وزير اتصالات الأسد يحسم الجدل حول المشغل الثالث للخلوي.. ما علاقة أسماء الأسد؟
كشف وزير اتصالات بشار الأسد, إياد الخطيب، أن المشغل الثالث لخدمات شبكة الخلوي والمنتظر الإعلان عنه قريباً سيكون سورياً “وطنياً بامتياز”.
وجاء ذلك بعد عدة تقارير إعلامية بحسب ما تابعت الوسيلة أن المشغل الخليوي الثالث المعتزم طرح مناقصته خلال وقت قريب سيكون سورياً وتابعاً لأسماء الأسد (زوجة رئيس النظام السوري), عكس ما تداولت وسائل إعلام موالية بأن المشغل الجديد سيكون إيرانياً.
وعن وجود شركات بدأت بدأت بالتوظيف, أكد الخطيب أمام مجلس الشعب؛ الاثنين، أنها مجرد إشاعات للتشويش عليهه, نافياً صحة ما يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق وكالة أنباء النظام سانا, لفت الخطيب إلى أن “الإعلان عن التوظيف سيتم في الوقت المناسب، وعندما تكتمل الإجراءات” .
وكان النائب نبيل صالح قد طالب الوزير بإيضاح واقع ما يجري وما يتم تداوله من شائعات.
وطرح صالح عبر صفحته في “الفيسبوك” أسئلة تتعلق بما ينتشر من “قصص فساد كبيرة متعلقة بشركتي الخليوي المتعاقدتين مع وزارة الاتصالات” (سيريتل، إم تي إن).
وفي الإطار, قال الصالح: “إن صمتكم يؤكد إشاعاتهم”.
وحسب ما كتب صالح, أوضح الخطيب أن “الجهات المختصة تقوم بتدقيق الملفات وسيعلنون قريبا عما يسفر عنه التدقيق”.
كما أن الخطيب اتهم دول الجوار، كالعراق والأردن وتركيا، بأنها استثمرت المناطق الحدودية مع سوريا لتشغيل شبكاتها الخلوية، الأمر الذي أضر كثيراً بإيرادات الخليوي في سوريا.
وأوضح الوزير أن الوزارة تواصلت مع العراق بخصوص الشركة الكردية التي بدأت بتغطية منطقة الحسكة، كما وتواصلت مع الأردن من أجل عدم إيصال خدمة الشبكة الأردنية إلى الأراضي السورية، لكنه أشار إلى أنهم لم يتواصلوا مع تركيا، بسبب أن العلاقات مقطوعة بالكامل.
وما عزز الشائعات حول شركة سيريتل قرار صدر عن المصرف العقاري السوري وطالب فروعه في المحافظات بوقف التعاملات المالية مع الشركة.
وسبق أن أكد يونس الكريم الباحث في الشؤون الاقتصادية السورية أن شركة “ايماتيل” العائدة ملكيتها لأسماء زوجة بشار الأسد ستدخل في منافسة مباشرة مع رامي مخلوف (المالك الرئيسي لشركة سيريتل).
ورأى الكريم أن المشغل الثالث المفترض الإعلان عن إتمام صفقته لصالح “إيماتيل” خلال الفترة المقبلة سيغير من خارطة التنافس في قطاع الاتصالات في سوريا.
وقال الباحث السوري: “إيماتيل هي إحدى شركات أسماء الأسد ستدخل في مناقصة مشغل الاتصالات الخلوية الثالث؛ سواء كان دخول الشركة باسم زوجة الأسد الصريح أو عن طريق أحد أذرعها الاقتصادية”.
ورأى الباحث أن “إيماتيل” ذات الهوى الغربي، والتي تحاول أن تمثل الواجهة الغربية بالنسبة لحكومة الأسد، وتهدف من وراء سيطرتها على مشغل الاتصالات الثالث إلى القول للغرب بأن إيران لن تتسلط على قطاع الاتصالات.
وشركة “إيماتيل” باشرت أعمالها مؤخرا وتختص حالياً في خدمات الاتصالات الخليوية وما يتعلق بها من أجهزة اتصال ووكالاتها المتصلة بخدمات البيع والصيانة.
كما بين الباحث السوري أن الشركة المذكورة أخذت مكان النشاط الاقتصادي لأحد أهم أذرعة النظام محمد حمشو عبر شركته “الأمير” في قطاع الاتصالات، حيث بات الآن يتركز نشاط حمشو بدلا عن قطاع الاتصالات في قطاع آخر وهو مجال الحواسيب والبرمجيات المتعلقة بها.
إقرأ أيضاً: حفل زفاف لأبناء مسؤولين في نظام بشار الأسد بتكاليف خيالية
وفي شباط الماضي, كشف الوزير إياد الخطيب، عن وجود مفاوضات مع الجانب الإيراني، لإدخال مشغل اتصالات خلوية ثالث إلى سوريا، مبيّناً أنه سيتم الإعلان عن أي جديد في هذا الموضوع، بينما لم تعلن الوزارة رسمياً عن أي تقدم أو تراجع بخصوص التفاوض مع الشركة الإيرانية.
وفي 2010، بدأت اجراءات دخول مشغل ثالث للخليوي، ليضاف إلى شركتي الاتصالات العاملة حالياً وهي “سيريَتل موبايل تيليكوم” و”إم تي إن” بعد موافقة النظام السوري.
وتعد أرباح شركات الاتصالات الخليوية الأكثر في سوريا بسبب ارتفاع أسعارها واحتكارها على مدى سنوات.