أخبار سوريا

ترامب يتحدى كبار مسؤولي البنتاغون ويؤيد تركيا

الوسيلة – خاص:

في تحد لنصيحة كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين, أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد عملية عسكرية تركية في شمال سوريا، مما مهد الطريق أمام تركيا لتنفيذ عمليتها ضد وحدات الحماية الكردية في مناطق شرق الفرات بسوريا.

وانسحبت القوات الأمريكية من المنطقة الحدودية بشكل مفاجئ، بعد مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الاثنين 7 تشرين الأول, بحسب ما ترجم موقع الوسيلة إن مسؤولي الدفاع سعوا إلى الحفاظ على وجود أمريكي صغير في المنطقة لمواصلة العمليات ضد جماعة داعش الإرهابية وحماية قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ضد التهديدات المتكررة بعملية تركية, إلا أن توصياتهم على ما يبدو سقطت على آذان صماء.

البيت الأبيض وفي بيان له يعلن: “ستتحرك تركيا قريبًا إلى الأمام من خلال عمليتها المخططة منذ فترة طويلة في شمال سوريا. لن تدعم القوات المسلحة للولايات المتحدة العملية أو تشارك فيها ، ولن تكون قوات الولايات المتحدة ، بعد أن هزمت “الخلافة” الإقليمية لداعش ، في المنطقة القريبة “.

وأشارت المجلة إلى تراجع كبير المتحدثين باسم البنتاغون جوناثان هوفمان عن التوصيف القائل بأن بيان البيت الأبيض يؤيد العمل العسكري التركي.
حيث قال هوفمان: “أوضحت وزارة الدفاع لتركيا – كما فعل الرئيس – أننا لا نؤيد أي عملية تركية في شمال سوريا”.

وأضاف هوفمان: “في المحادثات بين الإدارة والجيش التركي ، أكدنا باستمرار أن التنسيق والتعاون هما أفضل طريق نحو الأمن في المنطقة, كما كرر الوزير إسبير ورئيس الأركان المشتركة ميلي لنظرائهم الأتراك أن العمل الأحادي يخلق مخاطر بالنسبة لتركيا “.

إقرأ أيضاً: رسمياً.. نائب أردوغان يكشف اسم العملية العسكرية شرق الفرات

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن مركز العمليات الجوية المشتركة قد سحب تركيا من أمر المهمة الجوية وتوقف عن تقديم معلومات مراقبة أنقرة ، مما يعني أن تركيا قد تم فصلها فعليًا عن المجال الجوي على طول الحدود مع سوريا.

ووفق ما نقلت المجلة عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن كبار قادة البنتاغون كانوا يجمعون على معارضة هذه الخطوة التركية في سوريا.

وأعرب المسؤول الأمريكي عن قلقه, متفاجئاً باستسلام ترامب في الوقت الذي كان قياديو وزارة الدفاع يعارضون انسحاب القوات الأمريكية وعملية تركية شمال شرق سوريا.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “لقد كنا قلقين ، لكننا لم نعتقد أن ترامب سوف يستسلم”. “كانت قيادة وزارة الدفاع بأكملها تعارض التأييد والانسحاب”, مشيراً إلى أن هذه الخطوة لفتت انتباه الأكراد.

من جهته, قال عاهد الهندي ، وهو محلل مقرب من مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إن وزارة الخارجية الأمريكية طمأنت زعيم الجماعة في مكالمة هاتفية قبل إعلان البيت الأبيض بأن تركيا لن تهاجم الأكراد.

وتابع هندي قائلاً: “الآن ، غادرت القوات الأمريكية المنطقة الحدودية من تل أبيض إلى رأس العين ، وتركيا “جاهزة”.

واعتبر هندي خطوة ترامب هذه مفاجئة للجميع, مضيفاً: “تم إخلاء جميع نقاط المراقبة الأمريكية.”

كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية كارلا غليسون للأناضول ، الإثنين، أن مركز العمليات الجوية المشتركة، أخرج تركيا من “ترتيب المهام الجوية” في سوريا.

وقالت غليسون إن المركز أوقف تزويد تركيا بمعلومات مراقبة واستكشاف.

وردا على سؤال عمّا إذا كانت هذه الخطوة بمثابة إغلاق المجال الجوي بوجه سلاح الجو التركي، أوضحت غليسون: “من الناحية التقنية لا يمكننا القول بأن المجال الجوي أُغلق في وجه الطيران التركي، ولكن عندما يتم إخراج آلية جوية من ترتيب المهام الجوية، فإن تحليقها في مجال جوي دون تنسيق أشبه بالمستحيل”.

إقرأ أيضاً: في تطور غير مسبوق.. ترامب يتوعـد أردوغان والليرة التركية تهوي!

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، قد أعلن عن انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق الفرات في سوريا.

وقال أردوغان: “عملية انسحاب القوات الأمريكية شمال سوريا بدأت كما أفاد الرئيس ترامب في اتصالنا الهاتفي أمس”.

واوضح أردوغان أن ترامب كان قد أمر بسحب قواته من المنطقة، إلا أنّه حصل تأخر، وعلى الرغم من ذلك واصل الطرفان التركي والإمريكي لقاءاتهما، وستتواصل هذه اللقاءات أيضا بعد الاتصال الهاتفي.

وأكد الرئيس التركي أنّ بلاده عازمة على المضي قدما في تطهير حدودها من الإرهابيين، ووضع حد لتهديداتهم.

بينما حذرت “قسد” من الآثار السلبية للعملية التركية, معتبرة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها حيال إنشاء آلية لضمان أمن الحدود مع تركيا.

وسبق أن توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتفعيل خطط بلاده والتحرك بشكل منفرد في حال لم تتوصل بلاده لنتائج مع واشنطن.

وقال أردوغان الثلاثاء الماضي بشأن العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: “لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى