أردوغان يتحدى العالم بإصراره.. بهذه الكلمات القاسية خاطب القادة العرب وزعماء الغرب!
متابعة الوسيلة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن انتهاء عملية “نبع السلام” مرتبط بمغادرة الإرهابيين (ب ي د/ي ب ك) المنطقة الآمنة الممتدة من منبج حتى الحدود التركية العراقية.
خطاب أردوغان هذا جاء أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، اليوم الأربعاء، في العاصمة أنقرة, بحسب ما نقلت وكالات أنباء ورصدت الوسيلة.
واعتبر أردوغان أن أسرع حل للقضية السورية هي أن يلقي جميع المسلحين أسلحتهم وينسحبوا خارج “المنطقة الآمنة بشمال سوريا الليلة.
وقال أردوغان: “اقتراحنا هو أن يلقي الإرهابيون كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة ويدمروا كمائنهم ويخرجون من المنطقة الآمنة التي حددناها”.
وأشار أردوغان إلى أنه في حال تطبيق مقترح خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ستكون عملية نبع السلام انتهت من تلقاء نفسها.
وإلا، فإنه لا يمكن لأي قوة وقف الهجوم التركي في سوريا قبل أن يحقق أهدافه، وفق الرئيس التركي.
وأوضح أردوغان أن هناك أنفاق (تستخدمها التنظيمات الإرهابية) في سوريا بطول أكثر من 90 كيلومترا، والإسمنت الذي بنيت به قادم من شركة فرنسية”.
وفي هذا الصدد, خاطب أردوغان منتقدي عملية نبع السلام متسائلاً: كيف ستوضحون ذلك؟.
وعن تعمد استهداف مسلحي قسد للقوات التركية من داخل دور العبادة, لفت أردوغان إلى أن “الإرهابيين يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة حتى يدفعوا تركيا لقصفها”.
وأكد أردوغان في هذا السياق أنهم لم يفعلوا ذلك لأن ذلك المكان هو دار للعبادة.
وعن مساحة الأراضي التي سيطرت عليها قوات نبع السلام, بين أردوغان قائلاً: “تمكنا حتى الآن من تطهير مساحة 1220 كيلومترا مربعا من خلال التقدم خطوط تلو أخرى”.
كما جدد أردوغان في خطابه التأكيد على الكفاح إلى جانب الشعب السوري ضد الظالمين.
وكشف أردوغان: أن “بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية نبع السلام”، لافتاً إلى أنهم لا يمكن الثقة بهؤلاء”.
وتابع أردوغان : “لم يكونوا يتوقعون بأن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدأوا يتصلون لوقف العملية”.
وبين أردوغان أن مسألة نقل إدارة المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي سيتم: “عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل كافة الشرائح في سوريا”.
وأكمل أردوغان قائلاً: ” سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم، فنحن نبني ونعمر فقط، لكن لا نظلم أبدًا”.
كما أن أنقرة عرضت على التحالف الدولي تحرير دير الزور، لكنه فضل التعاون مع التنظيمات الكردية، بحسب ما ذكر أردوغان.
ولفت أردوغان إلى أن البلدان التي كانت توجه تنظيم “داعش” أصبحت الآن تظهر أمامهم وكأنها تعادي التنظيم.
وبلهجة شديدة, توجه أردوغان بالحديث إلى جامعة الدول العربية التي أدانت العملية التركية.
إقرأ أيضاً: بثينة شعبان تعلن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تركيا عسكرياً
وقال مخاطباً الزعماء العرب والدول الغربية: “كم عدد السوريين الذين استقبلتموهم؟ أنتم من أخرج سوريا من الجامعة العربية والآن تعملون على إعادتها من أجل الإساءة لتركيا”.
وأبدى أردوغان عدم ثقته بالقادة الذين يطلبون وقف العملية التركية, مضيفاً: “بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية “نبع السلام”… هؤلاء لا يمكن الثقة بهم… أيها الغرب أيتها الجامعة العربية وكل بلد يملك ذرة من الضمير… الزمن سيدور حتما”.
وتأتي هذه التصريحات لأردوغان بالتزامن مع زيارة يجريها وفد أمريكي برئاسة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى أنقرة، للتباحث بشأن مناطق شمالي سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا تركيا لوقف إطلاق النار في شمال شرق الفرات متوعداً تركيا بعقوبات كبيرة.
كما فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات عدة طالت وزراء وشخصيات تركية إضافة لعقوبات تجارية, بحسب بيان أجازه ترامب في هذا الغرض.
وتواصل القوات التركية والجيش الوطني السوري عملية نبع السلام ضد وحدات الحماية الكردية المدعومة من واشنطن شمال شرقي سوريا، منذ الأربعاء الماضي.