أردوغان يصعّد لهجته ضد قسد.. وبشار الأسد على طاولة مباحثاته مع بوتين
متابعة الوسيلة:
توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة العملية العسكرية وسحق الإرهابيين (الوحدات الكردية) في شمال شرقي سوريا، إذا لم تطبق تفاهمات بلاده مع أمريكا بالكامل قبيل انتهاء مهلة الـ120 ساعة.
وقال أردوغان في كلمة خلال افتتاح عدد من المشاريع بقيصري بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول اليوم السبت 19 من تشرين الأول: “في حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لبلادنا لن ننتظر كما في السابق وسنواصل العملية بمجرد انتهاء المهلة المحددة”.
وأضاف أردوغان: “إذا لم ينجح الاتفاق مع الأمريكيين سنواصل من حيث توقفنا عند انتهاء الـ120 ساعة ونستمر في سحق رؤوس الإرهابيين”.
وشدد الرئيس التركي على أن تركيا لم تحد عن الشروط التي وضعتها منذ البداية فيما يتعلق بخصوص عملية نبع السلام.
وبين أردوغان أن تركيا تعرضت لشتى أنواع التصرفات البشعة خلال التسعة أيام الأخيرة, مشيراً لاكتشاف حقيقة الأطراف بسبب سقوط الأقنعة التي كانت على الوجوه.
وفيما يخص قوات الأسد, أكد أردوغان أنه سيناقش مسألة تواجد قوات النظام المحمية من روسيا في جزء من منطقة العمليات (منبج وعدد من المواقع في شمال شرق سوريا).
ولفت أردوغان إلى أن تركيا ستواصل خططها في مناطق شرق الفرات سواء توصل لتفاهم مع روسيا أم لا.
وتابع أردوغان: “في حال تم التوصل لحل مع روسيا كان بها وإلا فإننا سنواصل تنفيذ خططنا”.
من جانبه, أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن قواته ستستمر في تنفيذ عملية نبع السلام ضد وحدات الحماية الكردية في حال عدم تطبيق الاتفاق مع واشنطن.
وقال أكار في هذا الموضوع: “سنستأنف عملية نبع السلام، في حال لم ينسحب الإرهابيون من المنطقة الآمنة في مهلة الخمسة أيام”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية موافقتها والتزامها بالاتفاق بين تركيا وأمريكا متهمة تركيا باستمرار هجماتها وعدم السماح لها بفتح ممر لإخراج الجرحى والمدنيين من رأس العين.
في حين أكدت وزارة الدفاع التركية، السبت، أن إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” قاموا بـ14 خرقاً خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل للقوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة.
وأكدت الوزارة التزام “القوات المسلحة التركية بشكل كامل باتفاق المنطقة الآمنة، الذي توصلت تركيا والولايات المتحدة إليه في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
إقرأ أيضاً: أردوغان يضع شرطاً واحداً لقبول تواجد قوات بشار الأسد في هذه المناطق!
واتفق الجانبان التركي والأمريكي الخميس على وقف مؤقت لإطلاق النار في شمال شرقي سوريا، ريثما تنسحب “الوحدات” من المنطقة التي تعتزم تركيا إقامة “منطقة آمنة” فيها داخل الحدود السورية.
وتنص الاتفاقية المؤلفة من 13 بندًا بالإضافة لوقف إطلاق النار وانسحاب المقاتلين الكرد من المنطقة على عودة العلاقات بين عضوي حلف شمال الأطلسي، وإلغاء واشنطن العقوبات التي فرضتها على كيانات وأفراد أتراك.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.