الرئيس اللبناني يدرس زيارة بشار الأسد وفرنسا تُحذره!
الوسيلة – متابعة:
قالت صحيفة لبنانية، إن الرئيس ميشيل عون يدرس رفع مستوى الاتصالات مع النظام السوري، وذلك بهدف تنسيق عودة اللاجئين في المرحلة المقبلة.
وذكرت صحيفة “الديار” اللبنانية، الجمعة 27 أيلول 2019، أن “هذا التنسيق يتطلب رفع مستوى التواصل الرسمي مع الحكومة السورية، التي تنحصر حاليا بالأمن العام اللبناني”، مشيرة إلى أن “هذا القرار لن يمر عبر مجلس الوزراء المنقسم على نفسه”.
وأضافت الصحيفة بحسب ما رصدت الوسيلة أن “رئيس الحكومة وفريقه السياسي يرفضون أي خطوة في هذا الاتجاه”، مؤكدة أن “الرئيس عون يبحث في خيارين، إما قيامه بزيارة رسمية إلى سوريا، وهذه الفكرة باتت ناضجة لديه، أو إرسال وزير الخارجية جبران باسيل للقاء المسؤولين السوريين”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الرئيس عون سمع نصائح فرنسية ترتقي إلى مستوى التحذير في أروقة نيويورك، بعدم الإقدام على هذه الخطوة، لأنها ستخسره في السياسة، ولن يكون هناك لها أي تبعات عملية”.
وأضافت الصحيفة أن “عودة النازحين تحتاج إلى أموال، ودمشق لا تستطيع الآن تحمل الكلفة، والأمم المتحدة تسير وراء رغبات واشنطن في الضغط عليهم للبقاء حيث هم موجودون”.
وكان قد جدد ميشال عون، الأربعاء 25 من أيلول، دعوته إلى إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم.
وقال عون إن “شروط عودة النازحين السوريين إلى بلدهم أصبحت متوفرة”، وناشد كل زعماء العالم ليسهموا في العمل على عودة النازحين الآمنة إلى سوريا.
وأضاف أن “النزوح شكل خطرًا جديًا على برنامج تحقيق أهداف التنمية المستدامة في لبنان، وأدّى إلى تفاقم أزمته الاقتصادية”.
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار عون إلى إمكانية تعاون الحكومة اللبنانية مع النظام السوري من أجل إعادة اللاجئين. كما ناقش ملف اللاجئين وإعادتهم في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
إقرأ أيضاً: شابة سورية توثق تعرضها لموقف لا أخلاقي من سائق لبناني.. والشرطة ترفض قبول شكواها
ومنذ انتخابه رئيسًا للبنان، كان لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم الحيز الأكبر في خطابات الرئيس اللبناني.
وإلى جانب عون يُصعّد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، من نبرته ضد اللاجئين السوريين حيث يدعو باستمرار إلى عودتهم إلى سوريا.
ويعتبر باسيل، أن هناك مخططًا لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان، ويقول إن “تجربة اللاجئ الفلسطيني لن تتكرر مع النازح السوري”.
ويعيش في لبنان نحو مليون لاجئ سوري، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتشتكي الحكومة اللبنانية من تكبدها أعباء اقتصادية بسببهم، وسط اتهامات حقوقية للبنان بالضغط على السوريين من أجل العودة إلى بلدهم.