تصريح مفاجئ لأردوغان حول المنطقة الآمنة في سوريا
متابعة الوسيلة:
بعد سلسلة تصريحات توعد فيها بتحريك قواته منفردة في مناطق شمال شرق سوريا, أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاستعدادات الأمريكية التركية لإنشاء منطقة آمنة تمهد لعودة اللاجئين السوريين من تركيا تسير وفق الجدول المحدد.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين خلال عودته من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة 27 أيلول، بحسب ما رصد موقع الوسيلة.
وقال أردوغان في السياق: إن استعدادات الولايات المتحدة وتركيا لإنشاء “منطقة آمنة” للاجئين في شمال شرقي سوريا تمضي وفق الجدول المحدد.
وكان أردوغان قد توعد بتفعيل خطط بلاده والتحرك في سوريا في حال لم يتم التوصل لأي نتيجة مع الأمريكان.
ولفت أردوغان، إلى أن“الجهود تمضي وفق الجدول الزمني”، مؤكداً على اكتمال استعدادات القوات التركية أيضاً على طول الحدود.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, نقلت وكالة رويترز عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، قوله: إن بلاده تمضي بإخلاص وبأسرع ما يمكن، محذرًا من أي عمل أحادي الجانب في المنطقة.
وتابع جيفري: “أوضحنا الأمر لتركيا على جميع المستويات بأن أي عملية من جانب واحد لن تؤدي إلى تحسن أمن أحد (…) لدى الأتراك بالطبع خيار التحرك عسكريًا”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن بلاده “طورت مقترحًا لإنشاء منطقة آمنة مع كل المعنيين، يشمل سحب وحدات حماية الشعب (الكردية) قواتها وأسلحتها الثقيلة لمسافات مختلفة وفقًا للموقع ونوع النشاط”.
إقرأ أيضاً: تفاصيل خطة أردوغان لبناء 200 ألف مسكن وعودة مليون لاجئ إلى المنطقة الآمنة
واضطرت واشنطن بعد التهديدات التركية للاتفاق مع تركيا في البدء بتشكيل “المنطقة الآمنة” الشهر الماضي، ما حال دون قيام الجيش التركي بشن هجوم بري وشيك على مناطق الوحدات الكردية وحلفائهم المحليين شرق نهر الفرات خاصة بعد تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المتكررة لهم.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد قال، في 5 من أيلول الحالي، إن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.
وكأولى الخطوات على الأرض، سيّرت الأحد 8 أيلول تركيا أول دورية برية مشتركة مع أمريكا على الحدود الشمالية لسوريا، وذلك بعد ثلاث طلعات جوية، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وأضاف، “مصممون على البدء فعليًا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا، وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر أيلول”.