبال السورية يرفان.
وحذر الشرطي الشابة السورية من إمكانية توقيفها إلى أن تثبت إقامتها في لبنان, طالباً منها أن تروق, رغم كل ما حدث معها وعايشته من خوف وتحرش وتوتر.
وأضافت يرفان في تبرير سبب شكواها: في متحرّش فلتان بالشارع بسيارتو ممكن يتعرّض لأي بنت شو دخل أوراقي؟ “.
ليأتيها الرد من الشرطي: “روقي شوي أحسن ما تتوقفي هون لبينما تظبط إقامتك”.
إقرأ أيضاً: عراب مصالحات بشار الأسد يظهر بحالة صحية سيئة من قلب دمشق (فيديو)
وأثارت الواقعة تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاركوا الفيديو على صفحاتهم مشيدين بتصرف الشابة السورية وشجاعتها في تصوير المتحرش والتقدم بشكوى ضده.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تنامي العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان وارتفاع الأصوات المناهضة لتواجدهم على الأراضي اللبنانية.
وكانت قناة “أو تي في” قد نشرت قبل أيام رسماً كاريكاتوريا يسخر من الطلاب السوريين النازحين وأبناء الجالية الأجنبية المقيمة في لبنان.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 945 ألفًا، وفق تقديرات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، ويعتبر لبنان أكبر بلد مستضيف للاجئين بالنسبة لعدد سكانه.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، في ظل اتهامات وجهتها منظمة “العفو الدولية” إلى السلطات اللبنانية تقول إنها تتعمد الضغط على السوريين للعودة إلى سوريا، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات في لبنان.