تصريح مفاجئ لقائد قسد حول الإتفاق مع بشار الأسد
متابعة الوسيلة:
نفت “قسد” اتفاقها مع نظام بشار الأسد حتى اللحظة، مؤكدة أن انتشار قوات الأسد مؤخراً في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا تفاهمات على مواجهة عملية “نبع السلام” التركية.
وقال قائد “قسد”، مظلوم عبدي في تصريح لقناة “العربية” اليوم الاثنين 21 تشرين الأول، بحسب ما رصدت الوسيلة: “حتى الآن لا يوجد أي اتفاق بيننا وبين النظام السوري”.
وأكد عبدي استمرار اللقاءات بين القوات الكردية ونظام الأسد بشأن المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا. وأضاف: “ثمة لقاءات بيننا وهي مستمرة”.
وعن دخول قوات الأسد إلى مناطق سيطرة قسد, أوضح عبدي أن ذلك يأتي ضمن “الاتفاق على خطة مشتركة لمواجهة الاحتلال التركي، وفي هذا الإطار دخلت قوات النظام السوري إلى مدينة منبج، ومدينة كوباني، وتل تمر، والطريق الدولي M4 وتمركزت هناك”.
وشدد عبدي، على الحاجة لاتفاق سياسي حول مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد.
وبين عبدي: “كان هذا في إطار التفاهم العسكري بيننا، وحتى تكتمل باقي الخطوات، ثمة حاجة لاتفاق سياسي حول مستقبل المنطقة، وعلى هذا الأساس نستطيع أن نخطو خطوات جديدة”.
وبعد إعلان القوات التركية بدء العملية التركية في مناطق شرق الفرات, أعلنت “قسد” عن الاتفاق مع النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الحالي.
وقضى الاتفاق مع النظام على دخول قوات الأسد إلى مناطق شمالي وشرقي سوريا، مؤكدة أن ذلك للتصدي لعملية نبع السلام العسكرية التركية.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري, دخلت قوات الأسد إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي.
ولم تسحب أمريكا قواتها كافة من شمالي سوريا، بحسب عبدي, مضيفاً أنها انسحبت من منطقة عين العرب (كوباني)، ومنبج، والطبقة، والرقة، ولكن لا تزال قواتها موجودة في مناطق شرق الفرات من دير الزور إلى المالكية.
وأكد قائد قسد أنهم لم يتلقوا أي قرارات تنفيذية للانسحاب من هذه المناطق.
إقرأ أيضاً: رسمياً.. قسد تحت حماية بشار الأسد
وبعد قرار الولايات المتحدة الأخير بسحب نحو ألف جندي من سوريا, بدأت القوات الأميركية، الأحد، الانسحاب من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سوريا.
وذكرت وكالة فرانس برس أن أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، ترافقها مروحيات تحلق في أجواء المنطقة.
وأوضحت الوكالة بحسب ما رصدت الوسيلة أن القافلة أخلت مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة عين العرب “كوباني”.
ولم يكن انسحاب القوات الأميركية، الأول, إذ انسحبت القوات الأمريكية الأسبوع الماضي، من ثلاث قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى بالقرب من كوباني
وتنتهي يوم الثلاثاء مهلة الـ120 ساعة التي وافقت عليها تركيا بعد مباحثات أجراها في أنقرة نائب الرئيس ووزير الخارجية الأمريكي, مقابل أن تنسحب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها بعمق 32 كيلومترا ضمن الأراضي السورية.
رجح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر السبت انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم داعش و”للمساعدة في الدفاع عن العراق”.